- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
تعرف على «عادات وتقاليد» الشعوب العربية في رمضان..بالصور
من أبرز عادات وتقاليد الشعوب في هذا الشهر الكريم،تعليق الزينة في الشوارع ، ورجل الكنافة والقطايف خاصة في الأحياء الشعبية ، بالإضافة إلى العزومات وموائد الرحمن التي تجوب الشوارع بمختلف المستويات ، وأيضا تبادل الزيارات بين الأهل والأحباب ، وشراء الفوانيس ، و أغنية ” رمضان جانا ” ، ” وهاتو الفوانيس ” ، كما تتمير كل دوله بطقوس مختلفة عن الأخرى ، وهنا نتعرف على طقوس وعادات الدول العربية في شهر رمضان .
مصر
أم الدنيا شهر الصوم الكريم بأيامه الجميلة له طابعه الخاص في مدن وقرى مصر، فإقبال الصائمين على المساجد وكثرة حلقات الدروس والوعظ وتلاوة القرآن الكريم هو ما يلفت النظر في المدن والقرى. ويستقبل المصريين الشهر الفضيل بالألحان والأغاني الدينية، وتزيَّن الشوارع والحارات بالأعلام والزينة الورقية ومن القماش والبلاستك منذ الأسبوع الأخير من شهر شعبان، بحيث تشهد الأحياء والأزقة في مصر ظاهرة جميلة بربط الحبال بين البيوت المتقابلة، تعلّق عليها الزينة والفوانيس.
ويلاحظ زيادة المصلين في المساجد منذ رؤية الهلال وحتى وداع رمضان خاصة في حي الحسين، والسيدة زينب وغيرهما في القاهرة أو في المدن والمحافظات الأخرى، إضافة إلى زيادة بيع المواد التموينية واللحوم والياميش التي تجد لها باعة صغار يقفون بعرباتهم في الحارات والطرقات وينادون على البلح ، أو الفول السوداني أو الخروب أو قمر الدين،حيث تظل الشوارع مزدحمة لنهاية الشهر ، وكذلك بيع الفوانيس والحلويات التي ينتشر بيعها في كل مكان.
وقصة استعمال الفوانيس بكثرة في رمضان هي قصة طويلة تعاد فصولها في كل رمضان ضرورة، فقد كان المصريون في القديم يستعملون الفوانيس (الشمعية) التي تستعمل الشمع كأداة للإضاءة. والأطفال في الشهر الفضيل حكاية ظريفة وجميلة، فهؤلاء يخرجون ليلة رؤية هلال رمضان إلى الطرقات سواء مع أقرانهم من الأطفال، أو إلى جانب أفراد عائلتهم، مرتدين أحلى ما عندهم من ثياب، وحاملين الأعلام والفوانيس الرمضانية، يغنون الأناشيد والأهازيج الخاصة بهذا الشهر الكريم في فرحة جماعية عارمة.
السعودية
أهم مظاهر الاستعداد والاحتفاء بقدوم شهر رمضان تبدأ قبل الشهر بفترة طويلة ، البعض يعتبرها مهرجان رمضاني حيث يقوم أهلها بشراء كميات كبيرة من الرطب وتخزينها في الثلاجات تمهيداً لهذا الضيف الكريم ، ولكن إذا ما آذن شهر شعبان بالمغيب تحلق الناس حول شاشات التلفزيون منتظرين انقطاع البث المعتاد ثم ظهور المذيع وعلى محيَّاه بسمة مضيئة ليزف للناس إعلان مجلس القضاء الأعلى بدخول شهر الخير والبركة والغفران والعتق من النيران . وما إن يسمع غلمان المدينة الخبر حتى يخرجوا جماعات وبيدهم الدفوف وهم يغردون:
جاكم رمضان بالفرحة
جاكم رمضان بالبهجة
جاكم رمضان يا مرحى لهذا الشهر اللي جا ..
أما أهم ما يميز هذا الشهر فهو الموائد الرمضانية التي تُبسط قبيل المغرب في الحرم النبوي الشريف لتقَدِّم للمعتكفين والزائرين الوجبة الخفيفة : حبات من الرطب ورشفاتٍ من القهوة العربية ، وقليلٍ من اللبن ونوعٍ خاص من الخبز يطلق عليه أهل المدينة اسم ( شُرِيك ) وأجمل ما في هذه الموائد أن يقف صاحبها بنفسه ليصطاد المارين ويجلسهم على مائدته وعلى ثغره ابتسامة ، وعلى لسانه عبارة محببة : ” تفضل يا سيدي الله يحييك” و لعل ما يميز شهر رمضان في المملكة العربية السعودية بطابع خاص لا يوجد في أي بقعة من بقاع العالم الإسلامي لوجود الحرمين الشريفين أن يزداد في النصف الثاني من الشهر الكريم أعداد القادمين من أجل العمرة وللاعتكاف في الحرم النبوي أو المكي, وتبدأ صلاة التهجد في مساجد المملكة بعد صلاة التراويح وتستمر حتى منتصف الليل والتي دائما ما تنقل على الهواء مباشرة عبر عدد كبير من الفضائيات.
سلطنة عمان
وفي سلطنة عمان شهر رمضان له سحره الخاص وخاصة في الولايات والقرى العمانية التي تتحول طوال أيام الشهر إلى أسرة واحدة يجمعها نداء الأذان بالصلاة وهو يرتفع من مئات المآذن التي تنتشر في كل ربوع عمان يجمعها الحب والتآلف على مأدبة الإفطار.
ومع أذان المغرب يخرج أبناء عمان من كل حدب وصوب يتجهون إلى المساجد لأداء الصلاة التي يحرصون عليها وبعد العودة من أداء الصلاة يبدءون بتناول الإفطار ، وعادة ما يتكون من وجبة خفيفة تختلف من منطقة لأخرى وتتكون وجبة الإفطار من أنواع الفاكهة المختلفة والتمور واللبن والعصائر المختلفة ، وبعدها يذهبون لأداء صلاة العشاء وصلاة التراويح وعقب الصلاة يجتمع أبناء القرية وشبابها وشيوخها في حلقات يستمعون فيها إلى بعض الدروس والمحاضرات الدينية التي عادة ما تدور حول أفضال الشهر الكريم . ومع اقتراب الساعة من العاشرة مساء تبدأ وجبة العشاء التي تتكون من اللحوم والدواجن والثريد والهريس وأنواع مختلفة من الأطباق الرمضانية، بالإضافة إلى بعض أنواع الحلوى المحلية وخلال أيام شهر رمضان الكريم تبدأ كل القرى العمانية في إعداد بعض الدورات الرياضية التي تشمل العديد من الألعاب الرياضية وحلقات السمر التي يشارك فيها شباب القرية أو المنطقة .
كما تتخذ الأسواق كل الاستعدادات لاستقبال الشهر الكريم من بينها إصدار سلطان عمان السلطان قابوس توجيهاته بتوفير كل المواد الغذائية بأسعار تدعمها الدولة وذلك في إطار تخفيف الأعباء عن المواطنين، وفي المجال الرياضي تنظم الأندية العمانية دورات رمضانية خاصة وفق برامج لتبادل الزيارات بين أندية الولايات وشبابها .
الكويت مذاق خاص
وتتلخص ملامح رمضان في الكويت حيث إقبال الناس على المساجد وتلاوة القرآن والذهاب إلى الأسواق والدواوين والسهر أمام الفضائيات، والبعض يقيم الليل بعد الساعة الثانية صباحاً، وهناك مظاهر أخرى كثيرة من التواصل مع الأرحام وإعداد الولائم ودعوة العائلات لها وتبادل الزيارات وحضور دروس العلم بالمساجد. وفي الكويت تشتهر (الهريس) كطبق رئيسي، حيث تصنع من القمح المهروس مع اللحم مضافاً إليها السكر الناعم والسمن البلدي والدارسين (القرفة) المطحونة، وهناك أكلة التشريب وهي عبارة عن خبز الخمير أو الرقاق مقطعاً قطعاً صغيرة ويسكب عليه مرق اللحم الذي يحتوي غالباً على القرع والبطاطس وحبات من الليمون الجاف الذي يعرف بـ (لومي)، حيث يفضّل الصائم أكلة التشريب لسهولة صنعها وخفة هضمها على المعدة ولذة طعمها، وهي عبارة عن خبز التنور إلا أنه في الوقت الحاضر يستخدم خبز الرقاق وهو خبز رقيق. وهناك الجريش الذي يطبخ من القمح واللقيمات وهي حلويات، وتعرف بلقمة القاضي وتصنع من الحليب والهيل والسمن والزعفران والعجين المختمر وتقطع لقيمات وتلقى في الدهن المغلي حتى الاحمرار ثم توضع في سائل السكر أو الدبس، وهناك أيضاً البثيث والخبيص اللتان تصنعان من الدقيق والتمر والسمن.
في العراق
أما في العراق يبدأ رمضان قبل قدومه بأيام عديدة، فتكون الحركة غير اعتيادية في الأسواق والمحلات، وباستطاعة المرء أن يشاهدها، لتدل على مجيئه الكريم.
حيث يشتري المسلمون مستلزمات رمضان قبيل حلوله بعشرين يوماً، وتوضع الزينة والإنارة الضوئية على معظم محلات الملابس والحلويات. ويتكون الإفطار من الشوربة التي تتكون من : عدس وشعيرية وكرافس أخضر، والأرز والمرقة التي تتكون من فاصوليا وبامية وباذنجان، إضافة إلى الكباب المشوي والكبب المقلية والنيئة.
وبعد صلاة العشاء والتراويح يتم تناول الحلويات التي أشهرها البقلاوة والزلابية والشعيرية والكنافة. ويُعد سوق الشورجة القديم في قلب العاصمة بغداد أكبر سوق تجاري في العراق حيث يشهد إقبال الناس عليه من كل مدن ومحافظات العراق ليتبضعوا ويشتروا لوازم شهر الصيام من مواد تموينية مثل العدس والماش والحبيِّة، والنومي بصرة والقمر الدين، والطرشانة، والحمص، إضافة إلى شراء اللحوم بمختلف أنواعها.
السودان
وفي السودان مثل كثير من الدول الإسلامية يترقّب الناس قدوم هذا الشهر الفضيل بفيض من الشوق والاستعداد، ويدخرون له ما طاب من المحاصيل الزراعية والبقوليات والتمر منذ وقت مبكر. وقبيل حلول الشهر الكريم يقوم السودانيون بشراء التوابل وقمر الدين ، ويقومون بإعداد مكونات شراب شهير يسمى (الحلومر) وهو يصنع من عدة مواد أهمها الذرة والتوابل وغيرها، وتحتوي المائدة السودانية على بعض الأكلات المقلية والحلويات و(العصيدة) والسلطات، وأنواع عديدة من المشروبات المحلية والعصائر المعروفة، فضلاً عن (سلطة الروب) والشوربة وغيرها من مكونات المائدة الرمضانية العامرة. شيء مهم ولافت للنظر في العادات السودانية في رمضان وهو إفطار الناس في المساجد وفي الساحات التي تتوسط الأحياء، وعلى الطرقات تحسباً لوجود مارة ربما يكونون بعيدين عن منازلهم أو وجود عزّاب في الأحياء قد لا يتوفر لديهم الوقت لصنع الطعام بالطريقة التي يريدونها، فقبل الغروب بدقائق تجد الناس يتجمعون في جماعات على شكل حلقات خلال لحظات الإفطار لاصطياد المارة ودعوتهم لتناول الإفطار معهم. وبعد الفراغ من الإفطار يتناولون القهوة ثم يقضون بعض الوقت قبل الذهاب إلى صلاة التراويح.
سوريا
ففي سورية يستقبل شهر رمضان المبارك بتعليق لافتات في الشوارع، لتهنئة المسلمين بقدوم شهر رمضان، يكتب في بعضها أهلاً بك يا رمضان والبعض الآخر أحاديث نبوية عن فضل الشهر الكريم، مع تزيين الشوارع بالأنوار والمصابيح، وكذلك بعض مداخل البنايات. كما يطلق البعض الألعاب النارية بألوانها وأنواعها الجميلة. ويزداد الإقبال على المأكولات والمشروبات وخاصة الحلويات التي تكون لها طابع ومزاق مختلف في هذا الشهر ويزداد الاقبال عليها بشكل غير عادي . وفي سورية أيضا تشتهر التبولة والبطاطا المقلية والفطائر بالسبانخ والكبة النيئة، بالإضافة إلى السنبوسة وحساء العدس المجروش. أما الأكلة الرئيسة ففتة المكدوس (وهي من الباذنجان واللحم المسلوق وخبز مقلي ولبن) وفتة المقادم، والفوارغ والقبوات وهي عبارة عن خروف محشو بالأرز واللحم والصنوبر.
أما على السحور فالطبق الناعم يؤكل عادة وهو عبارة عن رقاقات من العجين ترش عليها دبس العنب والحلويات فالقطايف العصافيري وهي عبارة عن عجينة دائرية تُحشى بالقشطة البلدي ويرش عليها القطر.
ليالي بطابع خاص في لبنان
وفي لبنان يستقبل الناس شهر رمضان بشوق إلى لياليه ذات الطابع الخاص، فتضج الطرقات بالناس وخاصة ساعة الإفطار، حيث يهرعون إلى بيوتهم قبل أذان المغرب، ويتم تركيب الزينة في الطرقات وكأنها عروس, كما تزدحم الجوامع بالمصلين لإقامة صلاة التراويح. كما يتبادل الناس التهنئة بمناسبة قدوم هذا الشهر. ومن المشروبات المشهورة في لبنان شراب الحساء بجميع أنواعه والفتوش المؤلَّف من الخس والبندورة والخيار والحامض، والبطاطا المقلية والحمص بالطحينة المشهور لبنانياً. أما الأكل الرئيسي فالشائع الملوخية الورق مع الدجاج بالإضافة إلى الكبة المقلية. أما بالنسبة للحلويات فالشعيبيات والأرز بالحليب من أهم الأنواع المفضلة.
وفي فلسطين عادات رغم الاحتلال
ولا يختلف رمضان كثيراً في فلسطين فرغم الاحتلال الإسرائيلي فإن شهر رمضان له عاداته من إفطار وسحور وحلويات. وصلاة التراويح للرجال والنساء في المساجد والساحات العامة ،وقيام الليل وقراءة القرآن وزيارات الأهل. ومن أهم الأطعمة الفلسطينية المقلوبة ،وهي مكونة من الأرز ومقلي الباذنجان أو الزهرة أو البطاطس، وكذلك البصل المقلي والثوم، توضع اللحمة بعد النضج أسفل الوعاء (الحلة) ثم يوضع الثوم المقلي ثم يوضع الأرز وتوضع بعد ذلك التوابل ويسكب المرق وتوضع على نار هادئة حتى النضج، ثم توضع ملعقة سمن على الأرز، وبعد ذلك تقلب في صينية وتقدَّم كما هي مع اللبن (الزبادي) أو سلطة خضار.
المغرب
وفي المغرب يستقبلون شهر رمضان بفرحة عارمة وقلوب تواقة، ويعيش أكثرهم هذا الشهر في صيام حقيقي وطاعة مطلوبة، فكلنا يعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي معناه أن كثيراً من الناس ليس لهم من الصوم إلا الجوع والعطش، ولذلك يحاول البعض أن يستفيد من هذا الشهر بالتقليل من الأكل والإكثار من الطاعات كالتصدق وتقديم وجبات الإفطار للمحتاجين وقيام الليل وقراءة القرآن الكريم. وفي المغرب تشتهر الموائد في رمضان بشربة الحريرة، والتمر والحليب و(الشباكية) و(البغرير) و(الملوي).. فيما تعتبر شربة الحريرة في مقدمة الوجبات, إذ لا يعتبر كثيرون للإفطار قيمة بدونها, ولذلك بمجرد ذكر شهر رمضان تذكر معه (الحريرة) عند الصغار والكبار على السواء، كما ينتشر الباعة المتجولون على الطرقات والأماكن الآهلة بالسكان ليبيعوا هذه الوجبات دون غيرها. وبعد الحريرة تأتي (الشباكية) وهي حلوى تصنع غالباً في البيوت بحلول الشهر الكريم, ويتشابه الاحتفال برمضان في المغرب بتونس.
الجزائر عادات نابعة من تنوع المناطق
وفي الجزائر يختص الشعب الجزائري خلال شهر رمضان بعادات نابعة من تعدد وتنوّع المناطق التي تشكله كما يشترك في كثير من التقاليد مع الشعوب العربية والإسلامية الأخرى. وتتميز الجزائر بالحمامات التي تلقى إقبالاً كبيراً من العائلات في الأيام الأخيرة من شهر شعبان للتطهّر واستقبال رمضان للصيام والقيام بالشعائر الدينية وتنطلق إجراءات التحضير لهذا الشهر الكريم قبل حلوله بشهور من خلال ما تعرفه تقريباً كل المنازل الجزائرية من إعادة طلاء المنازل أو تطهير كل صغيرة وكبيرة فيها علاوة على اقتناء كل ما يستلزمه المطبخ من أوانٍ جديدة وأغطية لاستقبال هذا الشهر. وتتسابق ربات البيوت في تحضير كل أنواع التوابل والبهارات والخضر واللحوم البيضاء منها والحمراء لتجميدها في الثلاجات حتى يتسنى لهن تحضير ما تشتهيه أفراد عائلتهن بعد الصيام.
دعاء الرسول (صلى الله عليه وسلم)عند روية هلال شهر رمضان
و كان رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم إذا أهل هلال شهر رمضان استقبل القبلة و رفع يديه و قال: «اللهم اهله علينا بالامن و الايمان،و السلامة و الاسلام، و العافية المجللة و الرزق الواسع، و دفع الاسقام، اللهم ارزقنا صيامه و قيامه و تلاوة القرآن فيه، و سلمه لنا، و تسلمه منا و سلمنا فيه»
اللهم أعيد علينا هذا الشهر الكريم بالخير واليمن والبركات ، وتقبل منا صالح الأعمال.