استياء في "غرب إربد" من استمرار خلافات المجلس البلدي

 وكان أعضاء المجلس البلدي احتجوا على قرار رئيس البلدية بتعيين عضو بديلة عن عضو مستقيلة تتصل بصلة قرابة مع الرئيس، ما دفعهم إلى عدم الموافقة على مناقشة الموازنة لعام 2010 للمرة الثانية على التوالي.

 

وقال محمد البطاينة أن"خلافات الأعضاء مع الرئيس أثرت سلبا على المواطنين في غرب إربد"، مؤكدا انه وبدل أن ينشغل الأعضاء بالتخطيط لإقامة مشاريع استثمارية تنموية لرفد موازنة البلدية، بات هم الأعضاء "خلافات دورية بينهم".

 

وأضاف أن "استمرار الخلافات بين الأعضاء والرئيس من شأنه إعاقة عمل البلدية في تقديم خدمات للمواطنين في غرب إربد"، داعيا إلى "تجاوز الخلافات القائمة بينهم والتفكير جديا في خدمة المواطنين في غرب إربد".

 

ووافقه بالرأي علي الشلول والذي أشار إلى أنه "تابع خلال الأيام الماضية الخلافات مع الأعضاء والرئيس فيما يتعلق بتعيين عضو بديلة عن المستقيلة"، مشيرا إلى أن "تلك الخلافات تعتبر شخصية ولا علاقة لها بخدمة المواطنين".

 

وأضاف أن "مواطني غرب اربد باتوا مستاءين من الأوضاع التي آلت إليها البلدية في ظل الخلافات المستمرة في المجلس البلدي والتي انعكست سلبا على أوضاع النظافة والطرق والخدمات في مناطق غرب إربد".

 

وأكد أن "الخدمات في مناطق غرب إربد تراجعت بنسبة كبيرة خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى أن البت في معاملات المواطنين فيما يتعلق بقرارات اللجنة المحلية واللوائية أصبحت تتأخر جراء إنها بحاجة إلى قرار مجلس بلدي".

 

بدورة، قال رئيس بلدية غرب إربد ياسين الشناق أن "البلدية تجاوزت مرحلة الخلافات مع أعضاء المجلس البلدي"، مؤكدا انه "تم اتخاذ قرار بإلغاء تعيين عضو الجديدة بعدما قام الأعضاء بالاحتجاج عليها".

 

وأضاف أن "البلدية ومن باب حرصها على مصلحة المواطنين في تقديم خدمات أفضل في جميع مناطق البلدية فان الجلسة ستعقد في الأسبوع المقبل في موعدها ولن يتم تأجيلها"، مؤكدا انه "سيصار إلى التنسيب في عضو جديدة من بلديتي هام أو كفر حتا".

 

وقال أن "القرار بتنسيب عضو من تلك البلدتين جراء عدم وجود أعضاء"، مؤكدا انه "سيتم اختيار امرأة من رواد العمل الاجتماعي"، مؤكدا أن معاملات المواطنين فيما يتعلق بقرارات المجلس ما زالت تسير بشكل طبيعي".

 

وأكد الشناق أن "البلدية تقوم بتوزيع الخدمات في كافة مناطق غرب إربد بشكل عادل ودون أي مزاجية"، مؤكدا أن البلدية قامت بإدراج العديد من الخدمات والمتمثلة بفتح طرق وإنارة الشوارع على موازنة 2010".

 

وكان أعضاء المجلس البلدي تفاجأوا الخميس الماضي بإبلاغهم إلغاء جلسة المجلس البلدي العادية الأسبوعية من قبل الرئيس دون إبداء الأسباب للأعضاء، مؤكدين أن "إلغاء عقد الجلسات في مواعيدها يؤثر على مصالح المواطنين الذين ينتظرون انجاز معاملاتهم.

 

وكانت جلسة المجلس البلدي الأخيرة اختصت بمناقشة وإقرار موازنة البلدية للعام المقبل 2010، الأمر الذي استدعى الأعضاء المحتجين إلى الوقوف ضد مشروع الموازنة والتهديد بعدم إقرار الموازنة في حال لم يتراجع الرئيس عن قراره بتعيين العضو الجديدة.

 

يذكر بأن بلدية غرب اربد تضم عشر مناطق (كفريوبا، بيت يافا، سوم، زحر، دوقرا، ججين، كفررحتا، جمحا، ناطفة وهام) وتبلغ المساحة الكلية للبلدية حوالي "80" كيلومترا مربعا والمساحة المنظمة حوالي "20" كيلومترا مربعا وعدد السكان "45" ألف نسمة وتعتبر من أكبر بلديات المملكة من حيث المساحة والسكان وعدد المناطق.

 

يشار أن وزارة الشؤون البلدية صادقت على موازنة البلدية العام الحالي، حيث بلغت 2 مليون و396 ألف دينار دون عجز، وبمديونية بلغت 1 مليون و158 ألف دينار، تستنزف رواتب الموظفين ما نسبته 39% من موازنة البلدية".