• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

"44" ألف جريمة وقعت في الأردن عام 2005

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-11-19
1924
"44" ألف جريمة وقعت في الأردن عام 2005

كشفت ندوة عقدتها جمعية المتقاعدين العسكريين مؤخرا في محافظة الكرك بمشاركة المحافظ ومدير الشرطة والتربية والتعليم والتنمية الاجتماعية وعميد كلية الشريعة في جامعة مؤتة وأستاذ علم الاجتماع في ذات الجامعة د حسين محادين بعنوان "العنف الاجتماعي والأسري في المحافظة" عن وقوع 19 جريمة قتل في السنوات الثلاثة الأخيرة بالإضافة إلى (126) مشاجرة خلال تلك المدة.

 ليس ذلك فحسب بل تم الكشف عن وجود إحصائيات تشير إلى وقوع 29 ألف جريمة في الأردن عام 2004 وان هذا الرقم ارتفع في عام 2005 إلى 44 ألف جريمة إضافة إلى وجود 235 ألف عاطل عن العمل من حملة الشهادات العلمية أي بنسبة 33% من الحاصلين على الشهادات.
 
وتحدث رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين العميد المتقاعد عبد الله القرالة في بداية الندوة عن ارتفاع معدل المشاجرات والعنف إلى أرقام قياسية، وأكد أن هذا العنف لا يتفق مع ثقافتنا وولد جرائم يومية في جميع أرجاء المحافظة حتى أصبح العنف جزءً رئيسيا من ثقافتنا.
 
وبين القرالة أن استخدام السلاح مع العنف في العديد من المشاجرات أصبح لدى البعض من مظاهر الرجولة، كون المتشاجرين أصبحوا يتفاخرون ويحرضون على مزيد من العنف حتى أصبحنا نجد العنف في كل مكان، مطالبا باتخاذ خطوات تبدأ من العائلة والمدرسة من اجل نبذ العنف.
 
وقال مدير شرطة الكرك العميد طاهر أبو درويش: في كلمته التي ألقاها: لقد ظهرت في الآونة الأخيرة بعض السلوكيات الغريبة عن مجتمعنا الأردني تمثلت في المشاجرات الجماعية دون معرفة جزء كبير من المشاركين فيها عن سببها أصلا.
 
وحول مجموع جرائم القتل في محافظة الكرك قال أبو درويش: وقع في هذا العام ولغاية تاريخه (9) جرائم وان عدد المشاجرات الجماعية بلغ (35) فيما بلغ مجموع جرائم القتل (4) جرائم في عام 2008، والمشاجرات بلغت (48) مشاجرة، أما عام 2007 فكان هناك (6) جرائم قتل وبلغت المشاجرات الجماعية (53) مشاجرة.
 
محافظ الكرك فواز أرشيدات شدد على دور الجامعات في كافة مناطق المملكة في الحد من العنف الاجتماعي من خلال طرح مساقات معينة تعالج هذه الظاهرة. وأكد أن اغلب المشاجرات التي تقع شارك فيها عدد من العسكريين الأمر الذي يعد مخالفة للأنظمة العسكرية لافتا إلى انه تمت معاقبتهم بشكل رادع.
 
ويرى أرشيدات أن من الأسباب التي أثرت في زيادة عدد المشاجرات بعض المواقع الالكترونية والفضائيات بسبب تجاوزها الحدود على عشائر أردنية كبرى ساهمت في تدعيم الثوابت الأردنية وتوفير الأمن والاستقرار.
 
مديرة التربية والتعليم لقصبة الكرك د صباح النوايسة قالت: إن العديد من الأسر تعاني من التعنيف الأسري وان هذه الظاهرة تستحق الدراسة، مشيرة إلى تعدي أزواج على زوجاتهم وأبناء على آباءهم، إضافة إلى هناك عنفا على الأبنية المدرسية من حيث الكسر والخلع حتى وصل إلى البناء والاسمنت بشكل انتشر بكثرة في مدارس الذكور.
 
وأكدت النوايسة أن العنف يبدأ من الأسرة من خلال تفضيل الذكر على الأنثى منذ نعومة أظفاره وهو مدلل فكيف سيكون غدا في المجتمع.
 
ولفت عميد كلية الشريعة في جامعة مؤتة الدكتور علي الزقيلي إلى تفشي الأمراض الاجتماعية مثل الحقد والحسد والنميمة والاستهزاء والتي كان لها دور كبير في زيادة نسبة العنف في المجتمع مشددا في ذات الوقت على أهمية البناء الأسري من خلال اختيار الزوجة على أسس شرعية بيد أن الأمور اختلفت اليوم وأصبح البحث عن المال والجمال وغابت قضية التقوى والدين.
 
 واعتبر الزقيلي اشد أنواع العنف والمسبب الكبير لكل ما يحصل اليوم هو العنف اللساني من خلال السب والشتم والطعن.
 
وعزا مدير التنمية الاجتماعية في محافظة الكرك برق الضمور الدوافع الرئيسية للعنف إلى الظروف الاجتماعية كالفقر والبطالة واتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء وعدم تساوي الفرص بينهم.
 
وبين الضمور انه وبحسب إحصائيات مؤكدة فانه وقع في الأردن 29 ألف جريمة عام 2004، وارتفع هذا الرقم في عام 2005 إلى 44 ألف جريمة وانه لدينا اليوم 235 ألف عاطل عن العمل من حملة الشهادات العلمية أي بنسبة 33% من الحاصلين على الشهادات.
 
وأضاف: أن من أسباب العنف الأسري الفقر أو الثراء الفاحش، وانه كلما ازدادت حالات العنف الأسري زادت حالات التفكك الأسري وهذا شائع عند الفقراء.
 
ويؤكد أستاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة د حسين محادين أن الفجور والسلوك العدواني هو الأصل في المشاكل وان هذا الواقع لا يحتاج للاستغراب كونه بدأ منذ الخليقة وولد مع الإنسان، محملا المسؤولية في ذات الوقت لوسائل الإعلام في تقريب هذا العنف من المواطن.
 
ويرى الدكتور محادين بان من أسباب العنف نتائج الخصخصة التي بدأت في التسعينيات من القرن الماضي، إذ أنها ليست مجرد تفكيك للقطاع العام وبيعه للشركات بل سمحت للفردية أن تظهر عنفها، والأسرة أصبحت مخترقة، وهذا بسبب الخصخصة ولذلك علينا إيقاف حوارات العنف الذي يبدأ في العائلة.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.