حروق من الدرجة الثالثة تجعل من المرايا عدوا لدودا لـ"ندى"

  تروي "ندى" قصة تعرضها لحروق من الدرجة الثالثة، بلغة موغلة في الحزن (...) تقول "إنها أصيبت عندما كانت مع زوجها في حديقة المنزل تعد لحفل شواء، حيث قامت ابنتها الصغيرة في تلك اللحظة بتناول كأس من على حافة النافذة مليء بمادة الكاز، ثم قامت بسكبه على والدتها الجالسة على مقربة من النار، فما كان من النيران في تلك الأثناء إلا أن التهمتها بسرعة البرق".

 

 وتشير التقارير الطبية التي بحوزة "ندى" أنها تعاني من حروق في رقبتها ويديها وأجزاء أخرى من جسدها من الدرجة الثالثة، وهي بحاجة ماسة إلى عدة عمليات تمديد وترميم وتجميل، تجريها على مدى سنتين، بحيث تخضع كل 3 أشهر لعملية تقدر تكلفة إجرائها بنحو 50 ألف دينار.

 

 المبالغ الباهظة المشار إليها لا يستطيع رب الأسرة تأمين شيء منها، لكونه يعمل في سوبرماركت براتب شهري لا يتجاوز الـ 200 دينار، وهذا المبلغ لا يكفيه هو وعائلته لتأمين أساسياتهم المعيشية.

 

ويعيش أبو عبدالله (زوج ندى) في منزل والده، بعد أن قام بالخروج من منزله المستأجر لتوفير القليل من المال عله يسهم في علاج زوجته.

 

 ولا تقتصر رحلة معاناة أبو عبدالله عند ذلك الحد، فافتقاره للتأمين الصحي زاد من تعقيد الأمر، هذا إذا ما افترضنا أن التأمينات الصحية يمكن أن تغطي كلف عمليات من هذا النوع".

 

 وفي المحصلة فإن أبوعبدالله يتخبط يمينا ويسارا من أجل توفير ما أمكنه من نقود قليلة تخفف من حدة ألم زوجته.

 

 ويناشد أبو عبدالله أهل الخير "ونحن على مشارف الأعياد" بأن يمدوا له يد العون والمساعدة في "مصيبته"، ويعينوه على إنقاذ زوجته وخمسة أرواح في عنقه وعنقها.