عاملو "الأونروا" يعتصمون في الثالث من الشهر المقبل احتجاجا على رفض مطالبهم

 وقالت مصادر مطلعة إلى "الغد" إن "رؤساء الاتحادات في مناطق عمليات الوكالة الخمس (الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة)، اتخذت أمس سلسلة إجراءات تصعيدية احتجاجا على موقف الإدارة الرافض لمطلب الشهرين، واستمرارها في تخفيض الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين".

 

وأضافت المصادر أن "الإجراءات تشمل تنفيذ اعتصام لمدة ساعة واحدة من 7.30 وحتى 8.30 صباحا في الثالث من الشهر المقبل، لكافة العاملين في المناطق الخمس، من العمال والخدمات والرئاسة العامة، إضافة إلى المعلمين مع مراعاة الفترتين الصباحية والمسائية".

 

وأوضحت أن "العاملين سيتبعون ذلك الإجراء باعتصام مماثل يمتد لساعة ونصف الساعة من 7.30 وحتى 9 صباحا في 17 الشهر المقبل، على أن يتبع بثالث لمدة ساعتين ونصف من 7.30 وحتى 10 صباح 3 كانون الأول (ديسمبر) المقبل".

 

وأشارت إلى أن "المؤتمر سيقرر خطواته التصعيدية المقبلة، والتي قد تصل إلى الإضراب المفتوح اذا ما استمرت إدارة الوكالة في موقفها، وذلك خلال المؤتمر المقبل المقرر عقده في الأسبوع الأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل".

 

وأكدت المصادر أن "الاعتصام ليس هدف العاملين، غير أن موقف إدارة الوكالة الرافض لتنفيذ مطالبهم العادلة في تحسين أوضاعهم وظروفهم المعيشية، ومنها تعويض الشهرين، دفعهم للتصعيد".

 

ومع ذلك، أكد رؤساء الاتحادات "حرصهم على إبقاء باب الحوار مفتوحاً مع إدارة الوكالة، بما يحقق مطالب العاملين العادلة"، والبالغ عددهم حوالي 28 ألف موظف، 7 آلاف منهم في الأردن.

 

وأشارت إلى أن "القرار يأتي في ضوء ما اعتبره رؤساء الاتحادات تراجع إدارة الوكالة عن التزام قطعته في وقت سابق، بتنفيذ مطلب تعويض الشهرين عن نهاية الخدمة تدريجيا وعلى 3 مراحل".

 

فيما أعلنت لجنة الدفاع عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن أمس، عن "تأييدها لمطالب العاملين العادلة"، مؤكدة على "وقوفها إلى جانبهم، إلى حين تحقيق مطالبهم"، في وقت تشدد فيه اللجنة على ضرورة "التزام المجتمع الدولي بدعم الوكالة حتى تتمكن من الاستمرار في عملها وتقديم خدماتها للاجئين".

 

وكان العاملون في الأونروا أعلنوا أخيراً عن صيغة توافقية، تم التوصل إليها مع إدارة الوكالة لتنفيذ مطلب تعويض الشهرين عن نهاية الخدمة خلال 3 مراحل تبدأ من الآن وتستمر حتى الثلث الثاني من عام 2011 بنسب متدرجة، على أن تحدد الزيادة في المرحلة الثانية من بداية 2010 وحتى 2011 في حينه، وصولاً إلى تعويض الشهرين في المرحلة الثالثة في الثلث الثاني من عام 2011.

 

غير أن الإدارة أصدرت بيانا قبل أيام، أوضحت فيه موقفها مما يتردد بين العاملين حول مضمون اجتماع جمعها أخيراً مع رئيس مؤتمر اتحادات العاملين في "الأونروا" محمد العكلوك، بحيث أوضحت بأنه لم يخرج أي اتفاق عن الاجتماع، وإنما وعدت الوكالة بالنظر في المطلب.

 

بيد أنها أشارت إلى عدم إمكانية إجراء أية تحسينات على أوضاع العاملين، في حال اتخاذ قرار بهذا الشأن، قبل العام المقبل وتوافر الأموال اللازمة لذلك.