"الصحة" تحصن 109 مصابين بـ "الإيدز" بلقاح إنفلونزا الخنازير اليوم

  وبحسب مدير الأمراض السارية الدكتور بسام الحجاوي، استلمت المديرية حصتها من المطعوم لتحصين مرضى "الإيدز"، وعددهم 109 من كلا الجنسين. 

 

 ويعد مرضى "الإيدز"، من الفئات الأكثر اختطارا بالإضافة إلى الحوامل في الثلث الأخير من الحمل والأطفال دون سن 3 أعوام، ومرضى الفشل الكلوي والسكري وهبوط القلب ومرضى المناعة المكتسبة وغير المكتسبة، والسل بنوعيه، والملاريا والسرطان، والتلاسيميا.

 

 ويعتبر الأول من كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، يوما عالميا لـ"الإيدز"، ومناسبة لتوجيه الأنظار الى خطورة هذا المرض، بحيث يتم التركيز في حملات التوعية ضده، على الوازع الديني لمختلف الفئات.

 

 وبهذه المناسبة التي تأتي بعد نحو شهر، كشف الدكتور الحجاوي عن وفاة 106 مصابين بـ"الإيدز" في الأردن، من بينهم 24 أنثى و12 طفلا و70 ذكرا فوق سن الـ 18 في العشرين عاما الماضية، وجرى دفنهم بإشراف الوزارة بناء على قانون الصحة العامة.

 

 وتشير المادة (22) من الفصل الخامس الخاص بالأمراض المعدية على "أن الوزير (وزير الصحة)، مخول باتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على الوباء (...) من حيث إتلاف المواد الملوثة ودفن الموتى ومعاينة وسائل النقل".

 

 وكشف الحجاوي في تصريحات الى الصحافيين أن عدد الإصابات التراكمي لمصابي "الإيدز" في الأردن، وصل إلى 700 إصابة (أردنيين وغير أردنيين) منذ اكتشاف أول إصابة في المملكة العام 1986.

 

 ولفت الى أن البرنامج الوطني لمكافحة "الإيدز" رصد 60 إصابة العام الحالي، ليرتفع عدد إصابات الأردنيين الإجمالي إلى 204 إصابات، بينما بلغ عدد الإصابات من غير الأردنيين 496، نصفها لعاملات منازل، يتم تسفيرهن.

 

 وتعتبر منظمات صحية الأردن، نموذجا على مستوى المنطقة في مكافحة أمراض: "الإيدز" والسل والملاريا، والوقاية من هذه الأمراض، وعلاجها عبر برامج تنفذ بدقة وسرعة من قبل الأجهزة الصحية الأردنية، وفق الحجاوي.

 

 وقال "إن صندوق الإيدز والملاريا والسل العالمي، منح الأردن مؤخرا 3 ملايين دينار لمواصلة تنفيذ برامج الوقاية من هذه الأمراض".

 

 الى ذلك، أطلق برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بـ"الإيدز" والعدوى منه، تقريره للعام الحالي 2009، موضحا فيه أنه "لا توجد عصا سحرية" لمنع انتشار "الإيدز"، رغم آثار الأزمة المالية العالمية التي خفضت عمليات تمويل مكافحته، لكنه بات من الضروري على الدول البدء في التخطيط الاستراتيجي لكيفية إنفاق موازناتها المخصصة لمكافحته.

 

 وأقر التقرير الأممي الذي حمل عنوان "توقعات الإيدز 2009" الصادر عن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بـ"الإيدز" وعدواه، الذي ينشر قبل اليوم العالمي للإيدز، بعض المكاسب المهمة وبخاصة في مجال العلاج منذ 20 عاما، بدأ فيها إحياء هذا اليوم.

 

 بيد أنه أشار إلى حقيقة مفادها أنه "مقابل كل شخصين يبدآن في الحصول على الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، هناك 5 أشخاص جدد يصابون بالفيروس". الغد