• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

حمامات الجامعة.. مقصد الفتيات للدواوين والتدخـين

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-07-27
1811
حمامات الجامعة.. مقصد الفتيات للدواوين والتدخـين

يألف العديد ممن يتواجدون داخل الحرم الجامعي وبالذات الطالبات وعاملات النظافة، ظاهرة أضحت واقعا لا مفر منه تتمثل بـ "تجمع الطالبات في حمامات الجامعة" لتحقيق رغبتهن في الإبتعاد عن الأنظار وتوفير ولو القليل من الحرية..
قصص تروى.. نكات تطلق.. ضحكات تتعالى.. نفاث دخان يتصاعد.. وحلقات نقاش تمزج قضايا مختلفة قد تمتد لساعات، بطلاتها فتيات في مقتبل العمر.
ورغم ضيق مساحة تلك الحمامات إلا أنها أضحت تتسع لمختلف المتناقضات وباتت مع الأيام مخزنا للأسرار ومكانا للبوح بعيدا عن أنظار شباب الجامعة وانتقاداتهم التي لا تتوقف.
تتجمع كثير من الطالبات في الحمامات التي تحول جزء منها إلى مكانا للتدخين أو "صالون تجميل مصغر" يقصدنَه قبل توجـههنّ إلى محاضراتهنّ لوضع مساحيق التجميل، فيما افترشت الأرض طالبة في زاوية أخرى منه تتصفح كتابا، وأخرى تروي لصديقاتها بصوت يطاول حدود المكان مشاكلها الصباحية.

حكايات تروى في حمامات أصبحت أشبه بالمضافة ...
تروي الطالبة نسرين (20 عاما) بأنها تتوجه فورا إلى حمام كليتها عند انتهاء محاضرتها للإلتقاء بـ "شلّتـهـا" كما وصفت، والتي اعتادت أن تتجمع في إحدى زوايا الحمام التي باتت معروفة لتجمع تلك "الشـلّة"..
الطالبة سرى (19 عاما) ترى في حمام كليتها المكان الوحيد الذي يمكنها من إخراج علبة سجائرها المخبأة في حقيبتها خوفا من أن يلمحها أحد الزملاء الشباب الذين لا يزالون يرفضون اجتماعيا فكرة التدخين للفتاة، مضيفة أن معظم أوقات الاستراحة بين المحاضرات تقضيها في هذا المكان.
وترى الطالبة هبة أن مجرد طلب (قداحة) لإشعال سيجارة في الحمام فرصة حقيقية لبناء علاقة صداقة قد تمتد أعواما.. وتفسر سر تجمع الفتيات فيه بالقول "في الحمام نتصرف بحرية تامة".
تؤكد إحدى الطالبات التي فضلت عدم ذكر اسمها بأن هويتها الجامعية سحبت منها لمدة فصل كامل ووجه لها تنبيه خطي، إثر خلاف نشب بينها وبين طالبة أخرى في الحمام قاد إلى الضرب.. لكن تلك الحادثة لم تثنِـها عن التردد إلى الحمام الذي تجد فيه التسلية كما تفيد.

من جهتـها فقد استنكرت الطالبة منى هذه الظاهرة ووصفتها بـ "العادة السيئة"، وأنها تشعر بالاختناق عندما تدخل حمام كليتها لترتيب حجابها بسبب رائحة الدخان المنبعثة.
وتصف عاملة النظافة أم عمر الحمام الذي أصبح "أشبه بالمضافة"، مستهجنة سلوكيات الطالبات في عدم المحافظة على نظافته.
 

 

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.