"الإخوان" يتجهون في جلسة الشورى لقيادة من "لون واحد" اليوم

 وتبادل طرفا الخلاف في الحركة، تحميل بعضهما مسؤولية إخفاق الجهود التي بذلتها لجنة المصالحة الإخوانية منذ اندلاع الأزمة بينهما، والتي تفاقمت إثر استقالة ثلاثة من تيار "الحمائم" في المكتب التنفيذي، والذين باتوا يصنفون أنفسهم بـ "التيار الإصلاحي"، وهم ارحيل الغرايبة، ممدوح المحيسن، وأحمد الكفاوين، مطلع رمضان الماضي، وحل الدائرة السياسية التي يرأسها الغرايبة، وبعد الانتقادات التي وجهها "الحمائم" للمراقب العام همام سعيد.

 

عضو المكتب التنفيذي السابق لجبهة العمل الإسلامي نمر العساف، احد رموز التيار الإصلاحي "الحمائم" أوضح الى "الغد" أن لقاء تشاوريا، عقد في بيته مطلع الشهر الحالي، وضم قيادات ورموزا من التيارين المتنافسين.

 

 ونفى أن يكون اللقاء المذكور تضمن "مطالبة الإصلاحيين باستقالة المراقب العام وترشيح النائب حمزة منصور ليحل مكانه". وقال إن "الاجتماع تشاوري، ضم طرفي الخلاف الإخواني، ولم يتم طرح أي اسم خلاله ليخلف المراقب العام".

 

 وأضاف أن "الاجتماع الذي حضره المستقيلون وعدد من الإخوة من طرفي الخلاف، جاء لنقدم النصح للقيادة"، مشيرا الى أنه جاء إلى "الاجتماع للاستماع من المستقيلين وسماعهم".

 

وقدمت في الاجتماع، بحسب العساف، سبعة اقتراحات، كان المجتمعون وعدد كبير من الشعب الإخوانية، يعتزمون تقديمها إلى المكتب التنفيذي، إلا أن لجنة المصالحة المكونة من منصور وعبداللطيف عربيات واسحق الفرحان وعزام الهنيدي، طلبت عدم تقديم الاقتراحات لوجود امل في جهود المصالحة التي تبذلها اللجنة "فاستجبنا" لطلبهم.

 

واعتبر ان "المتشددين استأثروا بالقرار خلال الفترة الماضية، وعليهم تحمل مسؤولية القيادة والقرار". وقال "لن نكون شهود زور".

 

وفيما يتهم تيار "الصقور"، "الحمائم" برفض جهود المصالحة والعودة عن الاستقالات، يتهم "الحمائم" "الصقور" برفض جهود المصالحة وتقديم أية مبادرة لحل المشكلة الناجمة عن الاستقالات، اضافة الى اتهام "الصقور" بالإصرار على عدم العودة عن قرار حل الدائرة السياسية، وعلى رفض عودة الغرايبة الى اي موقع قيادي، وكذلك رفض العودة الى التفاهمات بشأن إنهاء ازدواجية التنظيم بين الإخوان وحماس.

 

 وينظر مجلس شورى الجماعة (51) عضوا في الاجتماع الذي يعقده اليوم، وفق الناطق الإعلامي باسم الجماعة جميل أبو بكر في الاستقالة المقدمة من الغرايبة والكفاوين والمحيسن، فضلا عن استقالة سابقة لنائب المراقب الدكتور عبدالحميد القضاة.

 

 ولم يستبعد أبو بكر تأجيل الاجتماع الى يوم واحد في حال حدوث تطور دراماتيكي على جهود المصالحة في الساعات المقبلة.

 

ورجح وجود خيارين أمام جلسة الشورى التي عقدت بناء على طلب المراقب العام الأول، أن يقبل مجلس الشورى الذي يرأسه الدكتور عبدالطيف عربيات الاستقالات المقدمة من الأربعة ويستكمل الشورى بناء على تنسيب المراقب العام بقية أعضاء المكتب التنفيذي بدل المستقيلن.

 

 أما الخيار الآخر، فهو أن يقدم غير المستقيلين من المكتب التنفيذي استقالاتهم، وتقبل من قبل الشورى، وبذلك يسمي المراقب العام أعضاء المكتب التنفيذي كاملا، وفق ابو بكر الذي ترك الباب مفتوحا أمام خيارات لم يفصح عنها.

 

 ويتمتع "الصقور"، والذي يتهمه "الحمائم" بقربه من حركة حماس، بأغلبية داخل مجلس الشورى، تمنحه القدرة على تشكيل المكتب التنفيذي.

 

وتستبعد المصادر الإخوانية خيار تنحي المكتب التنفيذي كاملا بمن فيه المراقب العام للجماعة همام سعيد، واختيار قيادة توافقية جديدة، الأمر الذي يطالب به "الحمائم".

 

 وأكد مصدر من "الحمائم" أن حل أزمة المكتب التنفيذي في الجماعة الناجمة عن استقالة أربعة من أعضائه، وترحيل أسباب الخلاف الى مكتب تنفيذي جديد، يعمق الأزمة داخل الجماعة ولا يحلها معتبرا أن إشكالية المكتب التنفيذي إفراز للأزمة وليست سببها. الغد