• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

خمسيني تزوج 15 مرة ويدعو الرجال للزواج "سترا لبنات المسلمين"!!

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-09-12
1448
خمسيني تزوج 15 مرة ويدعو الرجال للزواج "سترا لبنات المسلمين"!!

قد يبدو منطق الخمسيني أبو مصطفى "غريبا" و "مستفزا" لدعاة حقوق المرأة والأسرة، لكنه بدعوته إلى تعدد الزوجات "تحت كل الظروف، حتى مع فقر الرجل"، التي طبقها "بامتياز" على نفسه، يشكل حالة موجودة في المجتمعات العربية والإسلامية، تجد من يناصرها ويتفهمها، في حين تجد أغلبية "لا تشجعها أو تؤيدها".

 الحاج نصري أبو غلوس (58 عاما)، الذي تزوج 15 مرة، ويحتفظ الآن بأربع زوجات في عصمته، لا يتردد في اعتبار أن "كثرة الزواج ليست وجع رأس". بل ويدعو أكثر إلى "تعدد الزوجات وتعميمه سترا لبنات المسلمين". 
 
أبو غلوس، الذي أثارت بطاقة تعريفية باسمه، تقدمه كـ "نائب رئيس جمعية تعدد الزوجات" و "الداعي إلى ستر بنات المسلمين" الى لقاءه، وبخاصة أنه "من دعاة تعدد الزوجات"، كما يؤكد.
 
ويشير أبو غلوس، الذي أنجب من نسائه الخمس عشرة 31 ولدا وبنتا أغلبهن إناث، وله أحفاد فاقوا العشرين حفيدا، إلى أن له عديلا سعوديا فاقه زواجا، حيث تجاوزت عدد زوجاته 20 امرأة. ويضيف بدعابة "لقبت نفسي نائب رئيس جمعية تعدد الزوجات، وعديلي رئيسها".
 
ورغم أن الجمعية "أمر وهمي" لا وجود لها على الأرض، فإن أبو غلوس يعتبر أن جمعيته "معنوية" وهو يحرص على دعوة الرجال إلى الزواج، ويتعاون مع عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية لحث الشباب والشابات على الزواج ودعمهم لإيجاد شريك الحياة، وفق الشريعة الإسلامية والقانون وبسرية تامة.
 
ويسكن أبو غلوس، الذي لم يكمل من تعليمه سوى للصف السادس الابتدائي، في منطقة المقابلين شرق عمان، ويمتلك عدة شركات ومحال للأدوات الصحية في رأس العين. ‏
 
 وأبو غلوس وكنيته "أبو مصطفى" يملك عمارتين، يخصص إحداهما لزوجاته ومطلقاته وأولادهن، وينفق على المطلقات أكثر من زوجاته الأربع "كونهن يقمن برعاية أولاده". ويقول إنه "يرفض أن تربي زوجة الأب أبناء غيرها".‏
 
 وعند سؤاله إن كان لجأ إلى تطليق إحدى زوجاته فقط ليرتبط بأخرى، ويبقى في دائرة الأربع الزوجات، كما يحلل الشرع، أكد أبو مصطفى أنه لا يمكن أن يلجأ إلى تطليق أي زوجة "إلا لأسباب ترضي وجه الله"، وأكد أنه "لا يمكن أن يقوم بالطلاق من أجل الزواج من أخرى فقط".
 
 ويشدد على أن علاقة كل زوجة بضُرّاتها علاقة جيدة، فهن "لطيفات، فقد يتعرفن على بعضهن البعض عن قرب، وقد يكرمن بعضهن، والاعتماد يظل على الرجل الذي يجب أن يعرف كيف يدير هذه العلاقة".
 
 الحاج أبو غلوس، الذي يبدو في كامل صحته وانطلاقته وهو يتحدث بحماسة عن ضرورة تعدد الزوجات، كان والده عازفا عن الزواج حتى سن متأخرة جدا. ويقول "أبي لم يتزوج إلا بعد أن وصل عمره الـ 85 سنة، واكتفى بالزواج من اثنتين فقط، وقد ولدت له عندما كان عمره مائة عام".
 
ولا يرى أبو غلوس أن وضعه المادي "المريح" هو الذي يمكنه من تعدد الزوجات والإنفاق على عدة بيوت وأسرة ممتدة كبيرة من الزوجات والمطلقات والأولاد. بل إنه يضيف أن "فقر الرجل وعدم اقتداره ماليا لا يمنع تعدد الزوجات"، فهو "يؤمن أن الرزق يأتي بعروة الأولاد، وأن الله هو الذي يرزق عباده".
 
 ويذهب أكثر من ذلك، حين يعتبر أن "الزواج والخلفة سبيل لمواجهة فقر الرجل"، ويعمل أولاد أبو مصطفى الكبار معه في التجارة.
 
ويتحدث أبو غلوس بفخر عن عدد من أقربائه وأبناء عمومته وأصدقائه ممن اقترنوا بعدد من الزوجات، لكنّ أيا من أشقائه او أبنائه لم "يرتبط حتى الآن بأكثر من زوجة".
 
 ولا يتردد في التأكيد على حق أزواج بناته في الزواج من أخريات. ويقول في هذا السياق "لا أستطيع أن أمنع غيري مما أبحته لنفسي، فالأمر طبيعي للغاية".
 
 ويرى أن تعدد الزوجات، إضافة إلى إباحته شرعا وطبيعيته، فإنه يساهم في تقليل نسبة العنوسة في المجتمع. ويلفت إلى أن نسبة العنوسة بين الفتيات في الأردن "مرتفعة والعمل على التشجيع على الزواج بأكثر من واحدة يعمل على محاربة العنوسة، ومن الناحية الشرعية الأصل التعدد في الزوجات والفرع الواحدة".
 
 وتشير دراسات وزارة التنمية الاجتماعية إلى أن معدلات العنوسة في المملكة تجاوزت مئة ألف فتاة، تزيد أعمارهن عن ثلاثين عاما وتخطين سن الزواج، وذلك حتى نهاية العام 2007. فيما تشير إحصائيات جمعية العفاف الخيرية إلى أن متوسط سن الزواج ارتفع إلى ثلاثين سنة للذكور و29 سنة للإناث.
 
 ويملك أبو غلوس ما يشبه قاموسا من حكمه في الزواج، الذي تشكل لديه من خبرات 15 زواجا. ويرى، بتندر، أن الزواج الثاني هو "أصعب زواج"، فمن بعده "تفرط المسبحة". ويوضح أن الزيجات، التي تلي الثانية، "تكون من كيد النساء أنفسهن، إذ تقوم الأولى بتزويجك الثالثة لتكيد بها الثانية"، معتبرا أن "وجود الغيرة بين النساء أمر طبيعي".
 
 ويتابع أبو غلوس، المتزوج من نساء من عدة جنسيات عربية، ممازحا أن "المتزوج من واحدة إذا مرضت مرض معها، والمتزوج من اثنتين يقع بين نارين، والمتزوج من ثلاث عريس كل ليلة، والمتزوج من أربعة أسد في غابة". وهو يؤمن بحكمة أن " الرجل مدد، والمرأة عدد".
 
 ويؤكد أنه "يحب الخلفة"، وانه "ضد" تنظيم النسل، حتى أنه يغضب من أي زوجة تستعمل مانع حمل، فـ"الرزق على الله" كما يقول.
 
وتبين دراسات دائرة الاحصاءات العامة بأن متوسط الأسرة الأردنية يبلغ (?-?) فردا، إلا أن أبو غلوس يصر أن يبقى خارج هذه الاحصاءات.
 
ويرفض أبو غلوس فكرة المناداة بحقوق المرأة، معتبرا أن "النساء حاصلات على حقوقهن"، إذ يطالب بـ "إعطاء الرجل حقوقه المهضومة".الغد 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.