إحالة مدعي طبابة أمراض مستعصية بواسطة سرير ساخن للنائب العام

  ويتبع مدعي طبابة ويلقب "بالدكتور أبو فراس" أسلوبا جديدا في علاج الأمراض المزمنة أو المستعصية في مركزه "غير المرخص" بمنطقة جبل الجوفة في عمان الشرقية، وبخاصة مرضى الديسك (الظهر) وسعر الجلسة الواحدة على ذلك السرير من 50-80 دينارا.

 

 وأوضح الترك في تصريح الى "الغد" أن مبدأ عمل السرير هو تمرير حرارة بالماء في قنوات داخلية حديدية لتنشيط الدورة الدموية في جسم المريض لكنه يقوم بوخز المرضى بحقن (B12) لتنشيط أجسامهم دون إجراء أي فحوص مخبرية لدم المريض مما قد يودي بحياة متعاطيها.

 

 ومن الأمراض التي يعالجها المدعي الذي ضبطته الفرق التفتيشية اثناء ممارسته لنشاطه في مركزه، الى جانب مرض الديسك في الرقبة أو الظهر، السمنة الزائدة، والغدد اللمفاوية، وتكلس المفاصل، والتصلب اللويحي، ومرض الشلل النصفي وغيرها من الأمراض.

 

ولم يقتصر عمل مدعي الطبابة على ذلك، بل امتد نحو بيع المرضى خلطات عشبية لعلاج الضعف الجنسي والسمنة والضعف، لكنه لا يكتب اسماء الأمراض المستعصية على العلب البلاستيكية للخلطات العشبية، بل يقوم بترميزها بأرقام لتسهيل عملية البيع "بشكل سري" من ناحية، وإيجاد نوع من الخصوصية للمريض بين أسرته وأصدقائة من ناحية أخرى.

 

 وأكد الترك أن المؤسسة مستمرة في عملياتها التفتيشية على المراكز غير المرخصة لبيع الخلطات العشبية ومساحيق التجميل حفاظا على صحة المواطنين. محذرا رواد مركز "الدكتور أبو فراس" عدم الانصياع لعلاجاته وإتلافها بشكل سريع، وتجاهل بطاقات التعريف الخاصة به والتي توزع في أماكن متعددة في عمان والتي تم ضبط كميات كبيرة منها في احدى غرف مركزه بجانب إبر (سترينجات) طبية فارغة غير معقمة.

 

يشار الى أن المؤسسة حولت خلال الايام الماضية، مهندسا زراعيا الى النائب العام في محافظة إربد كان يجري عمليات حجامة في شقة مخفية مدعيا "الطبابة" ويقوم بتحضير خلطات عشبية مع أدوية.

 

 ويتشابه مدعي الطبابة في الجوفة بعمان الشرقية مع المهندس الزراعي في ادعائهما علاج الأمراض المزمنة أو المستعصية غير القابلة للشفاء والتي عجز العلم عن إيجاد دواء شاف لها.