توقعات بارتفاع أسعار الأضاحي البلدية إلى 200 دينار كحد أدنى

واعتبر هؤلاء ان قرار وزارة الزراعة سيحمل المستهلك المحلي المزيد من الاعباء المالية ويؤثر في الحلقة التسويقية باكملها لافتين الى ان الاسعار عموما سترتفع الى حدود غير مسبوقة هذا العام مع اقتراب حلول عيد الاضحى بعد شهرين تقريبا بسبب ذلك.

بدورهم توقع مربو مواشي ان تشهد اسواق الاضاحي اقبالا ضعيفا وان يكون الشراء ضعيفا مبررين ذلك بارتفاع الأسعار وصعوبة الاوضاع الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون.

يذكر بانه بسبب قيام السعودية بالسماح مجددا باستيراد الماشية من الاردن فقد تم الاتفاق بين الجانبين على تسيير الارساليات المصدرة تباعا بعد استكمال مدة حجرها للتأكد من خلوها من الامراض اضافة الى تحصينها.

وفي صعيد مقابل رجحت مصادر مطلعة الى ان قرار وقف التصدير قد يساعد في الحد من ارتفاع اسعار الاضاحي البلدية في حين ان سعر الاضاحي المستوردة قد يتراوح 100 ـ 120 دينارا مما سيدفع العديد من المواطنين الى اللجوء الى الحصول على اضحيتهم عن طريق الدفع بالاقساط نظرا لارتفاع الاسعار.

وفي هذا الصدد اشار موظف في احدى المؤسسات عادل عقلة إلى انه يتوقع ان يلجأ البعض الى الاضاحي المستوردة الموجودة في الاسواق من المنشأ المولديفي او الاسترالي لان اسعار تلك الاضاحي ارخص تكلفة من تلك البلدية وهذا الامر سيقوم به بدون ادنى شك.

امام هذا اكد وزير الزراعة المهندس سعيد المصري ان قرار الوزارة بعدم رفع اسعار اللحوم الحمراء البلدية في الاسواق المحلية وهو امر يصب في مصلحة المزارع الاردني والمستهلك على حد سواء لانه يحظر تصدير اناث الخراف الحية الى الخارج.

وزاد انه من خلال القرار سيتم تصدير مجموعة ارساليات من مواشي واغنام الى السعودية وانه نتيجة مقاطعة المواطنين للحوم الحمراء خلال الفترة الماضية توفر لدى مربي الماشية اعدادا كبيرة من الاغنام والخراف المسمنة والتي تزيد اوزانها عن خمسين كيلو غراما وهي مخصصة للتصدير.

كذلك اشار الى انه ونظرا للمبادرة التي قامت بها الحكومة السعودية بسماح الاستيراد من الاردن فقد تم الاتفاق بين الجانبين على تسيير الارساليات تباعا بعد استكمال مدة حجرها 21 يوما واجراء الفحوصات المخبرية عليها للتأكد من خلوها من الامراض اضافة الى تحصينها.

وأكد المصري انه واعتبارا من مطلع الشهر المقبل سيصبح بامكان مربي قطاع الماشية في المملكة تصدير الخراف التي يزيد وزنها عن (50) كيلو غراما الى السعودية بعد استكمال كافة المتطلبات بهذا الخصوص.

اما أسعار العام الماضي فشهدت أيضا ارتفاعا كبيرا حيث وصل سعر الأضحية المستوردة نحو ثمانين دينار تقريبا فيما زادت أسعار الأضاحي البلدية عن 150 دينارا في أغلب الأحيان وهو ما جعل أسواق العاصمة عمان والمدن الأردنية تبدو كأنها مناطق مهجورة بسبب قلة المتسوقين.

وكانت جمعية حماية المستهلك دعت لحملة وطنية لمقاطعة اللحوم البلدية الحمراء في الأسبوع الذي سبق شهر رمضان المبارك بعد أن وصل سعر كيلو اللحم البلدي الى (11) دينارا وهو ما اعتبرته الجمعية ظلما للمستهلكين.

بينما وصل سعر كيلو اللحم البلدي في مسلخ أمانة عمان قبل ايام إلى ثمانية دنانير وتراوح سعر بيعه في الأسواق للمستهلكين بين (9-10) دنانير.

وكانت السلطات السعودية المختصة فرضت حظرا على استيراد الأغنام من المملكة عقب إلاعلان قبل سنوات عن اكتشاف حالات محدودة لمرض الحمى القلاعية بين المواشي قبل ان يتم رفع الحظر مؤخرا.

الى ذلك اشار تقرير صادر عن دائرة الاحصاءات العامة مؤخرا إلى وجود انخفاض بعدد الأغنام في الاردن بنسبة 16% عن عام 2008 وقد بلغ عدد (الضأن والماعز) 3ر945ر081 رأسا خلال الجولة الأولى لعام 2009 بانخفاض قدره 41ر16% مقارنة بنفس الفترة في عام 2008.