• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

المواجهة مع إيران: تشبث بالحلم أم "رصاصة الرحمة"؟

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-11-17
1368
المواجهة مع إيران: تشبث بالحلم أم "رصاصة الرحمة"؟

أيام قليلة تفصل عن اللقاء مع إيران، وجمهور الكرة يلتفت هنا وهناك، فالمنتخب خلع عن نفسه ثوب الإصرار، وأصبح ينتظر "رصاصة الرحمة"، بعد أن تسرب اليأس إلى نفوس الجماهير، من أن المشهد الذي أبهر الجميع في 2004 بات من الصعب أن يتكرر.

 مباراة من العيار الثقيل وهي الانطلاقة الأولى نحو التشبث بالأمل، أو حتى تأكيد النهاية وتبدد الحلم الذي ضرب الوجوه كمطر تشريني ناعم، الاحتمال الثاني سيكون الأقسى والأكثر ألما والحديث عنه لا يكون الآن بل لاحقا.. هي مباراة صعبة لكن المشهد الأول في إيران أظهر أن المنتخب لا يواجه "الأسد الآسيوي المرعب"، بل هو فريق عادي وليس مبالغا القول أن المنتخب هزم نفسه، لكن كل شيء انتهى ولا يجوز النظر إلى الخلف بل إلى اللقاء المقبل الذي يدخل إليه الفريق بدروس وعبر من المواجهة التي أظهرت إيران على حقيقتها، مباراة ليست سهلة ولكنها ليست مستحلية، ونجوم المنتخب الوطني بحاجة لوقوف الجماهير معهم كما هي كل المنتخبات الأخرى، الجمهور هو الرقم الصعب وقوة الدفع التي تحرك النجوم، ودور الإعلام والمنتخب هو تحريك الجانب المعنوي للمنتخب قبل اللقاء، واستعادة صور اللقاء التاريخي في عام 2003، عندما فاز المنتخب هنا في عمان على إيران التي كانت مدججة بالنجوم في ذلك الوقت.
 
أما الجانب الفني فهو لعدنان حمد وأعوانه، بعد أن عرف قدرات إيران ويعرف تماما ما يريد من اللقاء، وهو من سيجد الحلول لغياب شلباية وحسن المؤكد والمحتمل لعبدالله ذيب.
 
نصف الطريق انتهى والمنتخب ما يزال في البداية وعليه التعويض. مواجهتان بضيافة أردنية تجمعانه مع إيران وسنغافورة والثالثة في أقصى الشرق مع تايلند، وإن كان يريد التمسك بالحلم عليه الحصول على الغلة كاملة في "الديار" بانتظار أن تخدمه نتائج المباريات الأخرى فقد يكفيه التعادل في المشهد الختامي.
 
فنيا يبدو أن الفارق ليس شاسعا مع المنتخبات الثلاثة، وحتى إيران التي فرحت كثيرا بهدف"جواد" يستطيع المنتخب تجاوزها في عمان، رغم النقص في الصفوف والمعنويات، ولكن بالتأكيد بعد أن يغير طريقة الأداء واللعب، لأن الفريق الإيراني لن يرحم من يتراجع للخلف، كما حدث في طهران عندما بالغ المنتخب في الأسلوب الدفاعي، وتنازل بكل إرادته عن تهديد مرماهم، كأن واجبه كان حماية مرمى عامر شفيع فقط، يملك الفريق خيارات كثيرة قادرة على "فك الشيفرة" والاهتداء لمرمى إيران، ولكن هل يملك حمد القدرة على توظيف هذه الخيارات، وهل يستطيع إعادة الروح لنجوم المنتخب؟
 
مهما كانت الإجابة، فواجب الجميع هو الالتفاف حولهم يوم اللقاء، وواجب الجماهير أن تكون على الموعد ليكونوا الرقم الصعب والحافز نحو المضي قدما لنهائيات آسيا التي اشتقنا التواجد فيها. *صلاح الدين غنام
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.