• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

الحديدي : تشريح 6 جثث لشباب باعوا كلاهم منذ مطلع العام الحالي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-09-10
1462
الحديدي : تشريح 6 جثث لشباب باعوا كلاهم منذ مطلع العام الحالي

يزدهر الحديث عن تجارة وبيع الكلى في العديد من الدول العربية المجاورة ودول اخرى تكون المقصد لمريض يود الزراعة نظرا لحالته الصحية المتردية حيث لا وسيلة لاجرائها في المملكة نظرا لعدم وجود المتبرع او عدم امكانية التبرع.ويضطر العديد من المرضى والمتبرعين الى اللجوء الى خارج البلاد من اجل اجراء العملية ، ولا يخلو الامر من وقوع عدد من "الضحايا" حيث سجلت المحاكم عدة قضايا لبيع الأعضاء "الكلى" بدءا من العام 2004 ، وهو العام الذي بدأت فيه أرشفة القضايا الكترونياً.

وفي هذا الاطار تسعى الجهات الطبية المختصة الى تفعيل قانون المركز الاردني لزراعة الاعضاء حيث تجد فيه حلا للعديد من مشاكل زراعة الكلى والتجارة بالاعضاء ، الا ان القانون يؤجل من عام الى اخر رغم تشكيل العديد من اللجان التي عملت على اخراجه للنور.
مدير مركز الطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي أكد ان المركز قام بناء على طلب من الجهات الامنية بفحص 6 جثث لشبان قاموا ببيع كلاهم منذ مطلع العام الحالي حتى شهر حزيران الماضي ، ويسجل المركز حالة واحدة كل شهر تقريبا الا انه لم يتم تسجيل اي حالات اخرى حتى الان ، موضحا ان جميع الاحصائيات الخاصة بهذا الموضوع تكون مقيدة لدى الاجهزة الامنية المختصة وان هناك عقوبة مغلظة لكل من يخالف الاجراءات القانونية السارية المفعول في المملكة تصل الى السجن 10 سنوات.
واشار الدكتور الحديدي الى ان الطب الشرعي يستطيع ان يحدد اذا كان هناك اي نوع من الاتجار بالاعضاء عن طريق التشريح الخاص ، واكد ان تفعيل قانون مركز زراعة الاعضاء سوف يحد من الاتجار بالكلى خصوصا وبالاعضاء عموما لان هناك العديد من الاشخاص الذين يتعرضون الى موت دماغي لكن لعدم وجود مثل هذا القانون النافذ لايتم الاستفادة اطلاقا من هذا الموضوع اضافة الى وجود العديد من الاشخاص الذين تكون لديهم الرغبة في التبرع.
واوضح ان بيع الشباب للكلى يتم خارج الأردن وان القوانين الأردنية تحظر ، تحت طائلة المسؤولية ، عمليات الاتجار بالأعضاء البشرية ، مشيرا الى ان هؤلاء "يعملون على أساس الحصول على عمولة ويستهدفون الفقراء لإقناعهم ببيع كلاهم ويسهلون سفرهم خارج البلاد لدولة ثالثة حيث تجرى العمليات" ، حسب قوله.
وتشير احصائيات ارقام جمعية مرضى الكلى الى وجود (2800) مريض بالفشل الكلوي وتسجيل وفاة (248) مريضا لعدم وجود المتبرع.من جانب اخر فانه تم العام الماضي زراعة (220) كلية في الأردن بنسب نجاح وصلت %80 فيما أجريت 70 زراعة لمواطنين خارج المملكة في مصر والباكستان وغيرها من الدول ولكن بنسب نجاح لم تتجاوز 30%.
وتشير الاحصائيات العالمية الى انه في العام الواحد يتم في اوروبا زراعة 70 كلية لكل مليون مواطن بينما تسجل امريكا 150 زراعة لكل مليون مواطن في حين يسجل الاردن 8 حالات لكل مليون مواطن.يذكر ان مجلس الافتاء الاردني اباح عام 1988 التبرع بقرنيات الموتى وقلوبهم وكلاهم بشرط التحقق من وفاة المتبرع وموافقة المتبرع صراحة اثناء حياته او برضا عصبته ، واعتبر مجلس الافتاء ذلك صدقة جارية.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.