ترسيم الحدود قريبا : ضم 125 كم2 للاردن مقابل 2,5 كم2 لسوريا

 وبموجب الاتفاق الحدودي الذي اعدته لجنة فنية مشتركة فانه سيتم ضم حوالي 125 كيلو مترا م 2من المناطق الحدودية للجانب الاردني مقابل ضم 2,5 كيلو متر للجانب السوري ضمن ترسيم جديد للحدود المشتركة بين البلدين.

 

وكانت اللجنة الاردنية - السورية المشتركة لترسيم الحدود قد قررت خلال اجتماع عقدته في عمان مطلع الشهر الماضي تشكيل لجان من البلدين بعد التوقيع على الاتفاق لإنهاء القضايا العالقة الناجمة عن التداخلات الحدودية السابقة" ، ومنها لجنة لتحديد مناطق المراقبة الحدودية منعا للتهريب ، ولجنة لتسوية أمور المواطنين السوريين الذين يقطنون في الأراضي الأردنية وغيرها من اللجان لمراقبة تنفيذ الاتفاق.

 

وأكد مصدر حكومي مطلع أن رئيس الوزراء نادر الذهبي سيترأس الجانب الاردني في الاجتماع الذي سيبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها فى المجالات كافة كما سيتم فى ختام اجتماعات اللجنة التوقيع على بروتوكولات للتعاون الثنائي فى المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والامنية والنقل والمواصلات.

 

وقال المصدر ان المواضيع السياسية ستأخذ حيزا كبيرا من هذه الاجتماعات حيث سيتم بحث تطورات الاوضاع في المنطقة لا سيما في الاراضي المحتلة الفلسطينية والعراق ولبنان .

 

ويسعى الاردن خلال الاجتماع الى دفع الجانب السوري نحو تنفيذ الاتفاقات المائية الموقعة بين الجانبين والمتعلقة بحصة الاردن من مياه اليرموك وقضية الآبار السورية الارتوازية التي تستهلك مخزون الحوض المشترك اضافة الى موضوع السدود السورية والزراعات المروية.

 

وبحسب الاتفاقات المشتركة فقد اعتبر نهر اليرموك نهرا دوليا مشتركا يفترض ان تجري فيه المياه صيفاً ، غير ان نحو 3500 بئر حفرت في الجانب السوري من حوض اليرموك ادت الى نضوب معظم الينابيع التي كانت تتدفق في المجرى ، مما يهدد بجفاف النهر اذا استمرت هذه الحال.

 

كما كان الجانب السوري قد وعد بوقف التخزين في بعض السدود التي يتزامن التخزين فيها مع التخزين في سد الوحدة مما سيسمح للاردن بأخذ حقوقه المائية المقدرة بـ 211 مليون متر مكعب من التخزين في سد الوحدة 206و ملايين متر مكعب من مياه الجريان في مجرى النهر ، غير ان التخزين في السد لم يتجاوز %11 من طاقته الاستيعابية خلال موسم الشتاء الماضي.