ترجيح حل المكتب التنفيذي..ازمة الاخوان المسلمين تصل الى طريق مسدود

 وفي الوقت الذي طالب فيه المستقيلون بتنحي المراقب العام, وحل المكتب التنفيذي للجماعة واختيار قيادة توافقية جديدة من خارج الأطراف المختلفة, لوح آخرون بحل الأطر القيادية التنظيمية في الجماعة كافة للمرة الثانية خلال أقل من عامين والاحتكام مجددا الى انتخابات في الجماعة والحزب من شأنها إفراز قيادة جديدة.

 

وكانت مصادر داخل الحركة الاسلامية قد اكدت لـ العرب اليوم إن آخر محاولات الاصلاح بين تياري الحمائم والصقور في جماعة الاخوان المسلمين التي قادها رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور ورئيس مجلس شورى الاخوان الدكتور عبد اللطيف عربيات وامين عام حزب الجبهة اسحاق الفرحان والنائب عزام الهنيدي باءت بالفشل وأن الوساطات وصلت الى طريق مسدود لتمسك كل من التيارين بمواقفهما.

 

وجاء ذلك بحسب المصادر في لقاءين منفصلين استمرا خمس ساعات متواصلة اجرتهما امس الاول لجنة المصالحة حيث كان اللقاء الاول مع تيار الحمائم بحضور الاعضاء المستقيلين وهم ارحيل غرايبه وممدوح المحيسن واحمد كفاوين واللقاء الثاني كان مع الصقور.

 

وقالت المصادر بان حمائم الاخوان أبلغوا اللجنة اصرارهم على استقالاتهم وعدم التراجع عن شروطهم المتمثلة بالتراجع عن قرار حل اللجنة السياسية التي يرأسها عضو المكتب التنفيذي المستقيل ارحيل غرايبة وحسم موضوع المكاتب الادارية وازدواجية التنظيم فيما اضافوا شرطا جديدا يتمثل باقالة المراقب العام همام سعيد من منصبه.

 

وقالت مصادر مطلعة ان امين عام حزب جبهة العمل الاسلامية بني ارشيد اختار الحديث خلال الاجتماع بعبارات عامة من قبيل: الحفاظ على وحدة الجماعة واستقلالية قرارها ومواجهة قضايا المجتمع والتصدي للفساد والاستبداد يجب ان تكون اولوية لدى ابناء الجماعة.

 

وفي رده على ما نقل عن مصادر اخوانية قريبة منه من معلومات مفادها اتجاه النية لحسم الامور تنظيمياً وترجيح عودته لتولي منصب نائب المراقب العام او الامين العام للحزب ثانية قال: لا أحد يختار لنفسه وليس لديه رغبة في تولي اية مسؤولية وما يجري زوبعة فنجان والاخوان بخير والايام المقبلة ستثبت ذلك.

 

فيما تمسك تيار الصقور بحسب المصادر بمواقفه السابقة المتمثله بعدم التراجع عن قرار حل اللجنة السياسية الى جانب رفضه محاسبة سعيد على تجاوزه صلاحياته المالية والادارية في الجماعة.

 

ورجحت المصادر عقد جلسة طارئة لشورى الاخوان هذا الشهر وحل المكتب التنفيذي للجماعة واعادة تشكيله من جديد.

 

وكانت مصادر داخل الحركة قد اكدت لـالعرب اليوم بان هناك توجهات لعقد جلسة طارئة للاخوان هذا الشهر لانهاء الازمة الاخوانية من خلال عدة خيارات من بينها حل المكتب التنفيذي للجماعة الذي يضم تسعة اعضاء واعادة تشكيله بتنسيب من قبل المراقب العام للاخوان.

 

واشارت المصادر ان تيار الحمائم سيعود الى ممارسة المعارضة الداخلية في صفوف جماعة الاخوان المسلمين من موقعهم كاعضاء في مجلس الشورى.

 

وقرروا بحسب ما اكدته المصادر الكشف عن حقائق الخلافات الداخلية في صفوف الجماعة أمام جميع قواعد الاخوان منذ الانتخابات البلدية الماضية التي انسحب منها الاسلاميون ومرورا بالانتخابات النيابية وحتى حل مجلس شورى الاخوان وتشكيل مجلس جديد والغاء المحاكمات الداخلية.

 

يشار ان محاولات حسم الملفات الحساسة في التنظيم لا سيما علاقة جماعة الاخوان المسلمين بحركة المقاومة الاسلامية حماس والتداخل التنظيمي بينهما كانت من أبرز القضايا التي اشعلت فتيل الازمة داخل البيت الاخواني وتبعها التقرير السياسي لشورى الاخوان وصفه المراقبون بالخطاب غير المسبوق وصولا الى قرار حل اللجنة السياسية في الجماعة التي يرأسها غرايبه. العرب اليوم