- المدير العام ( المفوض ) .. عماد شاهين
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
حرب الكترونية واتهامات في الاسترزاق والعمالة في رابطة الكتّاب الأردنيين
في استجابة لافتة لدعوة أطلقها الشاعر طاهر رياض، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نادى فيها بالاعتصام احتجاجا على مواقف رئيس رابطة الكتّاب الأردنيين د. موفق محادين من الثورة السورية، تجمّع عشرات المثقفين الذين رفعوا شعارات مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد، مندّدين بكل من يقف إلى جانبه ويبرّر إخماده الدموي لمطالب الثوّار.
وكان رياض، ألقى كلمة في الاعتصام، الذي استمر زهاء الساعة، قائلا: «نحن الكتّاب والفنانين والمثقفين والأردنيين، نعلن استنكارنا الشديد لمواقف وتصريحات رئيس رابطة الكتاب، التي دعمت وما زالت تدعم نظام الاستبداد والقتل في سوريا الشقيقة، متجاهلة ما يعانيه الشعب السوري من قمع وترويع، شاهدنا مع العالم أجمع ما أدّيا إليه من مجازر تقشعرّ لها الأبدان.
إن مواقف رئيس الرابطة لا تمثلنا ولا تعكس رأينا ورؤيتنا لدور المثقف الذي من البدهي أن يقف مع ضميره ضد أي ظلم، ويساند كل مظلوم.
وحيث إن الصمت عما يجري وادّعاء الحيادية يساعدان النظام المجرم على الاستمرار في تعسفه، فإننا نؤكد دعمنا المطلق لثورة الشعب السوري ومطالبه في الحرية ونيل الكرامة، مستذكرين بافتخار ما ضحّى به هذا الشعب، من فلاحه إلى مثقفه ومن عامله إلى فنانه، على مذبح الحرية. وفي الوقت ذاته، نؤكد أن هذه الثورة هي ثورة شعبية، قامت بها فئات الشعب كافة، بعد عقود مريرة من احتمال الذل والقمع والمهانة، وهي بنجاحها ستكون خير عون لبقية الشعوب العربية في نضالها ضد العدو الصهيوني والهيمنة الامبريالية.
ولذلك نجدد رفضنا لكل أشكال التدخل الخارجي العسكري، أميركيا أكان أم روسيّا، أم من أي جهة أخرى، موقنين أن موقفنا هذا قد يدعم إخوتنا السوريين في مواصلة كفاحهم لنيل ما يستحقونه من عزة وكرامة».
وكان عدد من المثقفين والفنانين، أعلنوا عن مواقفهم عبر صفحتهم (الفيسبوكية)، ومنهم المصوّر الصحفي محمد حنّون، الذي قال «هُناك من يحاول استثمار اعتصام اليوم عند رابطة الكتاب ضد بشار الأسد ونظامه كمدخل له ليسد ثأرا قديما مع القوميين والعروبيين واليسار.
هناك من هؤلاء من يترزَق من مواقفه المُتخاذلة تاريخيا فيما يخص رفض التطبيع ورفض وجود سفارة صهيونية في عمان. إذا تواجد هؤلاء في الاعتصام فسيكون تواجدي ضد نظام الأسد وجرائمه وضد هؤلاء المرتزقة في نفس الوقت. وأمر آخر: إذا لم يشمل بيان اليوم، الذي ستُجمع عليه تواقيع إدانة نظام الأسد وجرائمه، إذا لم يحتو البيان على نص واضح برفض التدخل الأجنبي في سوريا ورفض أي موافقة حكومية أردنية على أي توجه يصب في مصلحة التدخل الأجنبي فأنا سأكون ضد هذا البيان».
من جانبه قال الشاعر والروائي مؤيد العتيلي نائب رئيس رابطة الكتاب: إن الإحتجاج الذي تم أمام رابطة الكتاب مساء الخميس ورغم تحفظنا على بعض من قاده ودعا إليه لأنهم ليسوا اعضاء في الرابطة، وهنا أذكر تحديدا الصديق الشاعر طاهر رياض الذي أعرفه منذ فترة طويلة، وأعرف ألا علاقة له بأي عمل عام اطلاقا، وحتى فيما يتعلق برابطة الكتاب فهو ينأى بنفسه حتى الآن عن تقديم طلب عضوية مع ان هذه الرابطة تضم في عضويتها أرقى حالات الإبداع في الأردن والوطن العربي، وأي موقف كهذا يثبت فقط أن من ينآى بنفسه عن الانضمام للرابطة هو فعلا غير معني اطلاقا بأي عمل عام، يتعلق بقضايا مجتمعه وتحديدا مجتمع الكتاب.
وقال العتيلي: إن هذا الإحتجاج يدل بالضرورة على أن رابطة الكتاب في هيئتها الإدارية القائمة تعاملت وتتعامل بمثل هذه الظواهر بأرقى أشكل الديمقراطية والتعامل الحضاري، وأكد العتيلي أن الهيئة الإدارية عملت يوم الخميس على منع أي اعتصام مضاد للمحتجين كيلا تحدث فتنة او كارثة، حفاظا على جسم الرابطة وحق الآخرين في التعبير.
مع أننا فوجئنا وبدهشة حقيقية أن غالبية المحتجين ليسوا أعضاء في الرابطة، وان عدد الأعضاء الذين شاركوا كان محدودا جدا.
وتوجه العتيلي إلى أعضاء الرابطة جميعا بضرورة التدقيق وقراءة وجهات نظر الآخرين وعدم إطلاق الإتهامات جزافا، وقال: إن الرابطة لن تحيد أبدا عن موقفها المبدئي وتأييدها التام لمطالب كافة الشعوب العربية في التحرر العام.
