بالما: باق مع المنتخب.. وطموحنا تمثيل مشرف للاردن امام أباطرة السلة

 جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده امس الاول في مقر اتحاد السلة ورفض خلاله ان ينسب اليه وحده الفضل في تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم لان هذا الانجاز كان نتاج عمل جماعي لاسرة اللعبة من لاعبين واتحاد وجماهير اضافة الى دعم اللجنة الاولمبية مؤكدا ان الاندية هي عصب اللعبة ولا بد من اقامة دوري قوي بمشاركة لاعبين محترفين على سوية عالية.

 

في بداية المؤتمر استعرض بالما مراحل اعداد المنتخب المونديالي مشيرا ان المنتخب لعب 157 مباراة في غضون ثلاث سنوات موزعة على النحو التالي: 89 مباراة رسمية حقق في 70 منها الفوز مقابل 19 خسارة مسجلا نسبة غير معقولة في كرة السلة 68 مباراة ودية فاز في 51 مباراة مقابل 17 خسارة.

 

واستذكر بالما لحظة حضوره الى الاردن عندما شاهد لاعبي المنتخب مع انديتهم بعد قدومه من انغولا وقال :وقتها قلت لرئيس الاتحاد طارق الزعبي ان لديكم قاعدة مميزة من اللاعبين وبامكانهم التطور وصولا الى المشاركة في اقوى البطولات العالمية وهذا ما تحقق بعد مرور ثلاث سنوات من العمل المضني كانت فيه اسرة كرة السلة موحدة وتسير نحو هدف واحد تحقق بفضل مجموعة متميزة من اللاعبين وتوج بانجاز غير عادي يفتخر به كل الاردنيين.

 

واضاف: في السنوات الثلاث الماضية مررنا بعدد من الظروف الصعبة كان من شأنها ان تؤثر على عملنا وتعطل احلامنا لكن من حسن حظنا ان الاتحاد كان يقف خلفنا ويدعمنا بقوة لتحقيق اهدافنا وانفق بسخاء على اعداد المنتخب على امل دخول العالمية ولا انسى هنا الدور الحيوي الذي لعبه رئيس الاتحاد السابق طارق الزعبي مشيرا ان المنتخب الوطني دخل منافسات كأس اسيا الاخيرة ليس بهدف التأهل فقط وانما بهدف الفوز باللقب وقد كنا قريبين من ذلك لولا ان الحظ خذلنا في بعض اللحظات واعتقد ان مباراتنا مع ايران التي خسرناها بغير حق اكسبت اللاعبين الكثير من الخبرة وسيكون بامكانهم التعامل مع مثل هذه الظروف في المستقبل.

 

نصر جماعي

 

واهاب بالما بروح المسؤولية التي تعامل بها لاعبو المنتخب مع المهمة التي كانت مناطة بهم فقال: الانجاز الكبير الذي حققه المنتخب لم يكن ليتحقق لولا روح الانتماء والتضحيات الكبيرة التي قدمها لاعبو المنتخب الذين خاضوا الكثير من المعسكرات وسافروا وارتحلوا مرارا وتكرارا وابتعدوا عن عائلاتهم لفترات طويلة, وبكل امانة لولا انتماؤهم وايمانهم بالهدف التي يتطلعون اليه لما تحقق هذا الانجاز واعتقد ان هذه المجموعة الذهبية من اللاعبين لا بد ان تكون قدوة للواعدين بكرة السلة ويستحق كل واحد منهم تحية خاصة وانا كلي فخر بأن اكون مشرفا على هؤلاء العمالقة المتميزين خلقيا وفنيا.

 

ورفض بالما ان ينسب اليه الفضل في التأهل بالقول ان الفوز والتأهل لم يكن امرا شخصيا بل كان نتاج عمل جماعي ساهم فيه كل من تابع المنتخب منذ ثلاث سنوات بدءا من مدير صالة الامير حمزة رضوان العبادي مرورا باللاعبين واتحاد كرة السلة السابق والصحافة الرياضية التي واكبتنا عن كثب ودبت الحمية في نفوس اللاعبين وصولا الى الجهاز الفني المساعد لي الذي بذل جهدا خارقا في العمل اضافة الى الدور المهم للجنة الاولمبية التي عملت على ترجمة برامجنا الى واقع في تطوير اللاعبين واخيرا لشخصي كوني كنت صاحب القرار النهائي في مشاركة اللاعبين من عدمها وانا اليوم وعبر الصحافة الاردنية اسمحوا لي ان اعبر عن شكري لكل من ساهم في بناء هذا المنتخب المشرف.

 

باق مع المنتخب الا اذا...!!

 

اكد بالما انه باق على رأس الادارة الفنية للمنتخب الوطني حتى نهاية كأس العالم المقبلة وقال: لدي عقد مع اتحاد كرة السلة ينتهي مع نهاية العام المقبل وقد تعودت احترام العقود التي اوقعها وبالتالي سأواصل العمل مع المنتخب الا اذا ارتأت اللجنة الاولمبية او الاتحاد القادم الاستغناء عني فعندها سأحترم قرارهم وسأغادر بعد ان احصل على مستحقاتي كاملة.

 

واضاف: وضعت خطة طموحة من شأنها اعداد المنتخب للظهور بصورة مشرفة في بطولة كأس العالم حيث ستبدأ في تشرين اول المقبل ومن ثم الانتقال الى اوروبا لخوض عدد كبير من المباريات الودية هذا عدا عن تلك المباريات التي ستخوضها الاندية في مشاركاتها العربية والاسيوية التي من شأنها ان تساعد في اعداد اللاعبين لا سيما تلك التي يخوضها فريق زين الذي يضم معظم لاعبي المنتخب الوطني وهنا اود ان اشيد بدعم الاندية للمنتخب الوطني وتعاونها معه بصورة طيبة, هذا التعاون الذي من شأنه ان ينعكس ايجابا على مستوى المنتخب في الفترة المقبلة.

 

واضاف: انا اعمل بطريقة علمية ومنطقية تتناسب مع قدراتنا وامكاناتنا وكلي امل ان تخصص اللجنة الاولمبية موازنة كبيرة من اجل اعداد المنتخب لبطولة كأس العالم كما يجب فهناك سنقابل اباطرة اللعبة ولا بد ان يكون اعداد لاعبينا جادا ووفق المطلوب حتى لو تطلب ذالك انفاق الكثير من الاموال فالمهم ان يظهر منتخب الاردن بصورة طيبة.

 

مع الدوري

 

وختم بالما حديثه بتأكيد ضرورة اقامة الدوري المحلي بمشاركة لاعبين محترفين من الخارج حتى يرتفع المستوى ويخوض اللاعبون مباريات قوية ترتقي بمستواهم الفني وتحافظ على تقدمهم ملمحا ان صفوف المنتخب ربما تشهد دخول عناصر جديدة في حالة ظهور مواهب جديدة من لاعبي الدوري.