الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
« مرحبا» بلدة منسية من الخدمات والمياه والنظافة فيها معدومة
تعتبر بلدة مرحبا من المناطق الشفاغورية وتقع جنوب غرب مدينة اربد وتتبع إداريا للواء الكورة – منطقة دير أبي سعيد وتبعد عن مركز المحافظة حوالي 25 كلم وتطل على غور الأردن بل هي الأقرب جغرافيا للأغوار من بين بلدات الكورة .
تشتهر البلدة بالمزروعات الصيفية البعلية كالباميا والبصل ، وكذلك زراعة أشجار الزيتون والأشجار المثمرة الأخرى التي لا تحتاج إلى ري. يبلغ عدد سكان البلدة حوالي 3000 نسمة معظمهم يعملون في القطاع الزراعي أو موظفين في القطاع الحكومي وهم من ذوي الدخول المحدودة إجمال.
ويشكو السكان من الفقر المدقع بسبب تدني الرواتب المحدودة وعدم وجود مردود جيد من القطاع الزراعي بشكل عام بسبب سوء التسويق حيث تنتج البلدة مئات الأطنان من مادة البصل إلا أن أسعارها لا تكاد تغطي تكلفتها بسبب عدم اهتمام الحكومة بتسويق هذه المنتجات أو تبنيها حيث يعاني المزارعون من مشكلة حقيقية من هذا الموضوع سنويا، ولكنهم - كما يقولون - اعتادوا على زراعة مثل هذه المحاصيل التي تناسب أراضيهم وأصبحت طقسا يمارسونه لا إراديا.
كذلك يعتمد السكان أيضا على الزراعة الحيوانية من تربية المواشي والأبقار لتحسين دخولهم ليتمكنوا من التماشي مع متطلبات الحياة اليومية بالرغم من ارتفاع كلف الزراعة الحيوانية من أعلاف ومطاعيم وغيرها. وتفتقر البلدة بالرغم من ملاصقتها لمركز اللواء دير أبي سعيد وتتبع لبلديتها الجديدة إلى العديد من الخدمات وأهمها عدم قيام عمال النظافة بجولات نظافة منتظمة في البلدة وكذلك عدم قيام كابسات البلدية بواجباتها بنقل النفايات دوريا ، وهناك أكوام من الأنقاض على أطاريف الشوارع لم تقم البلدية بنقلها وتشكل عائقا حقيقيا أمام المشاة ناهيك عن منظرها البيئي المؤذي .
كما تشكو البلدة من عدد من الهموم والمشاكل التي أرقت السكان بالرغم من رفع صوتهم عاليا إلا أن أحدا لم يستمع لشكواهم ولم يتحسس همومهم.
ومن ضمن هذه المشاكل وجود باصات تعمل على خط مرحبا - اربد إلا أنها لا تصل إلى البلدة وتكتفي بتحميل الركاب من والى دير أبي سعيد فقط، ولا يكلف سائقوها أنفسهم عناء الوصول إلى بلدهم «مرحبا».
ويتحدث السكان عن إهمال متعمد من قبل البلدية التي لا تعيرهم أي اهتمام ولا تستجيب لمطالبهم المتكررة لتحسين مستوى الخدمات في البلدة بشكل مقبول ، فحاويات القمامة قديمة وغير صالحة في الغالب والصالحة منها مليئة بالنفايات التي تنتظر عدة أيام قبل أن تقوم البلدية بنقلها وكذلك أكوام الأنقاض المنتشرة هنا وهناك لم تجد اهتماما من قبل البلدية وبقيت منذ أشهر لا بل سنوات .
ونبقى في البلدية وخدماتها إذ يشكو السكان أيضا من انتشار البعوض بشكل كبير جدا وكذلك الجرذان والحشرات الزاحفة السامة حيث يؤكد السكان عدم قيام البلدية بواجباتها في هذا الاتجاه رغم علمها بذلك .
وفيما يتعلق بالمياه فالمواطنون هناك يؤكدون وبشكل مطلق أنهم غير مخدومين ولا تصلهم المياه إلا ما ندر ومنذ عدة أشهر حيث يشكون من ضعف المياه التي تأتيهم مرة في الأسبوع ولكنها ضعيفة جدا بحيث لا تصل إلى أسطح المنازل نهائيا وأنهم يستخدمون آبار الجمع ويشربون المياه الملوثة التي يشترونها من ينبوع العين البيضاء التي كتبت عليها سلطة المياه عبارة «مياه غير صالحة للشرب» .
ويقول السكان أنهم حاولوا مقابلة مدير مكتب مياه الكورة عدة مرات إلا أنه لم يستطع تلبية مطالبهم حيث أبلغهم أن الشبكة بحاجة إلى تبديل وأن المواد والأنابيب غير متوفرة حاليا لحل المشكلة من جذورها. ايضا لا يوجد في البلدة مركز صحي مع حاجتهم الماسة لمثل هذا المركز اذ يتحدثون عن اصطدامهم بمعوقات في مركز صحي دير ابي سعيد بسبب ما يشهده هذا المركز من اكتظاظ شديد وضغط هائل نتيجة كثرة المراجعين.
ايضا لاحظ مندوب «العراب نيوز» خلال جولته في البلدة وجود عمال نظافة عدد اثنين ولدى الاستفسار منهم تأكد أنهم يعملون في البلدة باستمرار في مجال النظافة خلال ساعات الدوام الا ان السكان يؤكدون ان عمال نظافة اثنين عدد غير كاف لادامة النظافة في البدة.
وما يلفت الانتباه وجود مكبين للزبل البلدي غير المعالج في البدة وتحديدا بالقرب من مدرسة مرحبا الاساسية الجديدة وهذا ايضا من مشاهدات مندوبنا داخل البلدة.
«العراب نيوز» وبعد ورود استغاثة من سكان بلدة «مرحبا» قامت بجولة في البلدة للوقوف على واقع الخدمات فيها حيث التقت عددا من المواطنين الذين أكدوا المشاهدات التي كانت على أرض الواقع والتي سجلها مندوبنا لنقل هموم هؤلاء بالكلمة والصورة. عبد القادر فلاح بني بكر قال: أن المياه تأتي مرة واحدة في الأسبوع ولكنها لا تصل إلى الخزانات على أسطح منازلنا وقد تحدثنا إلى مكتب مياه الكورة مرارا عن هذه المشكلة إلا أن الرد كان سلبيا بحجة عدم وجود أنابيب ومواد فنية لتجديد الشبكة المهترئة، وأن ضعف المياه هو بسبب نسبة الفاقد الكبيرة في الشبكة .
وقال بني بكر: أن الشوارع كما ترى مليئة بالأنقاض والنفايات وهناك أسراب من الحشرات الطائرة والزاحفة إضافة إلى القوارض التي تنتشر في البلد والبلدية لا تقوم بواجباتها في أي من هذه المجالات ، كما أنه يوجد باص سرفيس وباص على خط مرحبا – اربد إلا أن هذه الباصات لا تصل البلدة وتكتفي بالتنقل بين دير أبي سعيد واربد أو داخل دير أبي سعيد بالنسبة للسرفيس.
أما المواطن فتحي موسى فقد قال: أن الناس عطشى هنا والمشكلة ليست فنية كما يقول مكتب المياه ولكنها إدارية بمعنى أن هناك أخطاء ترتكب عند توزيع المياه من قبل موظفي السلطة ، نحن نقوم بشراء صهاريج غر صالحة للشرب تأتينا من «العين البيضاء» نستخدمها لغايات الشرب لعدم وجود مياه صالحة للشرب، وفيما يتعلق بالبلدية فهي مقصرة جدا تجاه البلدة ولا تقوم بواجباتها وقد راجعنا مسؤولين في البلدية عدة مرات ولم نأخذ غير الوعود. المواطن أكرم المجدوب تحدث عن شح المياه في البلدة حيث أكد أن المياه لم تصل منزله منذ ثلاثة أشهر وأن مدير مكتب المياه وعد بعمل حل للمشكلة بتغيير الشبكة ولم يتم ذلك حتى الآن وأسمع عن عدم وجود مواد فنية لتغيير هذه الشبكة، أيضا الطرق داخل البلدة تحتاج إلى مطبات لتخفيف السرعات للتقليل من خطر الحوادث. أما المواطن ركاد عبد القادر فقد تحدث عن عدم انتظام جولات النظافة وعن وجود شوارع وأرصفة مليئة بالأنقاض وعن نقص في وحدات الإنارة الأمر الذي يحتاج إلى جهود جدية من قل البلدية.
وقال سلطان محمد سعيد ان الخدمات في البلدة غير موجودة وان المياه شحيحة والمواطنون يشربون عن طريق الصهاريج والبلدية لا تقوم بازالة الركام والانقاض من على الارصفة والشوارع والبلدة بحاجة ماسة الى اهتمام. وشارك سلطان هذا الانطباع المواطن عبد الهادي محمد عبد الله الذي اثنى على حديث زميله واكد افتقار البلدة لعدد كبير من الخدمات منها شح المياه وقلة النظافة مطالبا البلدية بالقيام بحملة رش للقضاء على البعوض والحشرات التي تقلق راحتهم.
الأكثر قراءة
قصي سفيان بني بكر14-11-2010
ويوسف محمد بني عيسئ ولكو حرام عليكو؟؟؟!