الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
سياسيون وأكاديميون يحذرون من الإفراط في التفاؤل بسياسة اوباما تجاه قضايا المنطقة
قال النائب د.ممدوح العبادي ان الخطاب الأول للرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما لم يكن واضحا رغم رفعه شعار التغيير, لكن خطابه الثاني الذي أعلن فيه تعيين جورج ميتشل مبعوثا خاصا للسلام في الشرق الأوسط كان أكثر وضوحا فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط وفلسطين. واصفا السناتور ميتشيل بالأكثر توازنا بين الوسطاء الأمريكيين السابقين كافة الذين كانوا من اليهود.
وأضاف النائب العبادي أن تعيين ميتشل يعد خطوة في الطريق الصحيح وحلحلة للأمور لكنه أكد انه لا يتوقع شيئا من الرئيس اوباما عربيا, لأنه لن يكون عربيا أكثر من العرب أو فلسطينيا أكثر من الفلسطينيين. بمعنى أن الكرة الآن في الملعب العربي.
وشدد النائب العبادي على أن المهم بالنسبة لاوباما هو نظرة الإدارة الأمريكية للفلسطينيين والعرب في ظل الانقسام العربي والفلسطيني واصفا هذه المرحلة بأنها الاسوأ عربيا وفلسطينيا, كما أن الهوة تتسع يوما بعد يوم بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية رغم ما جرى في غزة.الأمر الذي لا يعطي المجال للرئيس الأمريكي إحداث اختراق في الشرق الأوسط.
ولدى سؤاله عن قراءته للعلاقات الأردنية - الأمريكية في عهد اوباما أجاب أن دور الأردن سيتعزز مع هذه الإدارة, وستكون العلاقات الثنائية في أبهى صورها بسبب العلاقة المميزة بين الملك عبدالله الثاني والرئيس اوباما, منوها إلى القمة المقبلة بينهما في واشنطن في التاسع من الشهر المقبل, مختتما القول ان الملك عبدالله الثاني من أكثر الزعماء العرب قدرة على فهم وإقناع الأمريكيين.
ومن جهته قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك د.احمد سعيد نوفل ان الخطاب الأول للرئيس الأمريكي الجديد اوباما كان شاملا واصفا الرئيس اوباما بالمتمكن والمثقف.مشددا انه يصعب مطالبة الرئيس الأمريكي الجديد بالغوص في تفاصيل القضية الفلسطينية, والحديث عن مجريات الأمور في غزة موضحا أن هذه الزاوية في خطاب اوباما مخيبة للآمال لأنها لم تأخذ بالاعتبار المستجدات على الساحة الفلسطينية عموما وفي غزة بشكل خاص.
أما بخصوص الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية فأكد الأكاديمي الأردني أن الرئيس اوباما لن يستخدم نفس سياسة سلفه بوش الصغير من منطلق أخلاقي. مشيرا إلى انه ومهما تناول من قضايا مختلفة مقارنة مع بوش فان هناك قفزة إلى الأمام, إذ أن الواقع يشي بان سياسة اوباما مقارنة مع سياسة سلفه ستكون لصالح العرب والفلسطينيين.
وأوضح د.نوفل أن تغيير صورة أمريكا أمر ايجابي لكن الأمر يتطلب إعادة النظر في التساوق الأمريكي الإسرائيلي, بمعنى أن العرب لن ينظروا إلى أمريكا بعين الرضا ما دامت تدعم العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.
وأكد د.نوفل انه لا يمكن مطالبة اوباما بما عجزت عن تحقيقه الدول العربية بمعنى انه يتوجب تحقيق موقف عربي موحد ومتقدم ويمتاز بقوة غير معهودة, إذ لا معنى لوجود دول عربية ممانعة وأخرى معتدلة, لان ذلك يؤثر سلبا على مصداقية الجميع أمام اوباما في لقاءاتهم المقبلة.
وبخصوص تعيين السيناتور جورج ميتشل مبعوثا خاصا للسلام في الشرق قال د.نوفل ان الإسراع في هذه الخطوة يشي بأن الحل قد اقترب كونه من أصول عربية من ناحية الأم ولديه خبرة في هذا المجال حيث نجح في حل الصراع في ايرلندا. مشيرا إلى فيليب حبيب الذي يتحدر من اصول لبنانية خدع منظمة التحرير وأخرجها من لبنان إلى تونس عام .1982
واختتم د.نوفل بالتحذير من بناء آمال كبيرة على اوباما ومبعوثه ميتشل, مشددا على أن تعقيدات القضية الفلسطينية كبيرة, بيد انه أوضح أن ما ينطبق على الفلسطينيين ينطبق على العرب.
أما أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد فكشف عن قيام الحزب بإرسال رسالة إلى الرئيس الأمريكي الجديد رحب فيها بوعده في التغيير خاصة وان الحديث عن العالم الإسلامي اتسم بنبرة ايجابية, خاصة ما يتعلق بالحديث عن الحريات العامة والحكام الفاسدين الذين يقفون في المربع الخاطئ من التاريخ منوها إلى أن هناك تفاؤلا في عهد اوباما مقبل على مرحلة جديدة.
وتساءل: هل سيتعامل اوباما مع العالم الإسلامي على طريقة الاحترام المتبادل وفهم المصالح المشتركة?, مضيفا انه في حالة كان خطابه جادا, فان اليد الإسلامية ستكون ممدودة له,ذلك أن الجميع يرحبون بالتغيير.
وأضاف انه من السابق لأوانه الحكم على الرئيس الأمريكي الجديد, بيد انه أوضح أن هناك مؤشرات ايجابية وسلبية صدرت عنه منتقدا اتصاله بالرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس الذي لم يعد ممثلا للشعب الفلسطيني.
وأوضح بني ارشيد أن المطلوب الاتصال بممثلي الشعب الفلسطيني الحقيقيين واصفا ذلك بالتناقض المطلوب حله, إضافة إلى أن اوباما لم ينبس ببنت شفة عن محرقة غزة التي نفذتها إسرائيل بالسلاح الأمريكي. مع انه طالب مرارا وتكرارا بوقف حماس إطلاق صواريخها على الأهداف الإسرائيلية.
وفي سياق آخر شدد أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي على أن اوباما بحاجة لفهم أن إسرائيل لم تعد مصلحة أمريكية أو أوروبية وأنها حاليا باتت تشكل عبئا على الإدارة الأمريكية وستستمر في السحب مما تبقى من رصيد أمريكا السياسي والمالي والاقتصادي ومصالح لها في العالمين العربي والإسلامي, وبالتالي فان على الإدارة الأمريكية أن تعيد حساباتها في هذا المجال.
واختتم القول: اننا وإدارة أوباما سنكون في المستقبل أمام الاختبار لشعارات الرئيس الجديد.
وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية د.غازي الربابعة ان الرئيس الأمريكي الجديد فاجأ العالم بسرعة انغماسه في قضايا الشرق الأوسط ومنذ اليوم من تسلمه مقاليد الامور حيث أعلن استراتيجيته وعين المبعوث الخاص للشرق الأوسط وهو جورج ميتشل الذي يمتلك الخبرة في التعامل مع قضايا المنطقة منذ العام 2000 بهدف تهدئة الاوضاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين.بيد أن د.الربابعة أكد ان قيام الرئيس أوباما بتعيين مستشار يهودي للأمن القومي يعد فألا سيئا ومؤشرا سلبيا.
أما ما يتعلق برسالته الى العالم الاسلامي واعلانه ان هذه العلاقة تقوم على الاحترام المتبادل فان ذلك يعني أنه لا يرغب بالتصعيد مع سورية وايران والفلسطينيين كما ان مطالبته بوقف اطلاق صواريخ حماس فان ذلك يعني اعترافه الضمني بحماس رغم حصره العمل التسووي مع الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس.
وبين د.الربابعة أن حماس بعد صمودها في غزة قد جعلت من العالم اجمع عمقها الاستراتيجي وبالتالي ستجبر الأمريكيين ذوي المبدأ البراغماتي على التعامل معها كونهم يميلون لمن يستطيع الدفاع عن نفسه منوها الى ان قوة غزة وحماس في ضعفهما.
ولدى سؤاله عن قراءته للعلاقة بين الأردن والادارة الأمريكية الجديدة قال د.الربابعة ان الرئيس أوباما سيطرح الفيدرالية بين الضفتين بيد انه أشار الى ان عباس يشكل خطرا على الأردن في هذا المجال من حيث فكرة الوطن البديل في حين ان حماس تدافع عن الأردن.
وتابع القول ان الرئيس الأمريكي سيلجأ الى طرح دولة فلسطينية مرتبطة مع الأردن فيدراليا وبالتالي فان ذلك سيكون على حساب الأردن والضفة معا وبالتالي فان مصلحة الاردن الاستراتيجية تكمن في تقوية حماس لأن قوتها قوة للأردن والعكس صحيح.
الأكثر قراءة