• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

20 ألف أردني راجعوا عيادات الطب النفسي العام الماضي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-07-22
1809
20 ألف أردني راجعوا عيادات الطب النفسي العام الماضي

 

كشف مدير المستشفى الوطني للطب النفسي الدكتور محمد عصفور أمس عن أن 20 ألف حالة راجعت العيادة الاستشارية للصحة النفسية خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن العيادة النفسية التابعة لوزارة الصحة تستقبل 15 حالة يوميا بين مراجعة لحالات سابقة وأخرى جديدة.
وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتور هاشم الزين لـ"السبيل" إلى تردي واقع الطب النفسي في الأردن، لافتا إلى أن القطاع الطبي المذكور يعاني من نقص حاد في الكوادر، إذ يبلغ عدد الأطباء النفسيين 60 طبيبا فقط.
ويعتبر عدد الأطباء النفسيين متواضعا، لا سيما وأن الإحصائيات العالمية تشير إلى وجود ربع مليون أردني يعانون اضطرابات نفسية.
"أردت حلا شاملا للاضطرابات النفسية التي أصابتني"، هكذا بررت "إلهام" طرقها لباب العيادة الاستشارية للصحة النفسية لتلقي العلاج.
تقول الفتاة التي تعمل ممرضة في إحدى المستشفيات الحكومية: "لم أخجل من العلاج النفسي، الحلم الذي طالما راودني هو التخلص من الاضطرابات التي أصابتني بفعل المشاكل الأسرية"، مشاكل بحسبها ناتجة عن إصابة إحدى شقيقاتها بمرض نفسي أيضا. وخلافا للطريقة التي قامت بها عائلة "إلهام" لعلاج شقيقتها من خلال طرق باب العرافات والدجالين طمعا في علاج يتم بالسر، ولأنها كما تقول: "أرادت حلا شاملا ونهائيا للمشكلة"، سارعت على الفور إلى طرق باب العيادة الاستشارية للطب النفسي.
"إلهام" التي تماثلت للشفاء بعد علاج استمر لأسبوعين، ختمت حديثها بالقول: "لقد عانيت كثيرا من الاضطرابات النفسية، أما الآن فوضعي الصحي في تحسن مستمر".
ويشير عصفور إلى أنه تم إنشاء العيادة النفسية التي يشرف عليها، بتعاون مشترك بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، لتكون رديفا للخدمات التي يقدمها المستشفى الوطني للطب النفسي.
وبحسب عصفور، فإن العيادة تمثل مشروعا رائدا في تقديم المساعدة النفسية للمرضى، مؤكدا أن مصحته تساند عمل المستشفى بشكل واضح وكبير.
ويتمثل دور العيادة في متابعة الحالات التي تغادر المستشفى الوطني بعد شفائها، بهدف عدم انتكاستها مرة أخرى.
ويقول: "العيادة هي خطوة أولى على طريق تطبيق المعايير الدولية في العلاج النفسي، والقائمة على التقليل من أعداد المستشفيات لتحل مكانها برامج متابعة"، مؤكدا أن المعايير الدولية تعتبر حجر المريض داخل المستشفى "انتهاكا لحقوقه".
وتقوم العيادة الاستشارية على الحد من حالات حجر المريض، من خلال تقديم العلاج والاستشارة النفسية دون الحاجة إلى عزله عن محيطة الاجتماعي.
ويشير عصفور إلى ارتفاع تكلفة علاج المريض النفسي والتي تتراوح بين 70-80 دينارا يوميا، مؤكدا أن العيادة ساهمت في التقليل من تلك الكلف.
كما ساهمت العيادة في تغير الصورة النمطية عن المرض النفسي، من خلال مشاركة أهل المريض في عملية العلاج.
 
وكشف عصفور أن وزارة الصحة ستقوم بعمل مسح شامل للتعرف على واقع الأمراض النفسية في الأردن، مشيرا إلى أن المسح سيتم بعد الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية التي توقع الانتهاء منها مطلع ايلول المقبل.
 
مدير العيادة الاستشارية للصحة النفسية الدكتور نعيم جابر يؤكد دور العيادة في تغير نظرة المجتمع للمرض النفسي.
ويشير جابر إلى اعتماد العيادة على المزاوجة بين العلاج بالدواء والعلاج النفسي، قائلا أن هذه الطريقة رفعت نسبة التحسن لدى المرضى إلى 90 في المئة، بعد أن كانت النسبة لا تتجاوز الـ70 في المئة في حالة الاعتماد على العلاج فقط.(السبيل – تامر لصمادي)
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.