النقابات تحذر من التطبيع و«السياحة والسفر» تصفه بـ«الرحلة الدينية»

وقال عضو لجنة مقاومة التطبيع في مجمع النقابات المهنية المهندس ميسرة ملص أن زيارة المواقع الدينية تحت حراب الاحتلال هو'' تطبيع قولا واحدا''، وهذا ما أكده رئيس الكنيسة القبطية البابا شنودة.

واعتبرت جمعية وكلاء السياحة والسفر أن من حق النقابات أن تمنع أعضاءها ولكن ''هناك أشخاص يرغبون في زيارة الأماكن المقدسة (...) وهي سياحة دينية''.

وقال ملص أن اللجنة تتابع عمل تلك المكاتب، مشيرا إلى انه تم مخاطبتهم عدة مرات سابقا.

ودعت نقابة المهندسين الأردنيين أعضاءها مقاطعة هذه الرحلات في مختلف مسمياتها إلى إسرائيل لأنها ''تطبيع ولا تعد سياحة دينية''.

وقال نقيب المهندسين عبد الله عبيدات أن مجرد طلب الموافقة من السفارة الإسرائيلية في عمان هو ''اعتراف بكيانها''، ولا يمكن لتلك الرحلات أن تتم إلا في حال حصول المسافر على تأشيرة دخول منها.

وعلق رئيس الجمعية محمد الإمام على موضوع الإعلان عن تلك الرحلات بأنه امر شائك، وهناك إجماع نقابي بذلك ولا نستطيع أن نخالفه.

وبين أن من حق النقابات دعوة أعضاءها مقاطعة تلك الرحلات، ولكن هناك أفرادا يرغبون في زيارة القدس والاستفادة من تلك الرحلات.

وأوضح أن الجمعية تنظر إلى زيارة القدس على أنها سياحة دينية ''سواء للمسلمين أو المسيحيين''، وأما النقابات وغيرها ينظرون لها على أنها تطبيع، ولو كان بالامكان الحصول على التأشيرة من سفارة فلسطين عوضا عن السفارة الإسرائيلية لما كان هناك مشكلة.

ورفضت النقابة مثل هذه الممارسات ''الإعلان عن تلك الرحلات''، باعتبار أن إسرائيل محتلة، وطردت الفلسطينيين من ديارهم، وقال عبيدات أن النقابة بصدد الإعلان عن مؤتمر صحفي بهذا الخصوص.

واتهم عبيدات وكلاء السياحة والسفر بانهم يروجون لزيارات لاسرائيل المحتلة تحت ذريعة السياحة الدينية.

وأضاف أن مبررات تلك الشركات بان تلك الزيارات لاسباب دينية أو لدعم اهلنا في الداخل ''غير مقبولة طالما بقيت الأرض تحت الاحتلال، ويمكننا دعم اهلنا عبر جمع الاموال وغيرها''.

وكان عدد من وكلاء السياحة اعلنوا في الصحف المحلية عن رحلات إلى إسرائيل ويشمل البرنامج السياحي زيارات إلى كل من القدس وبيت لحم والناصرة وزيارة المواقع الدينية في فلسطين واسرائيل تخص المسلمين والمسيحيين.

وتبلغ كلفة البرنامج الشامل للاقامة والتنقلات والزيارت خلال (4) ايام حوالي (400) دينار وذلك وفقا للاعلانات في الصحف.

وتمنع النقابات المهنية اعضاءها من التعامل مع إسرائيل. ويبلغ عدد اعضائها (170) الف عضو، وعدد أعضاء نقابة المهندسين حوالي (80) ألفا، وعقوبة المخالف ستكون فصله من نقابته.