المنح الجامعية:صندوق دعم الطلاب أولى من النواب!

التوجه لاعطاء عشر منح جامعية للنواب بمبلغ قد يصل للطالب الواحد الى 375 دينارا امر دعا العديد من الاكاديميين واصحاب الفكر وحتى بعض المواطنين لوضع علامات استفهام عريضة لا تجد اية اجابات لاسيما وأن امتيازات النواب ، كما قالوا تجاوزت الخطوط الحمراء ورفعت النائب الى مرتبة اخرى غير تلك التي انتخب من اجلها..فكما قال البعض ان التوجه لإعطاء تلك المنح سيضر بالنائب اولا وسيفتح عليه ابوابا من النار ومن الضغط من قبل ناخبيه ، فمن هو النائب الذي سيمتلك تلك القوة والضبط ليحكم الأمور بعقلانية وتفهم ويختار الطالب الاكثر حاجة..ومن هو صاحب القرار بأن تؤول تلك الاموال التي قد تصل الى 365000 في حال وزعت على كافة النواب الى صناديق دعم الطالب الجامعي او للجامعات نفسها لترفدها باموال يحتاجها طلبة جامعيون فقراء لا يستطيعون استكمال دراساتهم الجامعية بسبب نقص بالاموال.

الامين العام لوزارة التعليم العالي رئيس لجنة ادارة صناديق دعم الطالب الجامعي الدكتور تركي عبيدات قال إن صندوق دعم الطالب الجامعي للعام الحالي واجه نقصا بما نسبته %25 من اجمالي الطلبات التي قدمت بسبب نقص الدعم للصندوق ، مؤكدا انه لو توفرت الاموال لاخذ كل طالب حقه بمنحة او قرض حيث غطى الصندوق نحو %75 من اعداد المتقدمين ، مشيرا الى ان الصندوق ما زال بحاجة الى دعم من الحكومة والقطاع الخاص ليغطي احتياجات جميع المتقدمين.

وأضاف هناك تخوف من انه وفي حال طبق هذا التوجه بان يحصل الطلبة على منحتين في ان واحد الامر الذي يؤكد ضرورة وجود مرجعية لمثل تلك المنح بان تحال اوراقها الى الصندوق من اجل التحري عن ان هذا الطالب لم يأخذ قرضا او منحة وانه بحاجة للمساعدة فعليا.

واكد ان الصندوق قادر بحكم تراكم خبراته بان يتحرى عن واقع الطلبة وقدرتهم المالية حيث يمتلك آليات بحثية عديدة تمكنه من معرفة واقع الطلبة ، مشيرا الى انه لو طبق هذا التوجه فمن باب اجدى ان يسلم النواب الاسماء لادارة الصندوق للتحري والتدقيق لأجل العدالة والانصاف. اما رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور سليمان عربيات فقال من باب اولى واجدى ان تذهب تلك المساعدات للجامعات نفسها وليس للصندوق لان اهل مكة ادرى بشعابها والجامعات اعلم بواقع طلبتها وقدراتهم المادية..مؤكدا ان هذا التوجه باعطاء المنح للنواب للاختيار سيوقعهم بحرج وضغط شديدين من قبل ناخبيهم ولا يمكن ان يرضوا احدا الامر الذي سيربك النائب بشكل كبير ولا يمكنه ان ينصف الجميع.

 وقال انه وفي حال طبق هذا التوجه فلا بد ان تحال الاسماء للجامعات لتتولى هذه الامور بما يسمح باختيارها للاكثر حاجة للدعم وان تدرس المنطقة الجغرافية لمعرفة العدد الاكبر من الطلبة الذين يحتاجون الى دعم اكبر.

وأشار إلى أن الجامعات بإمكانها أن تتولى إدارة هذه الأمور بعدالة وعناية ويمكنها ان تستشير النواب المطلعين على المنطقة للمساعدة والمشورة ومعرفة الطلبة الاكثر حاجة ويمكن لإدارة الجامعة من خلال المختصين فيها ان تعلم اي الطلبة اكثر حاجة للدعم من غيرهم.

اما رئيس جامعة جدارا الدكتور علي محافظة فقال إن التوجه لإعطاء النواب عشر منح جامعية غير مبرر وغير معروفة اسبابه والاولى ان تحال هذه الاموال للجامعات او لصناديق دعم الطالب الجامعي كونها الجهات الاخبر والادرى بواقع الطلبة وقدراتهم المالية ، كما انه من الاجدى ان ترصد هذه الاموال لمساعدة الجامعات المحتاجة للدعم .