"الاخوان" يستعدون لاطلاق مفاجأة سياسية من العيار الثقيل الجمعة

 يستعد الإخوان المسلمون لحشد أكثر من عشرة آلاف من مؤيديهم وأنصارهم في مهرجان خطابي وصفوه بالحاشد بعد صلاة الجمعة القادمة في مسجد الجامعة الأردنية.

وتوقعت مصادر مطلعة بأن مفاجأة سياسية من العيار الثقيل يستعد الإخوان لإطلاقها في هذا المهرجان غير العادي على حد وصف هذه المصادر.

وحول المواضيع التي سيتطرق إليها خطباء الإخوان في المهرجان علم بأنها ستتطرق إلى قضايا الحريات ومعتقلي الحراك الإصلاحي وخصوصا معتقلي الطفيلة والتعديلات الدستورية الجذرية التي يطالب بها الحراك، ومباشرة المحاكمات الفعلية للمتورطين بقضايا الفساد وإعادة فتح ملفات الفوسفات والشركات الوطنية المخصخصة، فيما يتوقع أن تكون المفاجأة الهامة التي سيعلن عنها الإخوان متعلقة بقانون الانتخابات الذي وصفته بعض قيادات الحركة بأنه "وصفة تأزيم كارثية وقنبلة سياسية" وموقف الإخوان من المشاركة بالانتخابات النيابية القادمة.

فيما لم يتم حتى الآن الإعلان رسميا عن أسماء المتحدثين في هذا المهرجان الاستثنائي إلا أن توقعات بأن قيادات بارزة من الصف الأول في الحركة مثل: د همام سعيد، حمزة منصور، د ارحيل غرايبة، زكي بني ارشيد قد تشارك في الإعلان عن التوجه العام للإخوان في المرحلة القادمة.

الى ذلك اعتبرت جماعة الاخوان المسلمين أن الصيغة المسربة لقانون الانتخاب «وصفة تأزيم كارثية»، من شأنها إعادة الاردن الى «ما قبل الصفر».

وقال رئيس الدائرة السياسية في الجماعة الدكتور رحيل الغرايبة لمندوب الدستور حمزة العكايلة إن ما سربته وسائل إعلام حول صيغة القانون يعد «مجرد إعادة إنتاج رديئة لقانون الصوت الواحد المجزوء»، مشيراً الى أن «استغفال» الشعب الاردني بهذه الطريقة «سيصب الزيت على النار وسيدفع بالبلاد الى المجهول».

واشار الغرايبة الى أن معنى هذا توسع الدوائر الى 10 او اكثر من المقاعد بحيث ينتخب المواطن 2 بدلاً من واحد في دوائر تضم 3 او 4 مقاعد، لافتاً الى ان هذا يعني انتاج برلمانات مستنسخة عن مجلس الـ(111).

ووصف العقل الذي صاغ مثل هذا المقترح بأنه هو ذاته الذي أخرج قانون الصوت الواحد المتخلف الذي لا مثيل له في العالم، واعتبر أن ما يجري الحديث عنه أكثر سوءاً إذ «سيوغل في تفسيخ النسيج الاجتماعي، وسيفرز نواب حارات لا هم لهم سوى الخدمات والسعي وراء الامتيازات».

واشار الى ان نظام 89 يعطي اصواتاً للناخب بعدد مقاعد دائرته، ولذلك فالمقصود من توسيع الدوائر اخراج نواب وطن من خلال انتاج تحالفات برامجية، اما توسيع الدوائر واعطاء الناخب صوتين فهذا تماماً انتاج للصوت الواحد المجزوء.

ولفت الغرايبة إلى أن اقرار مثل هذه الصيغة «العجيبة» سينعكس على الحياة السياسية القادمة ومشاركة القوى الفاعلة ، وسيكون له اثار «مدمرة» على مجمل الحياة العامة.