"الخوف" يدفع ذوي ورد لمنع شقيقه من الالتحاق بالمدرسة

 وقال الربابعة "لا أريد أن يلقى ابني الأصغر عبيدة مصير شقيقه الأكبر ورد الذي ترك غيابة جرحا لدى أسرته لم ينته بعد"، مشيرا إلى أن عبيدة يجب أن يلتحق الآن في المدرسة (التمهيدي).

 

وقال إن "أقران عبيدة جميعهم يلتحقون بالمدرسة، إلا أن عبيدة ما يزال حبيس المنزل"، مشيرا إلى أنه "يقوم بتحفيظه القرآن، إضافة إلى أن أقرباءه يقومون بتعليمة بعض الأحرف بين الفينة والأخرى".

 

 وأوضح أن "الوضع النفسي لأم ورد يزداد سوءا حيث باتت تعيش على المهدئات والمسكنات، جراء حزنها الشديد على طفلها الذي ما يزال مفقودا لغاية الآن"، مؤكدا أن "الأسرة ما تزال مصدومة لعدم معرفة أي دليل يمكن أن يقود لكشف مصير ورد".

 

وعبر والد ورد عن خشيته على طفله عبيدة من الخطف، "خصوصا بعدما شهدت البلدة الأسبوع الماضي محاولة خطف لطفلة تبلغ من العمر 13 سنة أثناء خروجها من المدرسة".

 

وجدد دعوته إلى "الأجهزة الأمنية بضرورة وجود نقطة أمنية ثابتة في المنطقة، وخصوصا وأن المركز الأمني يبعد عن المنطقة حوالي 15 كيلو مترا"، مطالبا بـ "ضرورة أن تأخذ الأجهزة الأمنية أي معلومة يتم التبليغ عنها محمل الجد".

 

 وقال الربابعة إن الأجهزة الأمنية في العديد من الدول تمكنت من حل قضية اختفاء الأطفال خلال ساعات"، متسائلا في الوقت ذاته، ما مصير طفلة بعد مرور 176 يوما على اختفائه.

 

 بدوره أكد مصدر أمني أن "الأجهزة الأمنية ما تزال تواصل عمليات التحقيق والبحث في حادثة اختفاء الطفل ورد"، مشيرا إلى أن "الأجهزة الأمنية قامت خلال الأسابيع الماضية باستدعاء مئات الأشخاص للتحقيق معهم".

 

 وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "الأجهزة الأمنية تقوم بمتابعة أي معلومة بسيطة من أي شخص للتأكد من مدى صحتها"، مؤكدا أن "هناك العديد من المعلومات التي وصلت إلى الأجهزة الأمنية إلا أنها وبعد متابعتها والتحقيق فيها تبين أنها مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة".

 

وقال إن "الأجهزة الأمنية تتبع مسارا تحقيقيا سريا في عملية التحقيق والبحث عن الطفل ورد ومن جميع الاتجاهات"، مؤكدا أن "كشف مصير الطفل بات مسألة وقت".

 

 وكان الطفل ورد الربابعة (6 سنوات)، خرج من منزله في بلدة جديتا في لواء الكورة قبل 176 يوما لشراء وجبة الإفطار من السوق التجاري الذي لا يبعد عن منزله أكثر من 200 متر، إلا أنه لم يعد حتى الآن، بالرغم من الجهود المستمرة التي تقوم بها الجهات الأمنية والشعبية للعثور عليه.