الجمارك تجري تحقيقا بالقضية..تعرض مواطنين للضرب بأعقاب بنادق على أيدي مكافحة التهريب

 وبالرغم من وجود تقارير طبية حصلوا عليها من مستشفى الأميرة هيا تثبت حاجتهم للمعالجة في المستشفى من الإصابات التي تعرضوا لها إلا انه تم اقتيادهم إلى المركز الأمني واحتجازهم فيه ورفض تكفيلهم من قبل مدعي عام العقبة.

 

بيد أن دائرة الجمارك العامة أكدت على لسان ناطقها الإعلامي عماد نصير عدم صحة تلك الادعاءات، موضحا بان ما جرى كان قيام هؤلاء الأشخاص بالاعتداء على أفراد الدورية أثناء ممارستها عملها.

 

ولفت نصير إلى انه تم تحويل كافة أطراف القضية إلى مدعي عام محافظة العقبة ومدعي عام الجمارك للتحقيق معهم في ملابسات الحادث.

 

وفي تفاصيل القضية، قال المواطن: علي جمعة سليمان العواودة ووالده جمعه وأخوه خالد في شكوى بعثوا بها لـ "الحقيقة الدولية" إنهم تعرضوا للضرب والاعتداء من قبل دورية للجمارك كانت متواجدة في منطقة وادي اليتم قرب نقطة شرطة الطريق الخلفي لمدينة العقبة نهاية الشهر الماضي.

 

وأوضح العوادة في شكواه بأنه وأثناء ركوبه جمله استوقفته دورية للجمارك فترجل إلى الأرض حيث قام أفراد الدورية بشتمه والاعتداء عليه بالضرب بإعقاب بنادقهم وقد تمكن من الهروب منهم ولجأ إلى نقطة شرطة قريبة من المكان إلا أنها رفضت بدورها استقبال شكواه بسبب "عدم الاختصاص".

 

 وأضاف العواودة في شكواه "اتصلت بعد ذلك بوالدي لإسعافي، وحينما ذهبت لاقتياد الجمل الذي كان يقلني انهال علي رجال الجمارك مجددا بالضرب بالعصي وأعقاب البنادق والمسدسات وقاموا بإطلاق النار باتجاهي مما تسبب بإصابتي بعيار ناري وجروح قطعية في وجهي ورأسي وتمزيق ثيابي".

 

وتابعت الشكوى "عندما حضر والدي وشقيقي لإنقاذي قام رجال الجمارك بالاعتداء عليهم وأطلقوا النار باتجاههم مما أدى إلى إصابة والدي" قائلا إن أفراد الدورية قاموا بإسعاف والده بعد أن رفضت نقطة الشرطة استلامه بسبب تردي وضعه الصحي فيما تم إسعافه هو وشقيقه من قبل عدد من المواطنين.

 

 وبينت الشكوى انه تم إدخالهم إلى مستشفى الأميرة هيا حيث حصلوا على تقارير طبية إلا انه تم إخراجهم من المستشفى بعد اقل من 24 ساعة رغم أن وضعهم الصحي لا يسمح بخروجهم حسب إفادة الطبيب الذي اشرف على حالتهم الصحية.

 

وأوضح انه ورغم تقديمهم شكوى لمحافظ العقبة على أثر التقارير الطبية التي حصلوا عليها إلا انه لم يتم التحقيق مع الذين قاموا بالاعتداء عليهم وانه تم إيداعهم السحن ورفض تكفيلهم من قبل مدير مركز امن المدينة ومن قبل المدعي العام.

 

ولفت إلى أن من قاموا بالاعتداء عليه لم يمثلوا أمام القضاء ولم يحاسبوا على اعتدائهم الذي تكرر أكثر من مرة بحق مواطنين آخرين.

 

مدير الموارد البشرية في دائرة الجمارك العامة العقيد جهاد سواقد نفى بدوره علمه بالحادث أو أن الشكوى وصلت إلى مكتب مدير الجمرك، مبينا أن إطلاق العيارات النارية لا يمكن أن يتم إلا في حالات محدودة جدا والمعلومات بهذا الخصوص لدى مدير الجمارك.

 

وأوضح سواقد انه في حال ثبتت صحة الشكوى سيتم تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع مديرية الأمن العام إذ أن هناك إطلاق نار حسب الادعاء، مؤكدا أن الطبيب لا يخرج أي مريض بحاجة لرعاية طبية.

 

بدوره أكد الناطق الإعلامي باسم إدارة الجمارك عماد نصير أن مجموعة من المواطنين في قرية "تتن" قاموا بالاعتداء على موظفي مكافحة التهريب التابعة لدارة الجمارك أثناء قيامهم بواجبهم الرسمي.

 

وبين أن الاعتداء تم أثناء مراقبة رجال الجمارك لحركة مهربين في وادي تتن حيث قام مجوعة من المواطنين ليلا بمهاجمة الدوريات بالحجارة وأحيل الموضوع إلى مدعي عام العقبة ومدعي عام الجمارك للتحقيق فيه، موضحا بأنه سيتم تزويد وسائل الإعلام بالمعلومات الكاملة بهذه القضية حال الانتهاء من التحقيق فيها.

الحقيقة الدولية