انتقادات للحكومة بتسهيل إجراءات الاستيراد من إسرائيل وتعقيدها لدول أخرى

  وقالت المستودون في شكواهم ان وزارة الزراعة رفضت السماح لهم باستيراد مادة البطاطا من تركيا ومصر عندما كان سعرها متدنيا وفتحت باب الاستيراد من الكيان الصهيوني.

 

وأضافت الشكوى بان وزارة الزراعة عادت عن قرارها وسمحت باستيراد البطاطا من مصر وتركيا عندما ارتفع سعرها في مصدرها وانتهاء موسمها في الكيان المحتل الأمر الذي وصفته الشكوى بأنه يثير الاستغراب ولا يصب في المصلحة الوطنية وإنما يخدم الكيان الصهيوني.

 

وأشارت الشكوى إلى التعقيدات التي وضعتها الحكومة أمام مستوردي مادة الجوافة من مصر والمتمثلة بالاشتراط عليهم إبقاء مستورداتهم من ذلك المنتج في برادات لمدة أربعة عشر يوما في خليج العقبة ووضع البضاعة على درجة حرارة منخفضة جدا الأمر الذي يتسبب بتلف معظمها. وبينت الشكوى انه في المقابل لا تعامل مادة الجوافة والمانجا المستوردة من الكيان الصهيوني بهذه الإجراءات، الأمر الذي يؤكد أن هناك ازدواجية في المعايير التي غالبا ما تصب في صالح الكيان الغاشم.

 

وجاءت الشكوى متزامنة مع الدعوات والمطالبات المتكررة من كافة القوى الشعبية والنقابية والحزبية بوقف استيراد المنتجات الزراعية من الكيان الصهيوني إلا أن عددا من التجار مازالوا يصمون آذانهم عن سماع تلك الدعوات.

 

بيد أن وزارة الزراعة أكدت ان ما يهمها هو توفير المنتجات ذات الجودة والمطابقة للمواصفات، نافية صحة المعلومات التي تشير إلى أن الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة تستهدف تسهيل الاستيراد من إسرائيل.

 

وزير الزراعة أكد وفي عدة تصريحات خاصة لإذاعة "الحقيقة الدولية" أنه تمت مطالبة الجانب "الإسرائيلي" بوضع منتجاته المصدرة إلى المملكة بعبوات خاصة تبين بلد المنشأ حتى تتسنى للمواطن حرية الاختيار.

 

أما نقيب المهندسين الزراعيين الأسبق المهندس حسن جبر فيرى ان استيراد الخضار والفواكه من الكيان الصهيوني وصمة عيب وعار في جبين الأمة العربية والإسلامية.

 

وبين جبر أن استيراد الخضار والفواكه من الكيان الصهيوني لا يصب في المصلحة الوطنية وإنما في مصلحة العدو الصهيوني.

 

وناشد جبر التجار الأردنيين بعدم استيراد أي صنف غذائي من الكيان الصهيوني الذي يمارس أبشع الجرائم ضد أهلنا ومقدساتنا في فلسطين وضد الأمة العربية والإسلامية بشكل عام، مذكرا بأن كل من يقوم بالاستيراد من ذلك الكيان سيقف في النهاية بين يدي الله تعالى وسيسأل عن هذا الأمر.

 

وأوضح انه ومنذ أن وقـّعت معاهدة السلام والمعروفة بمعاهدة وادي عربة لم تعد هذه الاتفاقية بأي خير على المواطن الأردني بل على العكس، كان المستفيد الوحيد منها هو الكيان الصهيوني.

 

وعن تصدير الزيتون للخارج طالب المهندس جبر الحكومة بعدم السماح بتصدير منتج الزيتون للخارج خاصة للكيان الصهيوني موضحا بان الشعب الأردني لديه القدرة على إنتاج الزيتون ومنتجاته وتسويقه دون الحاجة إلى الكيان الصهيوني.

 

وعن السماح باستيراد البطاطا من تركيا ومصر وعدم السماح باستيراد المانجا والجوافة من تلك الدول والبقاء على استيرادهما من إسرائيل طالب المهندس جبر الحكومة بتفعيل كافة الاتفاقيات التي وقعت مع الدول العربية والإسلامية بما فيها تركيا، كون هذه الدول في النهاية تخدم الأردن والمواطن الأردني، مشددا على عدم تفعيل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني.

 

وحول الإجراءات التي يتم اتخاذها أثناء استيراد بعض الخضار والفواكه من الخارج أكد المهندس جبر على ضرورة تسهيل مهمة الاستيراد للتجار من كافة الدول وليس تعقيدها بهدف إبقاء الاستيراد محصورا بالكيان الصهيوني.

 

مدير التراخيص والمراكز الحدودية في وزارة الزراعة الدكتور عزت العجالين نفى من جهته أن تكون هناك أي صعوبات أو تعقيدات لمنع استيراد الخضار والفاكهة من تركيا أو مصر أو غيرهما من الدول.

 

واعتبر القول بان هناك صعوبات لتسهيل الاستيراد من إسرائيل على حساب الاستيراد من تلك الدول أو غيرها كلام عار عن الصحة، لافتا إلى أن ما يهم الوزارة هو توفير الخضار والفاكهة المطابقة للمواصفات والتي تتمتع بالجودة المطلوبة من أي دولة كانت بما في ذلك إسرائيل.

 

وأكد أن منع استيراد البطاطا من تركيا جاء بحكم تسجيل إصابة منتج تلك الدول من هذا الصنف بمرض التبقع كونه مرضا غير مسجل أردنيا لذا جاء منع الاستيراد منها، وأضاف أنه تم أيضا منع استيراد الصنف ذاته من مصر بسبب ذات المرض، مؤكدا انه تم الاتفاق مع مصر على السماح بالاستيراد منها بشرط أن يكون الإنتاج من المناطق المسموح بالتصدير منها إلى أوروبا والمحددة كمناطق خالية من المرض، وانه يتوجب عليها تقديم شهادات تثبت أن صادراتها من ذلك الصنف من المناطق المعتمدة دوليا إضافة إلى شروط الاستيراد العامة.

 

وبين أن وزارة الزراعة لن تمانع في الاستيراد من تركيا في حال التزمت بذات الشروط وقدمت الضمانات الكافية بخلو صادراتها من تلك الأمراض.

 

ونفى صحة المعلومات التي تشير إلى ان استمرار الاحتجاز لفاكهة المانجا والجوافة من مصر لمدة أسبوعين خاصة في درجات حرارة تتراوح بين درجة إلى درجتين لبعض المستوردين أدى في السابق إلى تلف تلك الأصناف.

 

وبين ن تلك الإجراءات اتخذت فعلا من الوزارة لمنع دخول أصناف مريضة بذبابة الفاكهة والتي يحتاج التثبت من خلوها من تلك الإمراض لاحتجاز تلك الأصناف لمدة أسبوعين عند الدرجات المشار إليها والتي تتراوح بين درجة إلى درجتين مئويتين.

 

وأشار إلى أن وزارة الزراعة لا تهتم إلا بتوفير منتجات خالية من الأمراض تتفق والمواصفات والجودة المطلوبة بما يحول دون أية تأثيرات سلبية على صحة المواطن وبما يضمن حماية منتجاتنا الوطنية أيضا.

 الحقيقة الدولية