ابو بكر : «الاخوان المسلمين» لها مؤسساتها ومنهجها ولا تقبل تدخلا من اي احد

 وقال ابو بكر انه لم يتقدم اي عضو في الجماعة بطلب او توقيع اي عريضة للمطالبة بتنحية الدكتور عربيات من رئاسة مجلس الشورى.

 

واضاف ابو بكر قائلا بما ان موضوع المطالبة بالتنحية لم يحصل اصلا فان تدخل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لم يحدث او يحصل ايضا كما اشارت بعض وسائل الاعلام التي اسندت ذلك الى مصادر خاصة بها.

 

واوضح ان جماعة الاخوان المسلمين لها مؤسساتها ومنهجها في حل مشاكلها ولا تقبل تدخلا من اي احد ، لافتا الى تقدير واحترام الجماعة لخالد مشعل الذي يحرص على مصلحة الجماعة التي تحرص هي ايضا على مصلحة حركة حماس.

 

واضاف ان الحديث عن تدخل حركة حماس في شؤون الجماعة او المطالبة بتنحية رئيس مجلس الشورى هو حديث مغرض ويراد منه تشويه صورة الجماعة وموقفها المتزن والملتزم ازاء مختلف القضايا العربية والاسلامية.

 

وبين ان اي قرار يصدر عن الجماعة انما يصدر وفق رؤيتها الاسلامية والعربية والوطنية ولا ترى اي تناقض بين هذه الدوائر وهي الوطنية والعربية والاسلامية.واكد ابو بكر ان الحديث عن موضوع التدخلات يهدف الى توجيه ارادة الحركة وموقفها في اتجاه معين ليتفق مع سياسة فئات معينه لم يسمها.

 

واشار الى انه ليس بالضرورة اذا وجدت جماعة داخل ايران واسمت نفسها بالاصلاحيين ان يكون لها صدى في الاردن.

 

واضاف في اشارة الى ما اصدرته بعض وسائل الاعلام حول وجود تحرك داخل الجماعة يقوده إصلاحي لتغيير موقف الجماعة المنحاز والمتعاطف مع إيران ان هذا الموضوع ليس صحيحا وان الجماعة تقرر سياستها ضمن رؤيتها الكلية التي يقرها مجلس الشورى والهيئات المخولة بذلك.

 

وقال انه من حق اي جهة داخل الجماعة ان تبدي وجهة نظرها حول اي موضوع وذلك ضمن اجواء ملائمة ولا يمنع هذا وجود تباين في الافكار ، مؤكدا ان الجماعة تقرر مواقفها بناء على ما تراه من مصالح تخدم المصلحة الوطنية والامتين العربية والاسلامية ولا تنطلق من منطلقات عاطفية او انفعالية.

 

واكد اننا لن نقبل او نساهم في جعل ايران عدو الامة وننسى العدو الاول والاخطر وهو الكيان الصهيوني ، لافتا الى انهم يدينون اي خطأ في المواقف والسياسات او الممارسات التي لا تتفق مع مصالح الامة وطبيعة الروابط بين شعوبها.وحول نية مجلس الشورى للانعقاد اكد ابو بكر على ضرورة انعقاده ، لافتا الى وجود رغبة حقيقية لدى جميع الاطراف داخل صفوف الجماعة لانعقاده لحل القضايا والمسائل العالقة منذ فترة ، مؤكدا لـ "الدستور" انه لغاية الان لم يتم تحديد اي وقت لانعقاد مجلس الشورى.

 

وفيما يتعلق بكيفية عقد مجلس الشورى لجلسة طارئة قال ابو بكر ان المراقب العام للجماعة وبالتنسيق مع رئيس مجلس الشورى له الحق في انعقاده اضافة الى ان رئيس المجلس ومكتب المجلس لهم الحق في دعوته للانعقاد كما انه يحق لثلث مجلس الشورى (51) عضوا دعوة المجلس للانعقاد.

 

وحول الازمات والمشاكل داخل صفوف الجماعة قال ابو بكر انها تسير نحو التهدئة والحل ، مشيرا الى انه

 

نشبت ازمة داخل صفوف جماعة الاخوان المسلمين اثر حل الدائرة السياسية والاعلامية في الجماعة التي يترأسها عضو المكتب التنفيذي الدكتور رحيل الغرايبة (الحمائم) على خلفية تسريب مشروع التقرير السياسي لاجتماع مجلس الشورى الاخير.

 

وكان مجلس الشورى شكل لجنة تحقيق لمعرفة المصدر الذي قام بتسريب التقرير.

 

وعلى الرغم من تأكيد الناطق الرسمي باسم الجماعة ان موضوع حل الدائرة السياسية ليس له علاقة بموضوع تسريب التقرير وانما هو اجراء اداري بحت نتج بعد تقييم الاداء الاداري للدائرة الا ان بعض المصادر ربطت حل الدائرة بتسريب التقرير السياسي.وكان الغرايبة قد هدد في تصريحات سابقة لـ "الدستور" انه سيتم اتخاذ العديد من الاجراءات الحاسمة في حال تمت المصادقة على قرار حل الدائرة السياسية والتي من ضمنها الاستقالة حيث قدم 3 من اعضاء المكتب التنفيذي (الحمائم) استقالاتهم من عضوية المكتب اضافة الى استقالة سابقة تقدم بها نائب المراقب العام الدكتور عبد الحميد القضاة.

 

وكان الجو مشحونا بين تياري الحمائم والصقور على اثر اختلافهم على موضوع ازدواجية المكاتب الادارية للمقيمين من الجماعة في الخارج حيث يسعى الحمائم الى فصل موضوع الازدواجية نهائيا فيما يسعى الصقور الى ابقاء الازدواجية وتعزيزها.

 

وتمت مناقشة موضوع الازدواجية في جلسة مجلس الشورى الاخيرة الا انه لم يتم اتخاذ قرار نهائي حول هذا الموضوع بسبب الخلافات بين التيارين حوله ما حدا برئيس مجلس الشورى الى تأجيل مناقشة هذا الموضوع الى اجتماع اخر لم يحدد بعد لاعطاء مزيد من الحوار والمناقشة بهدف الوصول الى حل توافقي.وزاد المشكلة تعقيدا البيان الذي اصدره ثلاثة من تيار الحمائم الذين قدموا استقالاتهم من المكتب التنفيذي وهم احمد الكفاوين وممدوح المحيسن والدكتور غرايبة حيث استنكر البيان الذي حمل توقيع عضو المكتب التنفيذي المستقيل احمد الكفاوين منهجية المراقب العام في ادارة الجماعة التي ادت الى تأزيم المواقف واتساع شقة الخلاف ، واضعاف دور الجماعة في الاصلاح والتغيير وتناقص دورها السياسي وعجزه (المراقب العام )عن حل الخلاف وتوحيد صفوف الجماعة وعدم قيامه باي جهد لرأب الصدع وردم الهوة بين المختلفين ، مؤكدا الكفاوين مضي المستقيلين في الاستقالة ما دامت اسبابها قائمة. الدستور