الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
بني ارشيد: في الأردن اليوم طروحات سقفها أعلى مما ورد في التقرير الذي لم يعتمد
أثار تقرير سياسي منسوب لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن أزمة بعد أن اتهم المملكة بأنها لا تزال منخرطة في المشروع الصهيوني الأميركي.
التقرير الذي نشرته وكالة "عمون" المحلية وقالت إنه صدر عن اجتماع لمجلس شورى الجماعة حمل عبارات وصفها مراقبون وسياسيون بأنها "خطيرة".
وجاء في التقرير أن "الأردن ما زال منخرطا على الصعيد السياسي في المشروع الأميركي الصهيوني الذي يقضي بتصفية القضية الفلسطينية وفقا للرؤية الصهيونية المفروضة على المنطقة".
وقال رئيس مجلس الشورى في جماعة الإخوان المسلمين عبد اللطيف عربيات إن ما نشر "ليس تقريرا سياسيا وإنما مسودة طرحها أحد الأعضاء ولم يتم تبنيها من قبل المجلس".
تدليس
وأوضح عربيات للجزيرة نت أن التقرير "حمل تدليسا كبيرا وتم تحميله للجماعة رغم أنه ليس من وثائقها الرسمية"، وزاد "لا أذكر أن العبارة التي تتهم الأردن وردت في التقرير".
وأضاف أن "هذه العبارة لا تتوافق مع السياسة الإصلاحية للجماعة، وحتى لو ورد مثلها فهي رأي وليست موقفا للجماعة".
واستغرب ما وصفه بـ"الهجوم وحملة التشكيك في الجماعة ومواقفها رغم أننا نفينا أي صلة لنا بالتقرير".
وجاء التقرير بعد مقالات وتحليلات تناولت جماعة الإخوان المسلمين إثر اتهامها بعدم الانفصال التنظيمي عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ويرى عربيات –وهو رئيس سابق لمجلس النواب وأمين عام سابق لجبهة العمل الإسلامي- أن الحملة تستهدف الإخوان وحماس في آن واحد.
وقال "نحن نعلن وكذلك حماس أن لا رابط تنظيميا يجمعنا، ونعلن أيضا أننا كحركة أردنية منهجها التغيير السلمي ندعم ونؤيد ونتبنى المشروع المقاوم لحركة حماس في فلسطين".
لغة جديدة
غير أن محللين اتهموا التقرير المنسوب للإخوان بأنه حمل لغة جديدة ينبغي التوقف عندها.
وبحسب رأي المحلل السياسي فهد الخيطان فإن لهجة التقرير الإخواني "اتسمت بالحدة والانفعال وقد تضع الحركة الإسلامية في أزمة مفتوحة مع مؤسسة الحكم"، ونقل عن "مصادر في الدولة" استياءها مما ورد في التقرير.
ورغم إشادته بموقف الإخوان من المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأردن، فإن الخيطان أخذ على الإخوان عدم إشارتهم لما ورد في خطاب الملك عبد الله الثاني قبل أسابيع الذي أكد فيه رفض الأردن أن يكون وطنا بديلا للفلسطينيين وتمسكه بحق العودة للاجئين.
وتابع أن "التقرير الإخواني لم يكن موفقا في وضع الأردن كله في خانة التواطؤ مع المشروع الصهيوني".
وقال إنه "كان على التقرير أن يشير إلى وجود أوساط داخل وخارج مؤسسات الحكم تتناغم مع الحلول التصفوية المطروحة".
واتهم المحلل السياسي الحركة الإسلامية بـ"ممارسة أفعال تتناقض مع مواقفها المعلنة"، ودعاها للحوار مع مختلف الأطراف في الدولة "بدل لغة الإقصاء والتخوين".
استغراب
ويستغرب الأمين العام السابق لجبهة العمل الإسلامي وعضو مجلس شورى الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد "الحملة المستمرة على الإخوان وآخرها بسبب ورقة لم تعتمدها الجماعة".
وعن مضمون التقرير قال بني ارشيد للجزيرة نت "في الأردن اليوم طروحات سقفها أعلى مما ورد في التقرير الذي لم يعتمد".
وتابع "سمعنا وقرأنا أن كتابا أرسلوا رسائل تهديد للقيادة السياسية، ونسمع كل يوم وثائق وتصريحات تتجاوز المألوف في الطرح السياسي"، ويتساءل "لماذا التوقف عند عبارة وردت في تقرير لم يعتمد؟".
ويرى بني ارشيد أن "الحملة على الإخوان لها وجهان خارجي وداخلي". وقال "خارجيا الأردن ينتظر مبادرة أوباما للسلام وهو معني بالتوافق والانسجام مع هذه المبادرة وربما تكون أطراف اطلعت عليها تحاول تهيئة المشهد السياسي لها في الأردن وفلسطين على السواء".
وفي البعد الداخلي يقول "هناك داخل التنظيم الإخواني اليوم من يحاول الاستقواء لتمرير مشروع إنتاج ما يسمى التنظيم الأردني للإخوان المسلمين والذي ينسجم مع الموقف الرسمي لقرار فك الارتباط".
وقال إن "المنخرطين بالمشروع من الإخوان يعيشون أضغاث أحلام لكونهم يقدمون قرابين لإضعاف التنظيم ولن يحصلوا في النهاية على أي هدية من الطرف الآخر الذي يستمر في مشروع تصفية الإخوان وإضعافهم بغض النظر عن عناوينه وألوانه الداخلية". الجزيرة نت
الأكثر قراءة