الذهبي في العراق اليوم وانباء عن وساطة أردنية بين بغداد ودمشق

وذكرت صحيفة "الصباح" العراقية الحكومية في عددها اليوم الخميس "سيلتقي الذهبي رئيسي الجمهورية والوزراء جلال الطالباني ونوري المالكي ويبحث معهما جملة من القضايا والتطورات في العراق والمنطقة".

 

من جهته كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء ان الذهبي «لديه مبادرة لتسوية الأزمة بين العراق وسورية»، مؤكداً ان «الحكومة العراقية ترحب بأي تدخل عربي يساهم في تعزيز العلاقات مع دمشق وانهاء تدفق الارهابيين الى العراق».

ونقلت صحيفة الحياة العربية الصادرة في لندن عن القيادي في «حزب الدعوة» جناح المالكي النائب كمال الساعدي قوله ان «للأردن مواقف إيجابية من النظام السياسي الجديد وبذل جهوداً جبارة لمنع تسرب الإرهابيين من اراضيه الى العراق»، مشيراً الى ان «عمان ساعدت العراق في حربه على الارهاب واعادة الاستقرار لذلك فأن أي وساطة يقودها الاردن مرحب بها». وأضاف ان رئيس الوزراء الذهبي «يحمل مبادرة لانهاء الازمة بين دمشق وبغداد تنطلق من ان العراق لم يتهم سورية، بل يتهم أشخاصاً موجودين على اراضيها، والمحكمة الدولية لن تكون ضدها بل لمحاكمة القتلة». وأكد أن «العراق لن يتنازل عن مطلبه تسليم المطلوبين (محمد يونس الأحمد وسطام فرحان) أو على أقل تقدير اخراجهم من الاراضي السورية».

وعن الملفات الاخرى التي سيبحثها الذهبي قالت صحيفة الصباح الحكومية: " ستتطرق مباحثات الذهبي في بغداد إلى ملف نقل النفط العراقي الخام ، بأسعار تفضيلية ، إلى الأردن وإعادة العمل بانبوب النفط الواصل الى مصفاة البترول في منطقة الزرقاء ، لاسيما أن كل طرف سيتحمل كلفة مد الانبوب داخل أراضيه وان كانت العملية ستستغرق بعض الوقت".

وأضافت "سيبحث وفدا البلدين أيضا تعزيز التعاون والتبادل في مجالات التعليم والثقافة والزراعة وغيرها من الملفات الأخرى اضافة إلى تفعيل الاتفاقيات الخاصة بمجال تأمين ايصال البضائع والمسافرين وتفعيل مناطق الترانزيت بين البلدين".

ونقلت الصباح عن مصدر عراقي ان البلدين سيبحثان توقيع اتفاقية تفعيل التجارة الحرة، وتسهيل عملية دخول المواطنين العراقيين الى الاردن، خصوصا رجال الاعمال والتجار، وتسهيل اجراءات نقل مواد البطاقة التموينية عبر الاردن الى جميع مناطق العراق وامكانية مشاركة الشركات الاردنية في المشاريع الاستثمارية ضمن حملة البناء والاعمار التي شرعت بها الحكومة.

وكان العراق والاردن قد اتفقا خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لعمان قبل عامين، على تسعة ثوابت للعمل المشترك فيما بينهما، تخص العلاقات الثنائية وعلاقاتهما مع المحيط العربي، ابرزها " التعاون المشترك لمكافحة الارهاب و تعزيز الدور الدبلوماسي بين البلدين، اضافة الى تمديد الاتفاق النفطي وامكانية تصدير الغاز العراقي عبر المملكة.منبر الرأي