تعميم صورة «ورد» على مراكز «الانتربول»

بعد مرور مائة يوم على استمرار غموض اختفاء الطفل ورد عبدالمجيد ربابعة( 5 سنوات) من بلدة جديتا ، تسجل حادثة اختفائه سابقة على مستوى المملكة ، من حيث طول فترة الاختفاء وعدم التوصل الى دليل مادي يكشف مكان اختفائه رغم حجم الجهد الشرطي الذي بذل وشارك فيه اعداد كبيرة من رجال الشرطة واستخدمت فيه وسائل غير مسبوقة .

ولا يزال الاهتمام الشعبي مستمرا بحادثة الاختفاء التي رافقها تفاعلات واسعة من قبل مؤسسات وطنية ما اسهم في زيادة اهتمام الرأي العام بالحادثة خارج حدود الوطن وما تبعه من تبرعات مالية سخية خارجية وداخلية لكل من يسهم في كشف مكان اختفاء الطفل من خلال المعلومة الموثقة والتي تزال الشرطة تبحث عنها من خلال الاسلوب الاستخباري وفقا لمدير شرطة غرب اربد العقيد خالد الساكت ، والذي جدد التاكيد على ان الجهد الشرطي المبذول لن يتوقف طالما ان مصير ومكان الطفل لا زال مجهولا كما جدد الدعوة الى أي مواطن تتوفر لديه معلومة عن مكان اختفاء الطفل تمريرها الى الشرطة ، مؤكدا في الوقت نفسه ان أي معلومة من هذا القبيل تعامل بمنتهى السرية .

على ذات الصعيد علمت "الدستور" بان مديرية الامن العام عممت مؤخرا ومن خلال مديرية الانتربول صور الطفل على مراكز الانتربول في الدول المجاورة وبانها تتابع من خلال الشرطة الدولية كل معلومة تتوفر في هذا الجانب كما هو نهجها في التعامل مع اية معلومة تتوفر اليها في داخل حدود الوطن وان وصل حجم واعداد هذه المعلومات الى رقم ليس بالسهل والمديرية لم تهمل اية معلومة بل تتبع اية معلومة ترد اليها حول مصير الطفل وفقا لمصدر امني .

وفي هذه الاثناء التي يزداد فيها صعوبة الوضع النفسي لاسرة الطفل ، يشير والد الطفل الى تلقيه بالامس ومن خلال مقابلته لعدد من المسؤولين تطمينات باستمرار البحث عن مكان طفله ، بينما يؤكد استمرار سؤال طفله الاصغر عبيدة اربع سنوات عن شقيقه الاكبر ورد فضلا عما يسببه عبيدة من متاعب نفسية اثناء الحاحه البريء على والده وعلى والدته ( وين اخوي ورد ) ( بدي ورد) وهذا الالم ينسحب ايضا على كل من يزور أسرة ورد ويلتقي عبيدة. وفي هذا السياق بادرنا عبيدة بالامس واثناء اتصال هاتفي بالمناداة ( مشان الله بدي اخوي ورد ) .

فيما لا تزال صور الطفل ورد التي وزعتها "الدستور"من خلال حملتها التضامنية مع ذوي الطفل بارزة على واجهات منازل ومحال تجارية في مناطق وتجمعات سكانية في لواء الكورة وكذلك على زجاج حافلات ركوب عمومية واخرى خصوصية في اللواء ، ما يؤكد استمرار اهتمام الراي العام ومتابعته لاية مستجدات تتعلق بمصير الطفل الذي طال البحث عنه في ابار لجمع مياه الامطار وحفر امتصاصية وكابسة ومكب نفايات واوقف على ذمة التحقيق خمسة اشخاص لفترات متباينة وافرج عنهم بعد ثبوت عدم تورطهم في الحادثة التي شمل البحث عن صاحبها غابات حرجية واودية مجاورة للبلدة التي شهدت بداية الحادثة استنفارا شعبيا من قبل جميع ابنائها .

بيد ان والد لطفل لم يستبعد ضلوع عامل وافد في الحادثة لوجود اعداد من هذه العمالة في البلدة وبخاصة بعد ان تردد ومن خلال متابعات اعلامية لاحدى الفضائيات عن ضلوع عامل وافد غادر البلدة بعد الحادثة وكان يلتقي الطفل مع والده بشكل يومي وصور عفوية حسب والد لطفل الذي لم يستبعد ايضا ضلوع متسولات كن يأتين للبلدة قبيل اختفاء الطفل وتوقفن عن ذلك بعد الحادثة .