• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

بزعامة كوري متصهين.. تبشيريون ينشطون في الأردن

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-06-12
1836
بزعامة كوري متصهين.. تبشيريون ينشطون في الأردن

 

تحت مسميات جديدة وبوجوه مختلفة في كل مرة، لا زالت الفرق التبشيرية تعمل في الاردن، أمام مرأى ومسمع الجهات الحكومية المسؤولة، ففي تطور جديد دخل إلى المملكة فرقة تبشيرية كورية، بزعامة، المتصهين "ديفيد ينج شو" ، بهدف التبشير بين الأردنيين ونشطت هذه الفرقة في العديد من القرى والبادية في جنوب المملكة وشرقها.
 
"الحقيقة الدولية" وفي إطار بحثها عن هوية هذه الفرقة، والتراخيص الرسمية التي حصلت عليها من الحكومة، وجدت أن وزارة الداخلية كونها الجهة الرسمية الوحيدة المخولة بمنح تصاريح عمل الجمعيات الأجنبية كون تلك الجمعية تتطلب موافقات أمنية تتبع لـ"الداخلية"، الا أن الوزارة أكدت على لسان الناطق الإعلامي زياد الزعبي عدم معرفتها بهذه الفرقة، وطلبت تزويدها بكافة نشاطات تلك الفرقة. 
 
وبعد عدم حصول "الحقيقة الدولية" على اجابة شافية من وزارة الداخلية توجهت بالسؤال الى وزير الاوقاف الذي قال أن "ليش اظلكوا تفتحوا الموضوع إحنا ما عندنا معلومات وزارة الداخلية هي الجهة المسؤولة مش إحنا"، هذه الاجابة دفعتنا الى المزيد والبحث والتحري عن هذه الفرقة، حيث اكدت مصادر مطلعة قريبة من عمل هذه الفرقة الكورية انها تقوم بأعمال تبشيرية بشكل منظم ومبرمج في العديد من مناطق المملكة وبخاصة المناطق التي تعاني أوضاعا معيشية صعبة حيث تقوم تلك الجماعات باستغلال احتياجات المواطنين وعوزهم من خلال تقديم المساعدات العينية والطبية لهم.
 
وبحسب المصادر ذاتها فان تلك الجماعات تعمل بتعليمات وخطط من خلال الكنائس المتصهينة في الأردن والتي تتبع من حيث العقيدة القس الكوري الدكتور "ديفيد ينج شو" راعي اكبر كنيسة في العالم من حيث عدد الأعضاء، الذي كسب شهرة عالمية من خلال قناة "المعجزة" الفضائية والممولة من الكيان الصهيوني.
 
ويحاول أعضاء تلك الكنيسة زرع أفكار غير حقيقية لدى المواطنين البسطاء من خلال محاولة الالتفاف على جهلهم ومحاولة إقناعهم بشفائهم من الأمراض المستعصية بحسب المصادر ذاتها.
 
وأكدت المصادر أن شو أقام احتفالاً واجتماعاً في أكبر قاعة في الأردن ضم آلافا من الحضور كان الكثير منهم من المقعدين وأصحاب أمراض خبيثة مستعصية قدموا من أجل الشفاء رغم عدم شفاء أي منهم وعدم قدرة القس شو على شفاء امرض بسيطة مثل الرشح والزكام.
 
ولمعرفة الدور الرسمي في مواجهة المد التبشيري في الأردن أجرت الصحيفة اتصالا هاتفيا بوزير الأوقاف عبد الفتاح صلاح والذي قال بدوره "ليش اظلكوا تفتحوا الموضوع إحنا ما عندنا معلومات وزارة الداخلية هي الجهة المسؤولة مش إحنا".
 
وفي إطار البحث عن الحقيقة تم الاتصال بالناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية زياد الزعبي واطلاعه على الأمر وتزويده بصور المجموعة التبشيرية حيث طلب معلومات كاملة ومفصلة ولم يتسن لنا الحصول على إجابة منه.
 
النائب السابق عضو مجلس الكناس العالمي الدكتور عودة القواس أكد رفضه لأية أعمال وممارسات تبشيرية في الأردن ناهيك عن كونه محرما في الديانة المسيحية.
 
ولفت إلى وجود جماعات تبشيرية تعمل في الأردن بدون ترخيص وانه يتوجب على الجهات الرسمية متابعة مثل هذه الممارسات بشكل فوري.
 
واعتبر قواس أن أعمال التبشير التي تجري في العديد من مناطق المملكة تعمل على خلخلة النسيج الاجتماعي الأردني كونها عملية اقتناص من قبل طوائف مسيحية أخرى لديانات غير معروفة جذورها، مؤكدا في ذات الوقت أن خطورة هذه الممارسات على قضايا الحوار بين المسلمين والمسيحيين وان خطورتها على المسيحية أكثر من الإسلام.
 
يذكر أن مجلس رؤساء الكنائس في الأردن ندد أكثر من مرة بسلوك التبشيريين في الأردن، واعتبرها فئات دخيلة على الوجود المسيحي في الأردن وغريبة عنه وعن تاريخ العلاقات الإسلامية المسيحية فيه.
 
وأوضح المجلس في بيان أصدره العام الماضي أن عدد المسيحيين المواطنين المقيمين في الأردن يبلغ حوالي 4 بالمائة من مجموع عدد السكان، ومع المقيمين في الخارج فيبلغ حوالي 5 بالمائة، يعيشون حياتهم العادية ويقيمون علاقات اجتماعية جيدة مع المجتمع الإسلامي.
 
ولفت البيان إلى أن المسيحيين يساهمون في الحياة الاجتماعية والتجارية والعلمية ويخدمون في الجيش وفي مختلف المؤسسات الحكومية أسوة بالمواطنين المسلمين. وتجد الكثيرين منهم في طليعة المثقفين والمؤهلين علميا في مختلف المجالات. كما تقيم الرئاسات الدينية المسيحية علاقات طيبة جدا مع رجال الدين الإسلامي ومع رجال الحكومة.
 
وانتقد مجلس رؤساء الكنائس في الأردن الفرق التبشيرية الوافدة إلى الأردن، موضحا بأنه في السنوات الأخيرة كثرت هذه الفرق تحت ستار الخدمة الاجتماعية والتعليمية والثقافية.. ويبلغ عددها في الأردن حوالي 40 فئة.. وقدمت لهم التسهيلات اللازمة لكي يقوموا بالخدمات الإنسانية التي جاؤوا تحت غطائها.
 
وأكد أن هذه الفرق التي قدمت على أنها جمعيات خيرية، سرعان ما كشفت عن نفسها، فأخذت تسمى بكنائس وهي ليست بكنائس على الإطلاق، وأخذت تطالب بما للكنائس الرسمية من حقوق في الدستور الأردني.. وأخذت تقوم بأعمال تبشيرية بين الكثير من المواطنين بأساليب تثير النعرة الدينية، ولا تحترم حرية الضمير، وتضع الفتنة بين المواطنين، وأصبحوا يشكلون خطورة أمنية.
 
وأضاف البيان أن هذه الفرق تمكنت من استمالة بعض المواطنين نتيجة للخدمات والإغراءات التي قدمتها وما تزال تقدمها، فبلغ عدد المنتمين إليهم بضع مئات.. وهذه الفرق التبشيرية الدخيلة على المسيحية أخذت تحاول أن تفرض ذاتها بكل الوسائل، لأنها مدعومة سياسيا وماليا من بعض الدول.
 
وكانت "الحقيقة الدولية" تناولت أكثر من مرة موضوع التبشير في الأردن، كان أخرها «التبشيريون» ينشطون مجددا في المفرق. 
 

الحقيقة  الدولية

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.