الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الشرطة المصرية توزع الشيكولاتة على المواطنين لتجميل صورتها
في سابقة هي الأولى من نوعها فوجئ المواطنون في بعض احياء القاهرة بضباط شرطة يقومون بتوزيع الشيكولاتة عليهم مما ساهم في دهشة البسطاء والذين إعتادوا من العناصر الأمنية أن تمدهم بالهراوات لا بالحلوى.
وكانت وزارة الداخلية التي تحتفل في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني (يناير) من كل عام بعيد الشرطة قد تعرضت للعديد من الإنتقادات حيث إحتلت المرتبة الأولى بين الهيئات الحكومية الأكثر تعرضاَ للنقد خاصة في صحف المعارضة والجرائد المستقلة.
وبالرغم من قيام الجهات المختصة بتحويل العشرات من الضباط للتحقيق بتهمة الإعتداء على المواطنين على مدار الفترة الماضية إلا أن تلك الجهود التي تقوم بها الوزارة التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث النفوذ بين الوزارات المختلفة مازالت محل تشكيك وذلك بسبب وقوع المزيد من حوادث الإعتداء على المواطنين داخل أقسام الشرطة.
والمثير أنه في الوقت الذي كان فيه ضباط في عدد من أحياء العاصمة يقومون بتوزيع الحلوى على المارة كانت نقابة الصحافيين بوسط القاهرة تشهد مظاهرة حاشدة ضد إنتهاكات الشرطة دعا إليها المصورون الصحافيون بالصحف المستقلة والمعارضة والذين اتهموا الجهات الأمنية بالاعتداء عليهم أثناء اداء عملهم الصحافي خلال العديد من المناسبات وأبرزها تلك التي شهدها العديد من المدن خلال الأسابيع الماضية في معظم المدن المصرية.
واتهم هؤلاء الذين سبق وقدموا عدة بلاغات للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود يطالبونه بالتحقيق مع من اعتدى عليهم بالضرب والإستيلاء على كاميراتهم المسؤولين الأمنيين بإصدار الأوامر لجنود الأمن المركزي بالإضافة لفرق مكافحة الشغب التي ترتدي الملابس المدنية بالاشتباك مع المصورين وتحطيم معداتهم.
وبالرغم من نفي تلك الجهات إستهداف الصحافيين إلا أن شعبة المصورين تقول انها تحتفظ بالعديد من الأدلة الموثقة للاعتداءات التي تعرض لها الأعضاء سواء كانوا محررين أو مصورين وانها مستعدة لتسليم تلك الأدلة لجهات التحقيق في حال توافر نية الحكومة لملاحقة المعتدين على المواطنين أثناء تأدية عملهم.
ووصفت كريمة الحفناوي مسؤولة لجنة الطوارئ بحركة كفاية لجوء الشرطة لتقديم الحلوى للمواطنين في الشوارع بمناسبة أعياد الشرطة وهو الأسلوب الذي إبتكره اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة بأنه محاولة الهدف منها التصدي للإنهيار المستمر لصورة عناصر الشرطة بين المواطنين والذين إزدادت شكواهم من المعاملة السيئة التي يواجهونها كلما توجهوا لأقسام الشرطة.
أضافت كريمة بأن تحسين تلك الصورة وإعادة الثقة في شعار' الشرطة في خدمة الشعب' يكون من خلال التحقيق الفعلي وليس الصوري في كافة الشكاوى الموجهة من ضحايا التعذيب والاختفاء القسري وتقديم المتهمين مهما كان نفوذهم إلى أيدي العدالة وتركهم يواجهون العقاب الذي يستحقونه وليس ممارسة الضغوط من أجل عدم تعرضهم للعقاب .
وأشار سيف الإسلام حسن البنا مدير مركز هشام مبارك للقانون بأنه ليس بالشيكولاتة سيشعر المواطن بأن الدولة متمثلة في وزارة الداخلية أصبحت تحسن معاملته وإنما الأهم من كل ذلك إبعاد العناصر الأمنية التي عرف عنها تعذيبها للمواطنين من الخدمة والتحقيق الجاد مع أي متجاوز لعمله.
ووصف مجدي أحمد حسين أمين حزب العمل المجمد هذا الأسلوب الجديد الذي تتبعه الداخلية بأنه نكتة لا تحتاج للتعليق، كما أنه أشبه بعرض للمحكوم عليه بالإعدام عن أمنيته قبل أن يتم تنفيذ الحكم فيه.
أضاف بأن السجل الأمني داخل أقسام الشرطة مليء بالتجاوزات وأن عدد الضحايا على مدار السنوات الماضية يفوق الوصف.
جدير بالذكر أن معلومات كانت قد ترددت عن إلغاء اللواء حبيب العادلي الإحتفال بعيد الشرطة تضامناً مع أهالي قطاع غزة وأنه فوض مديريات الأمن بأن تحتفل بالعيد وفقاً لإختصاصاتها وبالأسلوب الذي تراه.
الأكثر قراءة