الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
تشرف على دار لتربية اطفال..مصحة للامراض الصدرية بالمفرق تخلط المداواة بالتبشير
في سلسلة جديدة للنشاطات التبشيرية في المملكة، تجهد مصحة للأمراض الصدرية في محافظة المفرق في تلقين مرضاها الإنجيل، محاولة إقناعهم بأن "المسيح سيسدد ديونكم".
وبعيد أيام قليلة على تصريحات رئيس الوزراء نادر الذهبي التي نفى فيها وجود نشاط تبشيري في أحد المراكز الصحية البريطانية في معان، تمكن فريق عمل "الحقيقة الدولية" الميداني من رصد مصحة لمعالجة الأمراض الصدرية في المفرق تمارس أعمال التبشير وعلى صلة بذات المركز الصحي في معان.
طرف الخيط كان، شكاوى مواطنين وصلت إلى "الحقيقة الدولية" التي حملت لواء محاربة التبشير في جميع أنحاء المملكة، والذي تقوده شخصيات مسيحية متصهينة عملت على تحريف المسيحية الحقيقية مثلما عملت على تشويه صورة الإسلام، ودخلت إلى المواطن البسيط مستغلة عوزه ومرضه لتدس السم في الدسم.
وبناء على طلب هؤلاء المواطنين، الذين بدأ جمر التبشير يلامس أبناءهم توجه فريق "الحقيقة الدولية" في مهمة بحث وتقص عن الألم الذي يعيشه أبناء المنطقة خصوصا بعد أن نجحت المصحة في تنصير مواطن، تم تسفيره لاحقا إلى السويد، في وقت تلزم فيه المرضى الذين يراجعونها بحفظ الإنجيل من خلال دروس أسبوعية تعقدها لهم.
ما تقوم به المصحة لم يتوقف عند ذلك الحد، بل قامت ببناء دار خاصة خلف مبناها تتم فيها تربية ورعاية الأطفال من سن يوم ولغاية ست سنوات من الذين لا يوجد من يرعاهم، حيث تتم تنشئتهم على غير الديانة الإسلامية ويقيمون حاليا في منزل رئيسة المصحة.
وبحسب سكان المنطقة فإنهم لم يتمكنوا من معرفة مصير هؤلاء الأطفال الذين كبروا في دار الرعاية والى أين ذهبوا، مؤكدين في ذات الوقت بأنه سيتم افتتاح تلك الدار خلال وقت قريب.
وأكد سكان المنطقة أن الفريق العامل في المصحة تمكن من إقناع احد أبناء منطقتهم باعتناق الديانة المسيحية، وأنه تم تسفيره خارج الأردن بعد اعتناقه فعليا الديانة المسيحية وتم تزوجيه من فتاة أجنبية.
فريق "الحقيقة الدولية" تمكن من الوصول إلى داخل المصحة وأجرى عدة حوارات مع الذين يتلقون خدمات علاجية فيها وهم من جنسيات مختلفة إلا أنهم جميعا مسلمون.
نجاة مسلم، واحدة سكان مخيم غزة في جرش والتي جاءت إلى المصحة للمعالجة من امرض صدرية كونها، بحسب قولها، تعاني من أزمة صدرية حادة، ذكرت أن القائمين على إدارة المصحة يقدمون برنامجا علاجيا يتضمن درسا كل أسبوع لتعلم الديانة المسيحية و "تعاليم يسوع". وقالت مسلم "لقد تم تزويدي بكتاب الإنجيل لكي أقرأه في البيت".
وتقول فتاة مسلمة في الثالثة والعشرين من العمر وتحمل الجنسية الاندونيسية "إنها قدمت من بلدها إلى هذا المركز للمعالجة من مرض السل" موضحة بأنها جاءت عبر سفارة بلدها في عمان حيث تشارك وزميلاتها السبع في ذات البرنامج التعليمي والذي يعتبر جزءا ضمن برنامج المعالجة التي تتلقاها.
فيما تقول المواطنة الأردنية مرزوقة ناصر وهي من سكان غور المزرعة "إنها جاءت إلى المصحة منذ ثلاثة أشهر للعلاج من مرض صدري وان الكادر التمريضي لاسيما المتطوعات الأجنبيات غالبا ما يعملن على ترغيبي بالدين المسيحي".
وأضافت مرزوقة بأنه تم تخصيص قاعة في المصحة لتدريس المرضى الديانة المسيحية و "الإيمان من الخطيئة" حيث يعمد الكادر الطبي والتمريضي إلى استغلال حالة الأمية التي يعاني منها اغلب نزلاء المصحة وزرع هذه الأفكار في عقولهم، مؤكدة أنها لا تفقه كثيرا في الأمور الدينية وليس بمقدورها مناقشتهم في ديننا الإسلامي الحنيف كونها غير متعلمة.
المواطنة الهام طوالبة التي حضرت وابنها زيد (ثلاثة أعوام ونصف) من مدينة اربد لمعالجته من الربو، تقول إن سبب مجيئها إلى هذه المصحة والذي تصادف مع وجود فريق "الحقيقة الدولية" هو "الفقر والحاجة"، بالإضافة إلى أن هذه المصحة تعتبر من المراكز الطبية المتخصصة على حد قولها! وانه لم يتسن لها بعد معرفة ما يجري.
مواطنة أخرى وهي من سكان منطقة المفرق رفضت ذكر اسمها، أكدت بان ما يجري داخل المصحة "عملية غسيل دماغ للمراجعين" موضحة بان العاملين في المصحة يقومون بتلقين هؤلاء المراجعين بكلمات من مثل: "المسيح فوق رأسك.. المسيح هو من يسد الدين وهو من يشفي المرض".
وأوضحت انه وبسبب تعرض المصحة لهجوم من قبل الأهالي تم وضع حراسة أمنية خاصة، مبينة أن البيت الذي تتم فيه تربية الأطفال على الديانة المسيحية سيتم افتتاحه قريبا.
من جانبه قال مسؤول في المصحة وهو أردني الجنسية إن الحديث عن عمليات تبشيرية تتم داخل المصحة غير صحيح، موضحا بان المصحة تقدم خدمات علاجية مجانية.
وبين أن المصحة لو كانت تقوم بأعمال تبشيرية لما استمرت حتى اليوم رغم أنها أنشئت عام 1965.
وفيما يتعلق بقيام المصحة بتنصير اثنين من أبناء المنطقة خلال وجودهم في المصحة، قال "في اليوم الذي توفيت فيه والدة الطفلين احضرهما والدهما إلى المصحة وكانا تحت إشراف ممرضة فلندية تدعى أنيا وعندما كبرا تم تسفير احدهما إلى السويد حيث اعتنق الديانة المسيحية بينما ما يزال شقيقه على ذمة الديانة الإسلامية".
فريق عمل "الحقيقة الدولية" رصد خلال تواجده في المصحة عمليات توزيع الكتاب المقدس والذي يحتوي على العهدين القديم والجديد "التوراة والإنجيل" ووجود (35) شخصا من جنسيات مختلفة ومن عمر سنة إلى ستين سنة.
الأكثر قراءة