الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
1960 امرأة تعرضن لعنف جسدي وجنسي العام الماضي
قالت المدير الإداري لاتحاد المرأة الأردنية مكرم عودة ان الاتحاد تلقى شكاوى من 1600 امرأة تعرضن لعنف جسدي و360 حالة تعرضن لعنف جنسي العام الماضي. واستقبل الاتحاد في بيت الضيافة 1260 امرأة متزوجة و 433 عزباء.
واللافت أن المعنّف بالدرجة الأولى ضمن الشكاوى السابقة كان هو الزوج, إذ بلغت الحالات المشتكية على الزوج 1116 حالة, يليه الأب (250حالة), ثم الأخ (148 حالة) والابن (144حالة), وفي مرتبة متأخرة تأتي الأم (20 حالة) والأخت (15 حالة). وبالاجمال فان 2988 سيدة أستفادت من برنامج خط الارشاد ودار ضيافة النساء العام الماضي.
يتخذ العنف ضد المرأة أشكالاً عديدة في مجتمعنا, ويأخذ مسوغاته من ضعف المعنَّف كون أكثر المعنفين في المجتمع هم من النساء والأطفال.
ويعد العامل الاقتصادي من أبرز الأسباب التي تقف حائلاً بين المرأة والمطالبة بحقوقها, إلى جانب كونه مؤثراً على قرارات المرأة, وتستدل على صحة ذلك (ر.ا) إحدى المستفيدات من برنامج "بيت الضيافة" الذي ينفذه اتحاد المرأة الأردنية بأنها لم تتمكن من رفع قضية على زوجها لرؤية أبنائها لأنها لا تملك المال. ورغم تعرضها للضرب المبرح من زوجها وقد نقلت الى المستشفى مرات عديدة بسببه إلا أنها كانت تخشى الطلاق لأنه بالنسبة لها خطوة نحو المجهول, والهاجس الوحيد الذي سيطر على تفكيرها آنذاك هو كيفية تأمين حياة كريمة لها ولأبنائها.
وعندما زاد الوضع سوءاً لم تتمكن (ر.ا) التي أجبرها عمها الذي كان ولي أمرها بسبب يتمها على الزواج من رجل يكبرها بخمسة وعشرين عاماً من المكابرة أكثر, واتفقت مع زوجها على الطلاق مقابل ورقة قانونية تحفظ لها حق السكن هي وأبنائها ونفقة, ووافق الزوج الذي احتال هو والمحامي عليها, فتبقى تلك الورقة مجرد قشة تعلقت بها فلم يتم توثيقها لترقى لأن تكون ورقة قانونية, ليتم الطلاق من دون أية ضمانات, ويمسي هاجس البيت والأمن الاقتصادي الذي حرصت عليه هوة عميقة تفصلها عن العيش بكرامة, ولأنها خشيت العودة إلى أهلها في الضفة الغربية حتى لا يجبروها على الزواج مرة أخرى قضت سنوات تتردد على بيوت معارفها للمبيت لمدة يوم أو اثنين.
ومنذ عام ونصف قررت أن تطوي تلك الصفحة وتبدأ بتأمين حياتها عبر الحصول على دورات الكمبيوتر والخياطة التي تقدم خلال برنامج تمكين المرأة في إتحاد المرأة الأردنية, لتخطو خطوة نحو الأمان, إلى جانب أن التجربة القاسية التي بدأت تنفض غبارها منحتها الفرصة لتصبح أقوى, "تغيرت شخصيتي وأصبحت أقوى بشهادة الموظفات في الاتحاد اللواتي التقينني قبل سنة ونصف"بذلك تختم (ر.ا) حديثها ل¯ »العرب اليوم« الذي شفعته بالاشارة أنها بدأت تقرأ وتناقش من حولها وتركت الصمت جانباً.
وتتحدث المدير الإداري لاتحاد المرأة الأردنية "مكرم عودة"عن 2988 سيدة قمن بمراجعة الاتحاد في العام .2008
فتشير إلى لجوء 1260 امرأة متزوجة إلى بيت الضيافة في مقابل 433 عزباء, كما تبلغ حالات العنف اللفظي والمعنوي 1850حالة يليها العنف الجسدي 1600 حالة ثم الاقتصادي 930 حالة, وأخيراً العنف الجنسي 360 حالة.
واللافت أن المعنّف بالدرجة الأولى ضمن الشكاوى السابقة كان هو الزوج إذ بلغت الحالات المشتكية على الزوج 1116 حالة, يليه الأب (250حالة), ثم الأخ (148 حالة) والابن (144حالة), وفي مرتبة متأخرة تأتي الأم (20 حالة) والأخت (15 حالة).
ومن الجدير بالدراسة والبحث هو ارتفاع عدد النساء المبلغات عن الاساءة في المرحلة العمرية 26-35 سنة إذ بلغ عدد الحالات ,940 وهو رقم يفوق أرقام الحالات الأخرى الأمر الذي يدعو إلى التساؤل عما إذا كان النضج أو الرغبة في التغيير أو التمرد هم خلف هذا الرقم, لأن هذا الرقم ينخفض إلى النصف في المرحلة العمرية 36 - ,45 وينخفض بنسبة الضعف كلما زاد العمر عن 45 عاماً أو أقل عن 25 عاما.
الأرقام السابقة التي تستدعي الدراسة والبحث تخفي وراءها ملامح هموم لنساء كان الضعف والظروف الاجتماعية سبباً في ممارسة العنف عليهن, ولأن بيت الضيافة لا يشترط في تقديم خدماته الجنسية الأردنية تمكنت "العرب اليوم" من لقاء (ع) وهي عراقية كانت تحيا قبل حرب الخليج الثانية في الكويت وتعمل موظفة في مكتب طيران الكويت في قسم المعلومات, مكنت الظروف الصعبة وغياب الأوراق الثبوتية جارتها من استدراجها للعمل مربية للأطفال في بادىء الأمر ومن ثم بدأت ترهقها بأعمال المنزل, وكلما شكت كانت تهددها بالترحيل خارج الأردن.
ولم تشفع لها سنوات العمل العشر لديهم فكانت تتعرض للضرب والايذاء, كل ذلك مقابل 50 دينارا شهريا.
وتقول (ع) المقيمة منذ ثلاث سنوات في دار ضيافة النساء التابعة للاتحاد والعاملة في مطبخ اتحاد المرأة "لم يكن المأوى وفرصة العمل هما الحل الوحيد لمشكلتي لكن ما عشته في تلك السنوات سرب الضعف إلى نفسي, الأمر الذي تطلب جلسات نفسية عديدة لأستعيد الثقة بنفسي".0
الأكثر قراءة