الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
مزارعو مادبا: القطاف المبكر للزيتون خفََّض نسبة الناتج من الزيت
ارتبط المزارع الاردني بشجرة الزيتون بعلاقة عشق ازلية وعلق عليها الكثير من العطاء الذي يعوض تعبه وخسائره عن عام مضى. هكذا كان يتحدث المزارع طايل السمور حين قابلته العرب اليوم وهو يقف متفائلا امام صنبور معصرة الزيتون يداعب بنظراته المتعبة شلال الزيت المنسكب عبرها ليستقر في صفيحة تمتلئ ويأتي غيرها.
وقال السمور: ان الموسم في هذا العام يبشر بخير لان نسبة الزيت لم تتجاوز 15% بسبب القطاف المبكر للزيتون الشفا-غوري كما ان الجفاف تسبب بامراض للزيتون وقلة الإمطار اضعفت الاحمال الا انه لا زال ينظر الى شجرة الزيتون بمنظار العاشق الذي يكتفي بالعطاء القليل ويأمل المزيد بالمستقبل ويطلق على الزيتون ذهب الأردن الأخضر.
وبين السمور ان في العام الماضي حصل على 60 عبوة (تنكة) الا انه يتوقع هذا العام اكثر من ذلك.
فيما اكد صاحب معصرة طه اللفتاوي ان الموسم جيد هذا العام مقارنة مع العام الماضي الا ان نسبة الزيت لا زالت متدنية وتتراوح بين 15 الى 17% بسبب القطاف المبكر ولو انتظر المزارع الى منتصف شهر تشرين الثاني لحصل على نسبة 20 الى 25% من الزيت.
واشاد اللفتاوي بعناية ومتابعة وزارة الزراعة واهتمام وزير الزراعة والامين العام بالموسم الجديد الا ان جهل بعض المزارعين ادى الى إصابة أشجار الزيتون بامراض تسببت في تساقط الثمار وجفافها.
وحول ثمن عصر الزيتون قال انه يتراوح بين 400 الى 500 فلس للكيلو الواحد واستبعد ان تباع صفيحة الزيت بأقل من 60 الى 70 دينارا هذا العام لافتا ان كلفتها على المزارع ما بين 25 الى 30 دينارا بسبب ارتفاع اجور الايدي العاملة.
اما تيسير اسماعيل صاحب معصرة فقال ان لدية ثلاثة خطوط انتاج بطاقة استيعابية تصل الى 3 طن بالساعة للخط الواحد يعمل منها حاليا خط واحد بسبب ضعف كميات الزيتون التي لا زال امامها وقت حتى تنضج لترتفع نسبة الزيت الى 25% بدل 10% في الوقت الحالي وشدد على الآثار السلبية لتصدير مادة الزيتون وانعكاسها على كميات انتاج الزيت البلدي الذي اعتبره أجود من المستورد بكثير.
اما المزارع المهندس زهير احمد فقال ان هذا الموسم افضل من العام الماضي بنسبة 30% في كمية الزيتون الا أن نسبة الزيت ما زالت ضعيفة بسبب القطاف المبكر والجفاف وإصابة أشجار الزيتون بإمراض كثيرة مثيرا لتعويم اسعار الزيت وقد تصل الى 70 دينارا للصفيحة.
ويذكر أن محافظة مادبا من أكثر المناطق المنتجة للزيتون حيث تقارب المساحات المزروعة بأشجار الزيتون 53 ألف دونم ومعظمها زراعة بعلية تعتمد على الإمطار.
الأكثر قراءة