الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
تجدد الشكاوى من "إهمال" التعامل مع المشتبه باصابتهم بالمرض في مستشفى الأمير حمزة
العراب نيوز: تواصلت احتجاجات مراجعين مشتبه بإصابتهم بانفلونزا الخنازير من "إهمال مستمر وتقصير واضح في التعامل مع المرض في مستشفى الأمير حمزة، رغم وعود حكومية سابقة بإسدال الستارة على الثغرات الإدارية والفنية"، وفق ما أكدوه إلى "الغد".
وتركزت شكاوى المراجعين على تدني مستوى النظافة في المستشفى، خصوصا في قسم الطوارئ، الذي يفد اليه يوميا ما يقارب 500 مريض. بيد أن مدير المستشفى الدكتور علي حياصات أكد إلى "الغد" أن هذه المشكلة "لن تظهر خلال الأسبوع المقبل، عندما تبدأ شركة جديدة تسلمت عطاء النظافة أعمالها".
وكان وزير الصحة الدكتور نايف الفايز، رئيس مجلس إدارة المستشفى، أكد في مؤتمر صحافي عقده مطلع الشهر الحالي على تعزيز المستشفى بكوادر طبية وتمريضية لمتابعة المصابين والمشتبه بإصابتهم بمرض انفلونزا الخنازير، في حين أكد الدكتور حياصات أنه تم رفد المستشفى بـ 12 طبيبا اختصاصيي أسرة وأنف وأذن وحنجرة و34 ممرضا وممرضة لتغطية العمل على مدار الساعة.
والد المريضة دانا (6 أعوام) التي أدخلت إلى قسم الطوارئ للاشتباه بإصابتها بانفلونزا الخنازير أشار في حديث إلى "الغد" إلى تدني مستوى النظافة عندما اضطرت طفلته الانتظار لأكثر من ثلاث ساعات لإجراء فحص سريري لها من قبل طبيب مناوب في غرفة الطوارئ، تاركا وراءه في غرفة الانتظار ما يقارب 15 مراجعا.
وأضاف أن قسم الطوارئ "غير نظيف"، وهناك الكثير من الورق الصحي المنثور على الأرض، فضلا عن بقع طعام ناتجة عن استفراغ من معدة أطفال لم تنظف جيدا، ما قد يسهل انتقال عدوى للآخرين.
وطالب والد الطفلة دانا وزارة الصحة العمل على توزيع كمامات طبية على الأطفال بشكل خاص لحمايتهم من انتقال عدوى الفيروسات لهم في قسم الطوارئ.
مواطنون التقتهم "الغد" أشاروا إلى وجود نقص واضح في الأطباء والممرضين في قسم العزل، في ظل صرخات أطفال قالوا إن "ملائكة الرحمة تتجاهلها".
إلى ذلك، تفاجأ ذوو الستيني المتوفى الاسبوع الماضي جراء انفلونزا الخنازير لدى قراءتهم الصحف اليومية عدم قيام إدارة المستشفى بإخبارهم بأن هذا المرض وراء وفاة والدهم، وفق قولهم إلى "الغد".
وأكد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى الأمير حمزة أن المريض توفي بذبحة صدرية (جلطة) في القلب، وهذا ما أكده مدير المستشفى إلى "الغد"، لافتا إلى أن المريض كان قد اجريت له عمليات جراحية في القلب "شبكات" في وقت سابق، حيث إن مناعة جسمه ضعيفة.
وفي ذات السياق، خلا عزاء المتوفى الستيني من المواسين لأسرته عقب انتشار خبر وفاته بانفلونزا الخنازير، رغم أنه توفي بجلطة قلبية، وفق أسرته، التي أشارت إلى أن حالة من "الذعر المجتمعي أحاطت بهم بدلا من تلقيهم مساندة حقيقية من قبل الاصدقاء والأهل".
وإثر ذلك، طالب ذوو المتوفيين بإجراء فحوص مخبرية للمخالطين له أو اعطائهم علاجا وقائيا. بيد أن مطالبهم "لم تجد آذانا صاغية حتى الآن"، وفق ما ذكروا.
لكن مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور بسام الحجاوي أكد إلى "الغد" أنه طلب من ذوي المتوفى مراجعة المستشفى إذا ظهرت عليهم أعراض المرض، لافتا إلى أن نتائج مؤكدة اثبتت إصابة والدهم بالفيروس عقب التقاط عينة منه وهو في غرفة العزل.
في هذه الأثناء، سجلت وزارة الصحة إصابة نحو 40 مصابا بمرض انفلونزا الخنازير من الكادر الصحي التابع للوزارة. بيد أن مدير الرعاية الصحية الدكتور عادل البلبيسي قال إنه تم "منحهم إجازة مرضية".
ورفض البلبيسي التشكيك الصادر عن المواطنين بنزاهة ومصداقية الوزارة بعدم اجراء فحوص مخبرية تأكيدية دقيقة، لافتا إلى أن "المختبر المركزي يستقبل عينات مخبرية وتفحص بأجهزة متقدمة للكشف عن الفيروس".
وفيما شكا مواطنون من تعرضهم لاستغلال "واضح" من قبل بعض المستشفيات الخاصة، التي تطلب منهم إجراء فحوص مخبرية للكشف عن الفيروس بقيمة مالية تتراوح من 35-50 دينارا "من دون أن تظهر عليهم الأعراض"، أفاد البلبيسي أن تعليمات اجراء الفحوص في هذه المستشفيات هي لمن يظهر عليهم الأعراض المرضية.الغد
الأكثر قراءة