منتخبنا الوطني... هل هو مهيأ لمقارعة ايران اسيويا?

 المصادر القريبة من الجهاز الفني اشارت الى ان التشكيلة الجديدة للمنتخب ستشهد ضم عددا من الوجوه الجديدة القديمة في اشارة الى احتمالية ضم المهاجمين محمود شلباية نجم نادي الوحدات وعبد الهادي المحارمة نجم النادي الفيصلي وذلك بعد ان اظهرا مستوى طيبا في بطولتي الدوري وكأس المحترفين اضافة الى رغبة الجهاز الفني الى التخلص من حالة العجز التهديفية التي سيطرت على المنتخب الوطني في مبارياته الودية التي خاضها في اطار الاستعدادات في المرحلتين السابقتين.

 

وما بين اختيارات الجهاز الفني للمنتخب القديمة والجديدة يتساءل عشاق منتخبنا الوطني وهم يلمسون مسيرة الاعداد المتعثرة للمنتخب منذ اللحظة التي اعيد فيها تشكيله على باعتبار ان مرحلة الاعداد جاءت متقطعة الاوصارولم يلمسوا الانسجام المطلوب من لاعبي المنتخب.

 

السؤال هو: هل بامكان منتخبنا الوطني مقارعة المنتخب الايراني القوي واستعادة امله في الظهور في النهائيات الاسيوية كما سبق وان فعلها ايام الجوهري قبل سنوات عندما قدم اداء حالما في الصين وقدم وجها مشرقا لكرة القدم الاردنية خاصة وان المنتخب الايراني يستعد للتصفيات على اعلى مستوى وشاهدناه يلعب مع اعرق الفرق الاوروبية والعربية الاسيوية مستعينا بلاعبيه المحترفين في الخارج.

 

الجماهير وضعت ثقتها بالكابتن عدنان حمد لاستكمال مسيرة التصفيات لاستعادة تألق الكرة الاردنية من جديد وهي لا تلبث ان تجدد هذه الثقة مع كل استحقاق للمنتخب, لكن على ما يبدو ان الرياح لا تسير وفق ما يشتهي الجهاز الفني للمنتخب فاتحاد الكرة مر في الفترة الماضية بأزمة مالية خانقة شبيهة بتلك التي يمر بها العالم ما نتج عنه عدم قدرة على اتخاذ قرارات حاسمة فيما يتعلق بتنفيذ برامج اعداد طموحة للمنتخب ولعل عدم قدرة الاتحاد على برمجة معسكر تدريبي مناسب للمنتخب في أي من الدول المتقدمة كرويا كان شاهدا على تلك الازمة حتى انه لم ينجح في تنفيذ الخيار الذي طرحه بديلا للمعسكر باقامة دورة ودية دولية مفضلا استبدال ذلك بلقاءات ودية جاءت بطلب من الاشقاء العرب لتنقذ ربما عملية اعداد منتخبنا من حالة التخبط التي عاشها في مرحلة الاعداد انفة الذكر.

 

نحن نعلم ان عملية اعداد المنتخب عملية متكاملة يشارك فيها الجميع, الجهاز الفني للمنتخب واتحاد الكرة والمدن الرياضية التي لم تتعامل مع اعداد المنتخب في مرحلة من المراحل بالشكل المطلوب وصولا الى جماهير المنتخب المدعوة الى الوقوف خلف المنتخب ومساندته في مشواره القادم.

 

عملية متكاملة لا بد تتناغم وتتفاعل بدرجة كبيرة لينتج عنها منتخب وطني قادر على مقارعة ايران وغيرها في القادم من الايام وعليه فان مسؤولية اخفاق المنتخب لا قدر الله في اللقاءات القادمة ستكون مسؤولية الجميع.

 

هل ننجح في مقارعة ايران? نتمنى ذلك فلاعبينا مؤهلين فنيا ومعنويا لذلك والجهاز الفني يمتلك الخبرة اللازمة لكن يبقى ان تنتظم برامج الاعداد بصورتها الصحيحة حتى تتحقق الامنيات والاحلام ونعيشها على ارض الواقع من جديد. العرب اليوم