الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
بسبب رفضهما تطويق الأزمة منذ البداية..المحامي السعود: نطالب بإحالة وزير الداخلية ومستشار العشائر للمحكمة
في مقابلة لا تخلو من الجرأة والمنهجية المصحوبة بموضوعية الحدث نستضيف عبر صفحات «العراب نيوز» رئيس رابطة اهالي حي الطفايلة المحامي يحيى السعود للحديث حول ملابسات وحيثيات ما حدث مؤخرا في هذا الحي من اشكاليات لم تتضح صورتها للبعض محاولة منا لوضع المواطن الاردني في صورة ماحدث من لبس في هذا الحي.. وتاليا نص اللقاء:
العراب نيوز: بصفتك رئيسا لرابطة اهالي حي الطفايلة هل لك ان تشرح لنا ما حدث في حي الطفايلة مؤخرا على اثر وفاة صادم السعود؟.
السعود: بداية منذ اللحظة الاولى عند سماع خبر اصابة صادم كانت الساعة ٩ مساء تحركت الى مستشفى الاستقلال قبل اشقائه وجدت المستشفى ينتظر دفع تأمين الدخول للمستشفى حيث قمت بتوقيع تعهد شفوي وعليه تم ادخاله الى غرفة العناية المركزة واجريت له الفحوصات اللازمة.
العراب نيوز: هل لك ان تشرح لنا الاسباب التي ادت الى وفاة صادم؟
السعود: عندما سمعت بالخبر قيل لي بان افراد من البحث الجنائي قاموا بضربه وتحويله لمركز امن الحسين، حيث تم الاعتداء عليه داخل المركز، ومكث هناك ما يقارب النصف الساعة قبل تحويله لمستشفى الامير حمزة بهدف العلاج الا ان قلة الامكانيات في المستشفى دفعتنا الى تحويله لمستشفى الاستقلال، وتمت السيطرة بحمد الله على الموضوع برمته ولم يحدث في حينها اي خلل، وخلال هذه اللحظات حضر للمستشفى قائد اقليم العاصمة ومدير البحث الجنائي، جمال البدور-حمد القضاة، ومكثنا الى الساعة ٤ صباحا نترقب حالة صادم ونحاول لملمة القضية قبل تفاقمها.
العراب نيوز: ولكن هناك احاديث عن ان اهالي او بعض اهالي حي الطفايلة قاموا باعمال شغب في هذه الاثناء؟
السعود: ان حدوث شغب او ردة فعل من قبل اقارب صادم انحصر ما بين بعض افراد الاجهزة الامنية وشباب الحي بعد ان قامت الاجهزة باطلاق الاعيرة النارية بالهواء، ولم يكن التعامل مع الحدث بروية وهدوء وحل سريع بعد اهتمام من مدير الامن العام ومقابلته مجموعة من ابناء السعود واضاف السعود مسترسلا ما حدث بالتفصيل.. طلبنا مقابلة مدير الامن العام في هذه الاثناء ووافق سريعا حيث استقبل وفدا من ابناء عمومة الميت وتحدث المدير عن حيثيات ما حدث وكان لنا طلب بارز بان تقوم المديرية باخذ عطوة عشائرية ممثلة من مديرية الامن العام او من ذوي الاشخاص الذين ارتكبوا الجرم، وكان لمدير الامن العام رأي بارز مضمونه «ان مديرية الامن العام مسؤولة مسؤولية مباشرة عن تصرفات افرادها اثناء قيامهم بالواجب، وعليه امر باخذ عطوة حيث كان القرار جريئا ثمن له من ابناء اهالي حي الطفايلة وذوي المتوفى الذين كانوا شاكرين لمدير الامن العام، ولكن ومع الاسف بعض وسائل الاعلام واصحاب الاقلام المأجورة شوهوا صورة ما حدث، واعتبروا ان الامن العام عشيرة، الامر الذي كان بمثابة الصدمة لاهالي الحي، وبالرغم من ذلك جاءت العطوة وتم منح مديرية الامن العام عطوة لمدة شهر الامر الذي عمل على تهدئة النفوس وسحب معه المظاهر الامنية التي كانت ظاهرة للعيان في المنطقة والمستشفى.
العراب نيوز: ماذا حدث بعد ذلك؟
السعود: اثناء زيارتي للمستشفى اخبرني الطبيب بان صادم متوفى سريريا مما دفعني بالتوجه الى مدير الامن العام بصحبة زميلي عضو مجلس الامانة الشيخ محمد الشهوان، وقلنا له حرفيا «ماذا بعد الوفاة؟»، حيث اجاب «مدير الامن العام» ان كنت مديرا للامن العام او لم اكن يحق لاهل صادم الحقوق العشائرية والقانونية والمعنوية، وتوجهنا ايضا لمحافظ العاصمة وقلنا له.. ما هي استعداداتكم بعد الوفاة، ولكن خرجنا من مكتبه بخفي حنين رغم اننا قلنا له انه حاكم اداري وعليك تهدئة النفوس بعد الوفاة... واسترسل السعود بشرح ملابسات القضية قائلا.. وبعد ذلك تم التوجه الى مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، وتحدثت مع المحافظ محمود جراد بطلب ترتيب مقابلة سيادة الشريف بعد ان منيت بعدم الحصول على مقابلة المستشار مباشرة، ووعدنا جراد بترتيب موعد لمقابلة سعادة الشريف ولا زلنا ننتظر حتى اللحظة. وبعدها تابع الشيخ محمد الشهوان عملية ترتيب اللقاء بحماس منقطع النظير، وبعد عدة اتصالات رد علينا بان مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر لن يتدخل بالموضوع الذي اصبح بيد مدير الامن العام وعليه مسؤولية حل القضية، وبعد سماعنا لهذا الخبر المفاجئ توجهت لمعالي وزير الداخلية لترتيب موعد لقاء من خلال الحاكم الاداري او من خلال مكتبه الخاص ولكن دون جدوى، وعملت بالاطر القانونية والعشائرية لمدة اسبوعين متتاليين بهدف اللقاء مع الوزير لاقول له لا بد من وجود ترتيبات بعد وفاة صادم ولكن لا حياة لمن تنادي، واجزم لو تم اللقاء في تلك الفترة لما حدث ما حدث وحلت القضية اكثر هدوءا علما بان النية لكبرى اشقاء المرحوم وابناء عمومته كانت تتجه الى العفو والمسامحة اكراما لله ورسوله وسيد البلاد المفدى، لعلمنا تماما بان مواطنا لن يهان وجلالة الملك عبدالله بن الحسين على رؤوسنا. ونوه السعود في مداخلة هامة مؤكدا بان العطوة العشائرية التي قام بها العميد ابراهيم الشوبكي كانت بتكليف مباشر من قبل مدير الامن العام.
العراب نيوز: ونحن بدورنا نسألك ماذا بعد الوفاة وساعة الوفاة؟
السعود: شارحا وبشكل مفصل يكاد يكون قريبا مما حدث في صبيحة يوم الوفاة كنت اصلي الفجر في المسجد وقرع جرس الهاتف في منزلي واجابت عليه زوجتي التي اخبرتني بعد عودتي بان شخص يدعى ابراهيم الشوبكي يريد مهاتفتك باسرع وقت، وادركت وقتها ان صادم قد توفاه الله وسارعت بالاتصال مع العميد الشوبكي الذي اكد خبر الوفاة، وتحدثنا مطولا وقلت له يا ابراهيم. لم تسمعوني ولم ترتبوا لما بعد وفاة صادم قال لي الان دورك ودور العقلاء في تهدئة النفوس. وقمت بالاتصال مع اشقاء المتوفى واقاربه بعد ان علمت بان جثة المرحوم نقلت الى مستشفى البشير تحديدا للطب الشرعي، قمت بمهاتفة المستشار محمود جراد.. مبلغا اياه ما حدث، مطالبا بضرورة اجراء مقابلة مع مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر حتى نتدارك الموقف ولكن وبعد فترة محدودة هاتفنا جراد مؤكدا بان سعادة الشريف سوف يقوم بمقابلتك غدا اي بعد الوفاة بيوم - الامر الذي صدمنا وسبب لنا معاناة كبيرة واحراج.
وتوجهت الى محافظ العاصمة مطالبا بضرورة اجراء فوري مع وزير الداخلية ولكن دون جدوى، على الرغم من ان اقارب المرحوم كانوا ينتظرون ردة الفعل من قبل الوزير ومستشار العشائر اللذان لازما الصمت، وبعدها اصر اشقاء المتوفى بعدم استلام الجثة حتى تلتزم الجهات المعنية باخذ عطوة بهدف تهدئة النفوس واثناء خروجه من المستشفى حدث اقتتال بينهم وبين افراد البحث الجنائي الذين اطلقوا العيارات النارية في الهواء وفوجئنا باعداد كبيرة من ابناء منطقة اليرموك يزحفون باتجاه منطقة البشير، وحينها حدثت حالة من الفوضى والارباك بالاحتكاك مع رجال الامن الذين بادروا باطلاق العيارات النارية، مما دفع بعض الخارجين عن القانون وغير المعنيين بالقضية باستغلال الموقف لاسباب شخصية، حيث قاموا بتكسير بعض السيارات المتواجدة على جانبي الطريق، بعد ان علم البعض بعدم نية اهل المتوفى باستلام جثته - ولدى اتصالنا مع المتجمهرين من ابناء الحي ابلغونا ان الشرطة تمنعهم من الرجوع الى حيهم، حيث قمت بالاتصال مع قائد الموقع مطالبا اياه بضرورة السماح لابناء الحي بالعودة لمنازلهم وتقدمت انا حشود المتجمهرين، وعندما وصلنا الى الكوخ الامني بالمنطقة فوجئنا باحد رجال الامن العام يسحب الاقسام الخاصة بسلاحه مصوبا اياه باتجاه الحشد. الامر الذي دفع بعضهم لخلق حالة من الفوضى والارباك تسبب في احتراق الكوخ الامني المتواجد في المنطقة.
العراب نيوز: وكيف سارت مجريات الامور بعد ذلك؟
السعود: اعتقد بان قوات الدرك تعاملت بحكمة بعد وصولنا لحي الطفايلة وحتى هذه الاثناء تدخل اللواء المتقاعد سالم ربيعات مشيرا بضرورة التوجه الى وزير الداخلية بهدف احتواء الموقف، الا ان وزير الداخلية الذي يجلس في برج عاجي رفض استقبال الوفد وقابلهم المتصرف احمد العساف، واتصل الوفد مؤكدا بان هناك عطوة عشائرية سوف تأتي من قبل رجالات الاردن حيث تم الاتفاق على ذلك ولكن اعمال الشغب والفوضى كانت مستمرة بالمنطقة رغم حرصنا الشديد على تهدئة النفوس وانهاء الغضبة وانتظار العطوة العشائرية التي تم الاتفاق عليها. وفي صبيحة اليوم التالي قمنا بزيارة مركز امن التاج والتقينا مع العميد محمد الرقاد نائب مدير الامن العام وتعهدنا له بان ابناء عشيرة السعود غير مسؤولين عما يحدث وان الامور سوف تنتهي في حال وصول العطوة العشائرية وتم الاتفاق مع الرقاد والعميد الشوبكي بان تقوم صبيحة اليوم التالي بدفن الجثة على ان تأتي العطوة مباشرة ولكن فوجئنا بتدخل احد اقاربنا الذي هم بالاتصال مع الاجهزة الامنية مؤكدا بانه لا داعي للعطوة، وان الامور انتهت على الرغم من عدم تكليفه بما قام به .
واضاف السعود انه وفي صبيحة اليوم التالي، ذهبت انا وابناء عمومتي في ٣ سيارات فقط لاستلام الجثة ودفناها حيث فوجئنا بمظاهر امنية مشددة. وقمت بمطالبة رجال الامن العام المتواجدين في ساحات المستشفى بضرورة اخلاء الموقع متعهدا بالا يكون هناك اي خلل وفعلا استلمنا الجثة وذهبنا للصلاة عليها في مسجد جعفر الطيار واثناء وجودي بالمسجد سألني شقيق المتوفى هاني متى ستأتي الجاهة لنا.. فقمت بالاتصال مع سالم ربيحات الذي اكد لي بان العطوة لن تأتي مما دفع هاني باصرار كبير على عدم دفن الجثة.. وذهبت على الفور للعميد الرقاد مؤكدا له عدم رغبة العشيرة دفن الجثة في حال عدم تلبية رغبتهم بقدوم عطوة عشائرية ممثلة من رجالات الاردن - ولكن فوجئت بالرقاد يوجه اصابع الاتهام نحوي بقوله انك المحرض على هذه الفوضى وبامكاني اعتقالك وعلمت حينها ان بعض المتنفذين من ابناء الطفيلة والذين اعتقد انهم لا ينتمون للطفايلة ولا لوطنهم، حيث لم يدخلوا حي الطفايلة قاموا بتلويث صورتي امام الاجهزة الامنية، حيث ان احدهم وصفني باني شيخ الزعران علما بان مثل هؤلاء الأشخاص صعدوا الى مناصبهم على اكتاف ابناء الطفيلة والآن ومع كل الأسف يتهموننا بالزعران.
العراب نيوز: هل لك ان تعيدنا الى اجواء ما حدث في حي اهالي الطفايلة؟
السعود: وبالعودة الى مظاهر ما حدث حصلت مشادة كلامية ما بين العميد الرقاد وشقيق المتوفي هاني حيث اغشى على هاني واتصل بي شقيق المتوفى ماذا نفعل فقلت صلوا على الجنازة وسيروا بها للمقبرة وتبعنا الجنازة وفي الطريق اتصل بي شقيقه هاني وقال لا تدفن فانا قادم فقلت له لا بد من عملية الدفن واذا كان لنا حقوق سوف نطالب بها وعلمت من قريب اخر بان هاني اغشى عليه مرة ثانية اثناء الحديث. وبالرغم من ذلك تمت عملية الدفن بهدوء وتقبلنا العزاء وذهبنا فورا لمقابلة مدير الامن العام، ووضعناه بحيثيات ما حدث وقال لنا بان الموضوع قد خرج من يده، مشيرا علينا الذهاب الى وزير الداخلية، وبادر في حينها بالاتصال مع الحاكم الاداري وذهبت انا والدكتور راتب السعود وطلبت منه ان يرتب لنا لقاء مع وزير الداخلية وما زلنا ننتظر حتى هذه اللحظة لقاء وزير الداخلية هل تصدقون؟
السعود يختتم حديثه الخاص «للعراب نيوز»: قائلا: نحن في رابطة حي الطفايلة شجبنا منذ اللحظة الاولى وما زلنا نشجب كل من يسيء الى امن واستقرار الاردن حيث نعتبر ان امننا نعمة تعلو على الماء والغذاء، ونحمد الله اننا في بلد ابو الحسين الذي بفضله وبفضل القيادة الهاشمية الحكيمة ننعم في هذا الامن والامان حيث نتباهى في كل العالم.
ولكن نسجل هنا اننا نعتقد بان المسؤول عما حدث من اعمال شغب وما رافقه يتحمل مسؤوليته وزير الداخلية، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الذين رفضوا استقبالنا على الرغم من قيامنا بتحذيرهم مما سيحدث واصراره على الجميع ولكن دون حراك منهم. ونطالب من هذا المقام بضرورة تشكيل لجنة تحقيق حكومية محايدة مع وزير الداخلية ومستشار شؤون العشائر وبعض المسؤولين الذين تم ذكرهم سابقا وضرورة تقديمهم لمحاكمة عادلة في محكمة امن الدولة بتهمة اثارة الفتن العشائرية ونوجه رسالة الى من ينتمون الى الطفايلة اسما من نواب سابقين وحاليين ووزراء سابقين وحاليين وحكوميين باننا لن نستقبلهم في حينا هذا بالورود بعد ان تكبروا على الحي واهله.
الأكثر قراءة
الطفيلي22-11-2009
علي الكوز22-11-2009
محمد الشبيلات22-11-2009
محمد الربيحات22-11-2009
حسن السعود22-11-2009
خالد السعود22-11-2009
اهلا وسهلا22-11-2009
معتز محمد سلامه السعود21-11-2009
المواطن مروان21-11-2009
ابو العبد21-11-2009
لك تحية