الفرحان: حديث الملك عن حق عودة اللاجئين وتعويضهم يعبر عن مدى دعم الاردن للقضية الفلسطينية"

 وفي سياق تثمينه لمواقف الملك عبدالله الثاني بخصوص التمسك بحق العودة ونبذ انتهاك الوحدة الوطنية ومحاربة الاشاعات التحريضية قال الفرحان في تصريح له الاربعاء ان مبدأ حق العودة "مقدس عبر التاريخ البشري وفي كل الشرائع الدينية"، معتبرا حديث الملك عن اصرار الاردن على حق عودة اللاجئين وتعويضهم "موقف صائب يعبر عن مدى دعم الاردن للقضية الفلسطينية".

 

وأشار الى أن اللاجئين الذين"اخرجوا قسرا من ديارهم , فقدوا كل ما يملكون في أرضهم من بيوت واموال , معتبرا العمل على اعادتهم وتعويضهم عما فقدوا واجبا على جميع الدول العربية والاسلامية خاصة والمجتمع الدولي عامة" .

 

وتابع " ليس من حق أحد في الدنيا التنازل عن حقوق اللاجئين في العودة والتعويض " معتبرا محاولة أي طرف من الاطراف الدولية او حتى الفلسطينية بشكل خاص التنازل عن شبر من فلسطين او عن حقوق اهلها بـ"الخطوة الفاشلة الخائبة التي لن يكتب لها النجاح" .

 

وقال "إن الأردنيين جميعا يقفون صفا واحدا للدفاع عن الاردن واستقلاله مهما تعددت اصولهم"، مشيرا الى ان"اسرائيل" هي اهم تهديد لمستقبل الاردن .

 

وتابع بالقول "لطالما كانت اطماع الصهاينة في الاردن وسعيها لجعله وطنا للاجئين هي المهدد الاساس"

 

وفيما يتعلق بتأكيد جلالة الملك على حماية الوحدة الوطنية،شدد الفرحان في تصريحه على ضرورة "وأد الفتنة " والابتعاد عن اثارة النعرات القبلية والعصبية بين أبناء المجتمع الاردني معتبرا متانة العلاقة بين الاردنيين بـ"السلاح القوي" الذي يفشل كل مخططات أمريكا والحركة الصهيونية.

 

وثمن الفرحان موقف الملك عبد الله الثاني الرافض لأي ضغوطات خارجية تستهدف مستقبل الاردن . وقال ان الحركة الاسلامية تعلن وقوفها الى جانب هذا المسعى دفاعا عن مستقبل هذا الوطن.

 

وطالب الفرحان بتطبيق الدستور "بعدالة على الجميع ليشعر المواطن في الاردن بأنه حر وآمن سواء في الجانب السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي لحماية الاردن من كل المؤامرات"،وتابع بالقول "التاريخ علمنا أن الفتن تزرع بين الشعوب من خلال فقدان الامان والعدالة" .

 

واوضح أن الحركة الاسلامية سبق أن ارسلت مذكرة لرئيس الوزراء نادر الذهبي طالبت فيها الحكومة بالوقوف على مسافة واحدة من جميع الفصائل الفلسطينية , معتبرا انحياز السياسة لأي طرف تضييعا للقضية ,

 

وقال "إننا نأمل أن يسفر مؤتمر فتح السادس عن ما يدعم حماية القدس وعودة اللاجئين بغض النظر عن رأينا فيه"

 

وختم تصريحه بقوله أن " حركة فتح أنشئت في وقت كانت فيه الضفة مع الاردن وغزة مع مصر وكان الهدف من انشائها تحرير فلسطين المحتلة عام 48 وليس المحتلة سنة 67 فحسب، معتبرا اختزال القضية في مناطق فلسطين المحتلة عام 67 نوعا من " التهميش والنسيان" للقضية الاساسية التي هي "تحرير فلسطين من النهر الى البحر ".