طوق أمني على عجلون بعد اشتباك بين عشيرتين

 وكان المغدور قد حضر الى منزل زوجته السابقة لمشاهدة ابنه حسب اتفاق مسبق بين الطرفين وحصل نقاش ومشادة بين الطرفين اقدم على اثرهما شقيق زوجة المغدور السابقة على طعنه بواسطة شبرية حادة في منطقة الصدر نقل على اثرها الى المستشفى حيث فارق الحياة وتم نقلة بعد ذلك الى مركز الطب الشرعي في اربد لتشريح الجثة.وعلى اثرة الوفاة توافد المئات من ابناء عشيرة المغدور الى مدينة عجلون في حالة غضب شديد واستنفار حيث تم اضرام النيران في منزل اسرة القاتل والمكون من اربعة طوابق وحرق بعض المنازل الاخرى والاشجار وصهريج محروقات امام احدى المحطات والاعتداء على عدد من المحال التجارية ، كما حصل اعتداء مقابل من عشيرة القاتل على بعض المحال والممتلكات لعشيرة المغدور من بينها حافلة نقل ركاب كبيرة وبعض المحال التجارية الاخرى.

 

وقال شهود عيان انه سمع اطلاق عيارات نارية واستخدام العصي والحجارة وحرق الاطارات مما دفع بقوات الدرك والامن العام لاستخدام الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الموقف وتفريق الجموع المحتشدة على مداخل مدينة عجلون ووسطها.وعلى اثر الحادث اغلقت جميع المحال التجارية في مدينة عجلون ابوابها ومن المتوقع ان تبقى مغلقة حتى اشعار اخر.

 

وعلم ان الاجهزة الرسمية والامنية لم تتمكن من اخذ عطوة امنية من عشيرة المغدور حيث ما زالت ترفض اية مفاوضات او حديث حول الموضوع وهي في حالة اجتماع دائم رافضة أية بوادر لدفن الجثة اليوم.

 

وكان المغدور يشاهد ابنه كل يوم سبت في احدى الجمعيات الخيرية في عجلون بقرار من القاضي الشرعي وبموافقة الطرفين الا انه وقبل عدة اشهر تم تغيير مكان وزمان المشاهدة لتصبح كل يوم جمعة بحيث يأتي المغدور ويصطحب ابنه الى بلدته لقضاء يوم كامل مع والده واسرته.

 

من جانبه ، اكد الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام الرائد محمد الخطيب وقوع الحادثة ، مبينا ان المصادمات التي وقعت بين عائلة المتوفى وانسبائه نتج عنها بعض الاضرار المادية مما اوجب تدخل قوات الدرك لفرض الامن ومنع اي تجاوزات قد تحصل.وفي وقت لاحق ، اكد مصدر مسؤول في المديرية العامة لقوات الدرك انه وعلى اثر المشاجرة التي وقعت في عجلون بين عائلتين ونتجت عنها وفاة احد الاشخاص قامت مجموعة من ذوي المتوفى باشعال الاطارات واغلاق الشارع الرئيسي المؤدي الى مدينة عجلون واثارة الشغب واطلاق الاعيرة النارية بالهواء والاعتداء على ممتلكات الطرف الاخر مما استدعى تدخل قوات الدرك لفرض الامن والنظام في المدينة.واضاف المصدر انه واثناء قيام قوات الدرك بالتفاوض معهم قامت مجموعة بمحاولة احراق بعض الممتلكات العامة في المدينة ورشق الحجارة باتجاه قوات الدرك الامر الذي استدعى اطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم والحد من الاعتداء على الاضرار بممتلكات الغير وتعطيل حركة السير في المدينة.وقد فرضت قوات الدرك طوقا امنيا على مختلف الطرق المؤدية الى المدينة وتمت السيطرة واعادة الهدوء الى المنطقة ومنع اي تجاوزات قد تخل بالامن والنظام.