• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

إغلاق محال تروج لغذاء أطفال على شكل سجائر

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-09-06
1419
إغلاق محال تروج لغذاء أطفال على شكل سجائر

قال مدير عام الغذاء والدواء محمد الرواشدة أمس إن فرق الرقابة والتفتيش ضبطت خلال اليومين الماضيين كميات كبيرة من أغذية الأطفال المصممة على شكل علب تبغ، مشيرا إلى أنها كانت تحوي بداخلها سكاكر شبيهة بالسجائر، حاملة أسماء لعدد من ماركات التدخين العالمية المشهورة.

 وأكد الرواشدة لـ"السبيل" إغلاق المحال التي تروج للمادة المذكورة، وتحويل أصحابها إلى القضاء، بسبب مخالفتهم لقانون الصحة العامة.
 
من جهته، قال مدير الغذاء محمد الخريشا: "ضبطنا الكميات المذكورة، وتأكدنا من أنها مستوفية لجميع الشروط، وأنها دخلت إلى البلاد على شكل مواد خام من جمهورية مصر العربية، لتصنع بعد ذلك على شكل سجائر، وهو الأمر المخالف لقانون الصحة العامة، والقواعد الأخلاقية، والعادات والتقاليد والأعراف المرعية".
 
الخريشا أكد أن فرق الرقابة حصلت على كافة فواتير المبيعات، ونسقت مع الأجهزة الأمنية لفرض الرقابة على الأسواق، بهدف اكتشاف المروج الرئيسي للمادة المشبوهة.
 
مصدر صحي ذكر لـ"السبيل" أن شركات تدخين كبرى تقف وراء ترويج هذه الأنواع من الأطعمة للأطفال، بهدف جذبهم والتأثير عليهم لغايات الإدمان على التدخين في المستقبل، مطالبا بتشديد الرقابة على المؤسسات التجارية حفاظا على أرواح الصغار.
 
وكان مصدر مطلع في وزارة الصحة كشف في وقت سابق، إقدام بعض دور السينما في عمان على ترويج السجائر والتبغ للأطفال المراهقين الذين يؤمون شاشات العرض لحضور الأفلام العربية والأجنبية دون مقابل.
 
وأكد المصدر أن شركات تبغ كبرى في المملكة تقف وراء دور السينما المذكورة، بهدف تعويد الأطفال على التدخين وإدمانهم عليه، وبالتالي "كسب أكبر عدد ممكن من الزبائن، وزيادة الأرباح بأي طريقة كانت".
 
وشدد المصدر على أن نية الوزارة تتجه لرصد دور السينما "المشبوهة"، وتنفيذ جولات رقابية عليها، ومن ثم تحويلها للقضاء، وفقا لأحكام قانون الصحة العامة، الذي يمنع ترويج أو بيع السجائر للأطفال.
 
وتؤكد وزارة الصحة أنه سيصار إلى تفعيل قانون "مراقبة المراهقين"، والذي يمنع باعة التبغ من ترويج علب السجائر للأطفال تحت طائلة المسؤولية.
 
ويعتبر الأردن من الدول ذات المعدل المرتفع في التدخين، حيث أظهر المسح الوطني الأخير أن 29 في المئة من البالغين فوق سن 18 عاما يدخنون السجائر، و9.3 في المئة يدخنون النرجيلة، ونحو أربعة آلاف مواطن يصابون بالسرطان سنويا، ثلثهم لأسباب تتعلق بالتدخين.
 
وتشير آخر إحصائيات لوزارة الصحة أن 29 في المئة من الأردنيين مدخنون، 51 في المئة منهم ذكور و7 في المئة إناث، في حين أن نسبة الأطفال الأردنيين المدخنين تصل إلى 13.7 في المئة للفئات العمرية ما بين 13-15 سنة، لافتة إلى أن 17 في المئة من الأطفال المدخنين هم من الذكور و10 في المئة من الإناث.
 
وتشدد الإحصائية على أن 65 في المئة من هؤلاء الأطفال يتأثرون بالتدخين حينما يشاهدون أولياء أمورهم يدخنون، وأن 40 في المئة منهم يتأثرون بالتدخين عند مشاهدتهم لنساء وفتيات يدخن.
 
يشار إلى أن قانون الصحة العامة حدد الأماكن التي يمنع التدخين فيها، وهي بالإضافة إلى دور السينما والمسارح، والمستشفيات، والمراكز الصحية، والمدارس، والمكتبات العامة، والمتاحف، والمباني الحكومية وغير الحكومية العامة، ووسائط نقل الركاب، وأي مكان يقرر وزير الصحة اعتباره مكانا عاما.
 
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.