الملك يوعز باعفاء طلبة المدارس الحكومية من التبرعات المدرسية

وشدد جلالته خلال لقائه مع عدد من المعلمين والمعلمات في مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز في محافظات البلقاء واربد والزرقاء بعد افتتاحه مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في السلط اليوم، ان تحسين العملية التربوية هي في قمة اولويات جلالته، مؤكدا جلالته للاسرة التربوية "اننا دائما معكم ونتابع شؤونكم ونفكر ايضا بكيفية دعم المعلمين".

 

وفي الرسالة التي وجهها جلالته الى الاسرة التربوية اليوم، شدد جلالته على ان تسليح الطلبة بالعلم والمعرفة وتمكينهم من سبل التميز والابداع هدف كل الجهود التي بذلت على مدى السنوات الماضية من أجل بناء العملية التربوية القادرة على تأهيل الطلبة لمواجهة تحديات العصر وفتح آفاق الانجاز والابداع امامهم.

وأكد جلالته أن تطوير العملية التربوية سيظل في مقدمة الاولويات بهدف تحسين المناهج والتوسع في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير البيئة المدرسية التي تجعل من مدارسنا مراكز تعلم متميزة تنطلق فيها طاقات الطلبة وابداعاتهم.

واشار جلالته الى ان المعلم سيظل يحظى " برعايتنا واهتمامنا لانه الاساس في العملية التربوية الناجحة ولمركزية دوره في تعزيز الانتماء والمواطنة الصالحة".

وفي مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز قال جلالته انه سيتم متابعة القضايا التي اثارها عدد من المعلمين في المدارس الذين تحدثوا خلال لقاء جلالته بهم بحضور رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي .

وتجول جلالته في اقسام المدرسة التي انشئت على مساحة 3800 متر مربع اشتملت على عشرين غرفة صفية، وثمانية مختبرات، وثمان قاعات ومحاضرات ومكتبة ومسرح و عشرين غرفة إدارية للمعلمين والمشرفين، إضافة إلى الخدمات العامة والمشاغل المهنية.

وفي تعقيب على حديث المعلمين اشار رئيس الوزراء الى اهتمام جلالته باعادة النظر بالعملية التربوية مشيرا الى ان الحكومة ستتابع اقرار نظام مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز مثلما ستعيد النظر بالعلاوات التي تمنح للمعلمين حسب الاوضاع الاقتصادية .

واوضح ان الحكومة ستدرس السبل التي من شانها تحسين الظروف المعيشية للمعلمين وتنمية قدراتهم وتنظيم دورات متخصصة في التاهيل التربوي وتخصيص مقاعد للتاهيل في الجامعات الاردنية اضافة الى ارسال بعض المعلمين للخارج للاطلاع على تجارب دول العالم التربوية والتعليمية .

واشار الى ان الحكومة ستنظر في تطبيق اللامركزية في المدارس ليكون هناك لها مرجعية ادارية وفنية واحدة ،مؤكدا ان احتياجات المعلمين التي طرحت خلال اللقاء سيتم متابعتها مع الفريق الحكومي حسب الاولويات .

وكان عدد من المعلمين والمعلمات عرضوا امام جلالة الملك مطالبهم والتي تمثلت في تسريع اقرار نظام مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز وتخصيص عدد من المقاعد الجامعية لابناء المعلمين ، ومعالجة الاعتداء على المعلمين والمعلمات .

كما شملت المطالب تحسين اوضاع المعلمين المادية وتوفير دعم لصندوق اسكان المعلمين وتخصيص حصة للمعلمين في مشروع مبادرة سكن كريم لعيش كريم وعقد دورات تاهيلية للمعلمين وتخصيص عدد من المقاعد في برامج التاهيل التربوية في الجامعات الاردنية .

وانشئت مدارس الملك عبد الله الثاني للتميز في المملكة استجابة لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني لرعاية الموهوبين والمتفوقين حيث يبلغ عددها حتى الان ثلاث مدارس كان أولها في محافظة الزرقاء عام 2001، ومحافظة اربد 2003 ومحافظة البلقاء 2004.

وكان الديوان الملكي الهاشمي باشر بتنفيذ اربع مدارس للتميز في البلقاء والعقبة والطفيلة وعجلون بمبادرات ملكية سامية أثناء الزيارات الملكية للمحافظات.

وبحسب مدير مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز احمد ابو رمان تهدف مدارس التميز إلى إعداد قيادات واعده في مختلف المجالات، وتنمية الموهبة والإبداع واستثمار طاقات المتميزين، وتنمية شخصيتهم وإكسابهم مهارات مختلفة.

ويستفيد من مدارس التميز الطلبة الذين ينهون الصف السادس الأساسي بحيث يتم ترشيحهم للمدارس وفق مجموعة من الأسس والمعايير الصادرة بموجب تعليمات محددة اذ تقدم المدارس المناهج الإثرائية والمتمثلة بمجموعة من المناهج التي تم وضعها بعناية من قبل لجان فنية لتلبي كل الاحتياجات التربوية والتعليمية للطلبة المتميزين، الي جانب المناهج الرسمية.

ووفقا لمدير المدرسة حصل 38 طالبا وطالبة من أصل 50 طالبا في مدرسة الملك عبد الله الثاني للتميز في السلط على معدل 90 فما فوق في النتائج الثانوية العامة (التوجيهي) للسنة الحالية.   (بترا)