«المنظم» يتخطى المنتخب العراقي للشباب والرمثا يعبر تشرين السوري

وفي مباراة أخرى ضمن نفس المجموعة ، اجتاز الرمثا عقبة تشرين السوري بهدف نظيف حمل إمضاء عبد الله عبيدات في الدقيقة (73) من عمر المجريات التي جرت على ستاد الحسن في إربد.وبهذا الفوز رفع الرمثا رصيده إلى (4) نقاط ، بينما بات تشرين بنقطة.وتواصلت في ساعة متأخرة من ليلة أمس منافسات البطولة بإقامة مباراتي الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية ، حيث التقى الوحدات وأربيل العراقي على ستاد البتراء ، الحسين اربد والمجد السوري على ستاد الحسن في إربد ، وسنوافيكم بالنتيجتين يوم غد بمشئية الله.أما اليوم فتقام مباراتي الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى ، حيث يشهد ستاد الحسن مواجهة مثيرة تجمع شباب الأردن والرمثا ولكل منهما (4 نقاط) ، فيما يستضيف ستاد الملك عبد الله الثاني لقاءً لا يقل شيئاً يجمع تشرين السوري والمنتخب العراقي للشباب ولكل منهما نقطة وحيدة ، وتنطلق المباراتان الساعة العاشرة والنصف.

يذكر أن الدور قبل النهائي للبطولة سيقام يوم بعد غد الجمعة ، وفيه يلتقي أول المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية ، أول المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى ، ليلتقي الفائزان في المباراة النهائية يوم الأحد.شباب الأردن (1) - العراق (0)امتلك شباب الأردن زمام المبادرة وكان الطرف الأفضل والأحسن انتشاراً بفضل حيوية أيمن أبو فارس ومحمد خير على وجه التحديد ، الأمر الذي تمخض عنه تهديد مرمى منافسه في مناسبتين ، الأولى عبر رأسية الكونغولي كابالونجو التي حولها الحارس جلال حسن إلى ركنية ، والأخرى تمثلت بتمريرة علاء الشقران الطويلة التي وصلت إلى موسى حماد داخل المنطقة ، بيد أن الأخير لم يحسن التعامل مع الموقف وهو في مواجهة المرمى ليفوت حسن الفرصة عليه.

في المقابل بدأ المنتخب العراقي للشباب يتحرر تدريجياً من مواقعه الخلفية ، وبدأ يمتد تدريجياً نحو المقدمة معتمداً على تحركات محمد أسعد وبسام قابل ومحمد أحمد ، ليثبت حضوره بتسديدة عبر أموري عيدان أبعدها أحمد عبد الستار ، بعدها كان نفس اللاعب يمرر كرة على طبق من ذهب للمتحفز داخل المنطقة مصطفى جودة لكن تدخل عبد الستار في الوقت المناسب أنقذ الموقف.ما سبق منح الحرية للمجريات التي بدأت تأخذ طابع الندية ، فها هو حماد يسدد من داخل المنطقة كرة قوية تصدى لها الحارس ، في المقابل كان أحمد فاضل يطلق قذيفة تألق عبد الستار في تحويلها إلى ركنية ، ليرد أبو فارس بتسديدة بعيدة المدى أبعدها الحارس.الدقائق التالية لم تختلف عن سابقتها من ناحية الوصول المتبادل ، فتوغل عمار الشريدة من الركن الأيسر ويعكس كرة عرضية قابلها أبو فارس برأسه لكنها علت العارضة ، ليختتم أموري الشوط الأول بضربة مباشرة نفذها بأسلوب جميل وجدت عبد الستار يتصدى لها ، ليستحق الحارسان أن يكونا نجما الشوط دون منازع.تواصل النسق الهجومي في الشوط الثاني ، البداية كانت عراقية عندما اخترق محمد أحمد الدفاع المقابل ليواجه عبد الستار الذي أنقذ الموقف بحضور ، ليأتي رد شباب الأردن سريعاً عبر قذيفة كابالونجو التي حادت قليلاً عن مرمى جلال حسن ، ثم كان أبو فارس يتلقى كرة على حافة المنطقة استقرت بأحضان الحارس. المحاولات المتبادلة ظلت قائمة بين الطرفين ، خاصة مع سلسلة التبديلات هنا وهناك والتي هدفت إلى تعزيز القدرات وزيادة الحيوية ، واستطاع عمر ناظم أن يهدد مرمى شباب الأردن مباشرة من مسافة بعيدة أبعدها عبد الستار ، بعدها كان حماد يرسل كرة عرضية متقنة إلى أبو فارس لكن رأسية الأخير ذهبت بأحضان الحارس ، وكاد البديل العراقي محمد فيصل أن يسجل من اللمسة الأولى عندما وصلته كرة داخل المنطقة ، بيد أنه أطلقها عالياً وهو في موقع مناسب للتسجيل.

على الطرف الاَخر كان البديل فادي لافي عند حسن الظن به ، حيث مرر كرة بينية نموذجية إلى كابالونجو الذي استقبلها داخل المنطقة قبل أن يسددها أرضية زاحفة على يسار الحارس جلال حسن الذي عجز عنها لتستقر في مرماه معلنة الهدف الأول لشباب الأردن في د.(75).هذا الهدف رفع وتيرة المباراة ، فما بين محاولات عراقية جادة لتعديل النتيجة ، كان شباب الأردن يحاول تعزيزها حيث بقي مهاجماً في ظل إدراكه أن خير وسيلة للدفاع الهجوم ، وكاد الشريدة يضيف الهدف الثاني حينما احتسب حكم اللقاء مخالفة على بوابة المرمى العراقي جراء مسك الحارس للكرة وهو معادة من زميله المدافع ، لكنه سددها بحائط الصد بعد لعبة ثنائية مع الجزائري عدلان ليفوت على فريقه فرصة ثمينة.في المقابل كان منتخب شباب العراق قريباً من إعادة الأمور إلى نصابها في العديد من المحاولات ، أبرزها رأسية بسام قابل التي لامست الشباك الجانبية ، وتسديدة أحمد جبار التي حولها عبد الستار لركنية ، ولم تفلح المحاولات التالية لكلا الجانبين لتنتهي المباراة بفوز ثمين لشباب الأردن بهدف دون رد.

الرمثا (1) - تشرين (0)

فرض الرمثا أفضلية ميدانية وحاول بشتى الطرق الوصول إلى مرمى تشرين بعدما فرض سيطرته على منطقة العمليات ، لكنه اصطدم بدفاع محكم بقيادة أديب بركات ومحمد شعبلني وحمدكو الذين عملوا على تخليص الخطورة أولاً بأول قبل استفحالها ، حيث وضعوا ثنائي الهجوم الرمثاوي أحمد الحوراني وديدي إيجور تحت السيطرة.في المقابل عمد الفريق الضيف إلى احتواء منافسه من خلال تكثيف تواجده في ملعبه والضغط المباشر على اللاعب المستحوذ على الكرة ، وبرز من الفريق محمد عزيز ويونس سليمان ويحيى الراشد الذين بدأوا مع مرور الوقت في الدخول في أجواء اللقاء وتسريع وتيرة اللعب ، والتقدم بجرأة نحو المواقع الأمامية لإسناد المهاجمين ربيع جمعة والنيجيري إيفيه ، حتى إن جمعة أضاع فرصة حقيقية حينما استقبل كرة من إيفيه وهو على بعد خطوات من المرمى لكنها سددها بجوار القائم ، ولم تشهد الدقائق المتبقية من عمر الشوط الأول أي جديد يذكر لينتهي سلبياً بدون أهداف.ارتفع النسق الهجومي للرمثا في الشوط الثاني ، حيث اعتمد على تنفيذ واجبات هجومية مكثفة عبر العرسان وشديفات وسمارة والخالدي الذي حل بديلاً للحوراني ، وكثف الفريق من طلعاته ومن مختلف المحاور بغية الوصول إلى مرمى تشرين ، وكاد شديفات أن يفعل ذلك حينما نفذ كرة ثابتة لكنها ارتدت من العارضة ، فيما كان السلمان يسدد كرة علت العارضة ، بعدها أطلق عمر حمزة قذيفة أبعدها الحارس السوري بتألق. وساهم خروج مدافع تشرين رامي لايقة بالبطاقة الحمراء في تعزيز المقدرة الهجوميةى للرمثا جراء الفراغ الذي تركه اللاعب المغادر ، لينجح الفريق في ترجمة مساعيه عن طريق البديل عبد الله عبيدات الذي استغل تمريرة السلمان على القائم القريب فغمزها برأسه داخل المرمى في د.(73) ، وكاد تشرين أن يدرك التعادل عبر البديل محمد شلهوم الذي استغل خطأ المدافع فقطع الكرة وأرسلها ساقطة بعدمل لمح الزعبي متقدماً عن مرماه لكنها مرت عالياً ، ومضت الدقائق التالية دون جديد يذكر لتنتهي المباراة رمثاوية بهدف نظيف.