وفاة فني كهرباء في حادث انكسار عمود إنارة

 ولم يمهل الحادث المؤسف أسامة خالد الرفاعي (33 عاما) طويلا، بعد أن عانى من آثار الارتطام المؤلم جدا على مدى ليلة كاملة، قضى عقبها نتيجة "كسور متعددة في الجمجمة وقاعدتها، ونزيف دموي متواصل"، وفق ما أكدته مصادر طبية.

 

وبعد أن جرى نقل الرفاعي، إلى مستشفى الحياة في منطقة حي نزال عقب سقوطه على رأسه من أعلى عمود كهرباء كان يقوم بإصلاحه، تبين لأطبائه الذين أشرفوا على حالته أنه "كان يعاني من تهتك شديد في الدماغ، وكسور عميقة في قاعدة الجمجمة، وفي الجمجمة نفسها".

 

ووفق طبيبه علي الجمال، فقد عانى المتوفى من عدة كسور في الوجه ونزيف في منطقة تحت الأم العنكبوتية، ونزيف آخر في منطقة تحت الأم الجافية في رأسه، فضلا عن تورم في الدماغ أدى إلى جعل الحجرة الدماغية "غير مرئية أبدا"، على حد تعبيره.

 

وحسب أحد شهود العيان، فإن الشاب سقط من أعلى عمود الكهرباء الذي "لم يكن مثبتا بشكل سليم".

 

ويؤكد المصدر أن ارتفاع عمود الكهرباء يصل إلى نحو 11 متراً، ويحتاج إلى أكثر من 20 شخصا لرفعه بسبب ثقل وزنه.

 

من جهتها، أكدت شركة الكهرباء الأردنية، على لسان الناطق الرسمي فيها أيمن أبو شنب، أن "زملاء العامل قاموا بنقله إلى أقرب مستشفى فور سقوطه، فيما استدعى المستشفى أطباء من كافة الاختصاصات اللازمة للوقوف على حالته".

 

ويؤكد أبو شنب أن العمال التابعين للشركة في مثل هذه التخصصات "يحظون" ببوليصة تأمين مضاعفة للإصابات أثناء العمل؛ إذ إنهم أكثر عرضة للتعرض لهذه الإصابات من غيرهم.

 

ويضيف أن "لدى الشركة (التي يبلغ عمرها 70 عاما) قانونا ونظاما يحكم عملية التعويض، وقد احتاطت لكل هذه الحوادث".

 

ولفت إلى أن الشركة حددت في بوليصة التأمين المبالغ المالية التي يتقاضاها ذوو المتوفى، في وقت ضاعف فيه قانون الشركة مبالغ التأمين المستحقة لمن يعمل في الميدان عن الموظفين الإداريين العاملين في الشركة.

 

وبلغ عدد موظفي الشركة بمختلف تخصصاتهم العام الماضي 2744 موظفا مقارنة مع 2564 موظفا العام الذي سبقه.

 

كما بلغ عدد مشتركي التيار الكهربائي ضمن مناطق امتياز الشركة في عمان والزرقاء والسلط ومأدبا والبقعة 881.035 مشتركا مقابل 824.450 مشتركا العام 2007.

 

 ولم يتسن الحصول على رد من مديرية الدفاع المدني رغم المحاولات المستمرة للاتصال، بالناطق الإعلامي العقيد فريد الشرع. الرصد