• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الحركة الإسلامية: "لا للوطن البديل نعم لإسناد المقاومة"

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-06-12
1603
الحركة الإسلامية: "لا للوطن البديل نعم لإسناد المقاومة"

 

طالبت الحركة الإسلامية بالتصدي للأخطار التي تهدد الأردن وفلسطين،والوقوف في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية،من خلال إعادة النظر في العلاقات بالكيان الصهيوني،وإسناد المقاومة الفلسطينية،وبناء الجبهة الداخلية ،وتعزيز الوحدة الوطنية.
 
وأدانت الحركة في مهرجان كبير نظمته عصر الجمعة في الساحة المقابلة لنادي اليرموك بضاحية الأمير حسن الإجراءات الصهيونية "المعبرة عن عنصرية العدو وأطماعه" في فلسطين والأردن،وطالبت بـ"الارتقاء" إلى مستوى التحديات "الجدية" التي تواجه الأمة.
 
وانتقد الخطباء انخراط الأردن في تدريب الشرطة الفلسطينية التي "تلاحق المقاومين وتقتل الشرفاء لحساب الكيان الصهيوني"،واستنكروا استمرار التطبيع مع الكيان في الوقت الذي "يسن فيه الكنيست الصهيوني فوانيين التهجير بحق فلسطينيي 1948" ويواصل الاستيطان وبناء الجدار ويمضي في مشاريعه التوسعية التي "تستهدف الأردن".
 
وطالبوا بإطلاق الحريات العامة والشروع في برنامج إصلاح سياسي وطني يسهم من خلاله الأردنيين في حماية سيادة واستقلال الوطن ،كما طالبوا بإعداد الشعب للتصدي لـ"المؤامرة" الصهيونية،وتعزيز التضامن العربي وعدم الركون لوعود الإدارة الأمريكية والشروع في دعم جاد لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة باعتباره يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي.
 
وهتف المشاركون الذين ناهز عددهم العشرة آلاف منددين بالعدوانية الصهيونية وطالبوا بإلغاء معاهدة وادي عربة وطرد السفير الصهيوني من عمان،ومن بين الهتافات"شعب الأردن يا أصيل لا للوطن البديل"، "أردن أردن ارض الحشد أقصى أقصى ارض المجد"،"جيل ورا جيل نعم للعودة لا للوطن البديل".
 
ورفعت في ساحة المهرجان عدد من اللافتات من بينها "نعم لتدريب أبناء الأمة والكتيبة الخضراء ،لا لتدريب عناصر دايتون وأزلام المنطقة الخضراء"،"سنكسر على صخرة الأردن وفلسطين مشروع الكيان الصهيوني"،"نعم لحق للعودة..حق العودة مقدس"،"لا للتوطين ولا للوطن البديل"،"لا للوطن البديل وكلنا فداء للأردن وفلسطين"،"الاردن وفلسطين معا في مواجهة مؤامرة الوطن البديل"،كما رفعوا الإعلام الخضراء(رايات الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي"،وتوشح الحضور بعصابة خضراء كتب عليها "حماس ثورتي".
 
وكان أول المتحدثين في المهرجان المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد الذي أكد أن الحركة الإسلامية "نذرت نفسها لإقامة شرع الله في الأرض ومواجهة المشروع الصهيوني التوسعي"،مشيرا الى الكيان الصهيوني "مستمر في ممارساته العدوانية وآخر مراحلها سلسلة القوانين العنصرية التي سنها الكنيست الصهيوني بهدف فرض التهجير"
 
وأعرب سعيد عن ألمه للرد الرسمي الأردني على عدوانية الكيان الصهيوني ،لافتا إلى انه "كان المؤمل أن تقطع العلاقات بالكيان الصهيوني لا أن تفتح الأبواب للصهاينة لدخول الأردن دون تأشيرة".
 
وحمل بشدة على تدريب الشرطة التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي يشرف عليها الجنرال الأمريكي دايتون،مشيرا إلى أن هذه العناصر "تقوم بأخطر الأدوار"، إذ أنها "تحرس المستوطنات الصهيونية وتلاحق المقاومين والشرفاء خدمة للاحتلال الصهيوني وتعمل على تفكيك المجتمع الفلسطيني وإشاعة الفاحشة فيه"،وتابع محذرا من دور لـ"أتباع" الجنرال دايتون في تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن وفلسطين
 
وقال " خسئت يا دايتون أنت وإتباعك،ستبقى الضفة الغربية مأسدة الرجال وستبقى فلسطين والأردن قلعة للصمود"،وأشار إلى أحداث قلقيلية بالقول "قتلتم المجاهدين في قلقيلية لن تغفر الأمة لكم أيها المجرمون العملاء".
 
وطالب الحكومة بوقف تدريب هذه القوات،وقال "الذي يعين الظالم ظالم "،ودعا الشعب الأردني إلى الضغط على الحكومة للتوقف عن تدريب شرطة عباس التي وصفها بـ"حراس الهيكل"،وطالب عوضا عن ذلك بتدريب الشعب الأردني استعداداً لمواجهة الكيان الصهيوني.
 
وشدد سعيد على أن الإخوان المسلمين يعتبرون أن "لا حل دون تحكيم شرع الله"،مطالبا الحكام بإقامة الشرع وقال "ولاؤنا لمن يقيم شرع الله ونبرأ ممن يحكم بأحكام الطاغوت".
 
وطالب الدول العربية والدولة الأردنية "وليست الحكومة لأنها غير مؤهلة "باتخاذ سياسات "جديدة" إزاء الكيان الصهيوني "عنوانها إلغاء وادي عربة والوقوف إلى جانب المجاهدين".
 
ودعا سعيد أبناء فلسطين إلى التمسك بالحقوق ومن بينها حق العودة، مطالبا بـ"قطع يد كل من يتآمر على هذا الحق المقدس" ،ودعا الجماهير إلى "إعلاء صوتها" في المطالبة بحقوقها.
 
وطالب بإقامة دعاوى ضد بريطانيا "المجرمة " التي منحت فلسطين لعصابات الصهاينة.
 
وحث الحكومة على الإفراج عن الحريات العامة وقال "من حقنا أن نلتقي بالجماهير يومياً"،مشيرا إلى حجم الخطر الذي يواجه الأردن وفلسطين والذي "يتطلب تعبئة مستمرة".
 
وختم المراقب العام بالقول"الإخوان المسلمون هم مشاريع شهادة دفاعا عن الأردن وفلسطين".
 
من جانبه استذكر الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور اسحق الفرحان احتفال الأردن بعدد من المناسبات مؤخراً ،منوها إلى أن الحكومة ملزمة بإنفاذ إرادة الملك الذي أكد خلال كلمته للشعب الأردني على هوية الأردن العربية الإسلامية ودعوته لتعزيز الوحدة الوطنية .
 
وطالب الحكومة القيام بدور في رأب الصف الفلسطيني والتعامل مع الفصائل الفلسطينية على سوية واحدة ،وقال "نحن الأولى باحتضان حوار فلسطيني"
 
وانتقد خطاب اوباما في جامعة القاهرة واصفا اياه بـ"الكلام المعسول الذي تنقصه الأفعال"،مشيرا إلى "ملايين" الضحايا المسلمين الذين ارتقوا بفعل الحروب الأمريكية على البلاد الإسلامية ،وكذلك الدمار الذي لحق بهذه البقاع وتابع "أمريكا كانت راعية الإرهاب في العالم ..فهل توقفت؟"
 
وانتقد تأكيد اوباما على خصوصية العلاقات الأمريكية الصهيونية وعدم تطرقه للحديث عن احتلال القدس وإيقاف الاستيطان وقال "الإفراط بالتفاؤل باوباما في غير مكانه"
 
وشدد الفرحان على ان القضية الفلسطينية "في اخطر مراحلها" ،مشيرا "تصاعد" فرض الوقائع على الأرض ومنها تهويد القدس جغرافيا وديموغرافياَ واستمرار الاستيطان وبناء الجدار العازل.
 
ولفت إلى أن المتبقي من ارض فلسطين لإقامة الدولة الفلسطينية "لا يتعدى 10% من مساحة فلسطين"
 
وقال ان الخطر الصهيوني "يهددنا جميعا في الأردن وفلسطين ويثير الفتنة"، الأمر الذي "يحتم علينا الرد على ذلك من خلال التصدي لهذا الخطر وتعزيز الوحدة الوطنية ".
 
وعرض الفرحان لبرنامج سياسي قال انه بصدد التبلور في الحزب ويتضمن دعوة الحكومة إلى مصالحة وطنية على قاعدة مشاركة الجميع والعمل على تغيير القوانين الناظمة للمشاركة الشعبية وعلى رأسها قانون الانتخاب الذي قال انه في حال تغير فسيشارك الحزب بنحو أربعين بالمائة من عدد المقاعد،كما يتضمن البرنامج فك اسر جمعية المركز الإسلامي والدعوة لإعادة تدريس القضية الفلسطينية في المناهج المدرسية والثقافة المقدسية في الجامعات ،وإعادة العمل بالتدريب العسكري ووقف التطبيع وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني والعمل على توحيد الصف الفلسطيني على قاعدة المقاومة والتمسك بالحقوق والعمل على رفع الحصار عن غزة وإعادة اعمار ما دمره الاحتلال فيها،وتوحيد الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
 
أما رئيس كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية فاستعرض الأخطار المحدقة بالأردن وفلسطين،وقال "الأردن وفلسطين في خطر والدفاع عن الأول دفاع عن الثاني كما أن خذلان الأول خذلان للثاني" ،وأشار إلى أن معاهدة وادي عربة التي روج موقعوها بأنها "كفنت" الوطن البديل و"أمنت" الحدود الغربية "فشلت في ذلك باعتراف الموقعين ذاتهم" في إشارة الى رئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام المجالي الذي صرح قبل بضع سنوات بان شارون فكر في سنة 2003م باحتلال الأردن.
 
ولفت منصور إلى مساعي الحكومة "الاكثر تطرفاً" في الكيان الصهيوني لتفريغ الأرض من سكانها عبر سن عدد من القوانين،مما فاقم من المخاطر على الأردن وفلسطين،منتقدا تصريحات أطلقها "بعض المستفيدين من المعاهدة" بان الخطر داخلي وليس خارجي.
 
وأشار إلى ان رئيس وزراء الكيان الصهيوني كان قد صرح أمام الإعلام بعد عودة له من عمان بأنه كان "في الضفة الشرقية للكيان" ونوه منصور كذلك إلى أن أطفال الكيان يرددون "الضفة الغربية لنا والأخرى كذلك"
 
وانتقد إقرار بعض بنود اتفاقية "سيداو" ،مشيرا إلى أن "عنوان المرحلة تدمير الإنسان والمجتمع الأردني" ،كما نوه إلى الإخطار التي باتت تجتاح المجتمع من الانفلات الأمني والانحلال الأخلاقي.
 
واعتبر ان استمرار الحصار على غزة يهدف إلى "تصفية القضية الفلسطينية وإرغام المقاومة على عدم إعاقة هذه المحاولة الفاشلة"
 
واستهجن إشارة الرئيس الأمريكي في خطابه إلى أن "المحرقة الصهيونية التي لا يد للعرب والمسلمين فيها" متجاهلا "محرقة غزة التي انشبها الكيان الصهيوني بأطفال وشيوخ القطاع مؤخراً ".
 
واعتبر منصور أن "الخطر الداهم والقلق المتصاعد لا يقابل بالاسترخاء والركون إلى إرادة الأجنبي" في إشارة إلى أمريكا ،مطالبا بمباشرة الإعداد للمعركة مع الكيان الصهيوني وإحياء التضامن العربي وإسناد المقاومة والتكافل مع الشعب الفلسطيني ،وإنفاذ إصلاحات سياسية حقيقية ،وإطلاق اسر المنابر المسجدية والارتقاء بالإعلام إلى مستوى إعلام الدولة وليس إعلام الحكومة ووقف التطبيع.
 
وختم منصور بانتقاد تدريب الحكومة للشرطة الفلسطينية وقال "تدريب أزلام دايتون على ارض الاردن فضيحة".
 
وقدم للمهرجان عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين احمد الكفاوين الذي أكد على أن "الأردن القوي العزيز الحر القادر على الوقوف في وجه المشروع الصهيوني التوسعي هدف أساسي للحركة الإسلامية"،داعيا إلى مشروع "إصلاح وطني شامل يحد من الاستبداد والفساد ويعمل على بناء المجتمع قوي يسوده الحرية والعدل" ،مشيرا إلى أن الذين "يجندون أنفسهم للتصدي للحركة الإسلامية انما هم معاول بأيدي أعداء الأمة" لان الحركة "طليعة الأمة والتعبير الصادق عن وجدانها".
 
والقي الشاعر أيمن العتوم قصيدة ألهبت حماس الجماهير ،كما قدمت فرقة اليرموك وصلات فنية نالت استحسان الحضور
 
** الخبر عن موقع جبهة العمل الاسلامي ..
 
 
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.