• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

مستلزمات العيد فرح للصغار وغُرم للكبار

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-09-17
1631
مستلزمات العيد فرح للصغار وغُرم للكبار

تتفاوت قدرات المواطنين في استقبال الأعياد والمناسبات الاجتماعية والدينية كل حسب إمكانياته، في حين يعتبر الأطفال والصغار العيد فرصة تجدد فرحتهم بما يحصلون عليه من مكافآت مالية "عيديات" ولباس جديد، يرى الكبار وأرباب العائلات أن العيد أصبح يشكل ضغطا كبيرا على الراتب الشهري الذي من الأصل أن يصرف على الطعام والشراب بسبب الغلاء وتدني الأجور، بحسب إياد العدوان، الذي يعمل موظف علاقات عامة في النهار وموظف "كاش" في أحد محلات الحلويات ليلا.

ويرى العدوان أن العيد يشكل فرحة للصغار، و"لا بد للكبار من إتمام فرحة الصغار عن طريق شراء الملابس الجديدة، وتقديم الهدايا والألعاب لهم".
 
وأضاف أنه لكي يستطيع توفير مستلزمات العيد من شراء الملابس للأطفال والحلويات والعيديات والحاجيات الأخرى الخاصة بالأعياد كان عليه أن يعمل بوظيفتين.
 
وقال العدوان الذي لديه خمسة أبناء: "كان الله في عون الموظف، الغلاء الموجود وارتفاع الأسعار تجعل الموظف غير قادر على الوفاء بمستلزمات العيد، مما سيضطره للاستدانة من الأصدقاء والمقربين".
 
بينما أبو عبدالله الذي يعمل موظفا في إحدى المؤسسات، فإنه يستعد للأعياد والمناسبات بتوفير جزء من راتبه الشهري، وتخصيصه للأعياد ليستطيع تأمين حاجيات العيد من ملابس وهدايا.
 
وأضاف أنه لا بد للموظفين من ترتيب وتنظيم مصروفاتهم قبل العيد ليستطيعوا توفير بعض الأموال لهذه المناسبة.
 
يأتي العيد بعد العديد من المناسبات التي يزداد فيها الإنفاق مرورا بشهر رمضان المبارك الذي تكثر فيه العزائم والولائم، وما يتخلل ذلك من تجهيزات استقبال العام الدراسي الجديد، وليس انتهاء بتأمين أقساط الجامعات، ليجد المواطنون فيها أنفسهم غير قادرين على الوفاء بمتطلباتها إلا بالاستدانة والاقتراض أو ببيع بعض المقتنيات الخاصة مثل الذهب والأثاث، بحسب أبو أحمد الذي لديه خمسة أبناء، أحدهم في الجامعة.
 
وقال: "مع غلاء الأسعار واجتماع المناسبات والأعياد وتدني الرواتب، فالاقتراض هو الحل".
 
وأضاف أبو أحمد: "الراتب لا يكفي لسد الاحتياجات والضروريات، الأسعار مرتفعة، وبالكاد أستطيع تأمين قوت أبنائي، ولدي ابنان في الجامعة وترتبت عليه الأقساط الجامعية المرتفعة".
 
ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ورفع أسعار المشتقات النفطية، شكل عبئا كبيرا على الأسر، وجعلت من الراتب بالكاد يكفي لتأمين الطعام والشراب والعلاج، الأمر الذي انعكس سلبا على الأسواق ومحلات الألبسة والأحذية، رغم اليافطات التي يعلقها أصحاب المحلات تخبر عن عروض وتنزيلات كبيرة في داخل المحل، بحسب صاحب محل الألبسة فادي الريماوي، الذي أكد على تراجع المبيعات مع كل العروض والتنزيلات التي يقدمها في المحل.
 
وأشار الريماوي إلى أن أسعار الألبسة معتدلة ومناسبة، ولكن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بين الفينة والأخرى، وما يترتب عليه من ارتفاع لأسعار السلع والمواد الغذائية والمواصلات حد من قدرة المستهلكين على الشراء.
 
وأضاف أنه "مع اقتراب العيد الذي من المفترض أن يحرك السوق، ويزيد الطلب على القطاعات الأخرى، المواطن بات غير قادر على تأمين احتياجات العيد من الملابس والهدايا بسبب تآكل راتبه الشهري الذي اقتصر على المأكل والمشرب".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.