• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

حجاج أردنيون يشكون من ضيق غرف مساكنهم وانعدام نظافتها وعدم توافر حافلات لنقلهم

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-11-23
1538
حجاج أردنيون يشكون من ضيق غرف مساكنهم وانعدام نظافتها وعدم توافر حافلات لنقلهم

عبر حجاج أردنيون عن استيائهم من مستوى خدمات مساكنهم المؤجرة في مكة المكرمة، مشيرين إلى "صغر حجم غرف مساكنهم، وانعدام نظافتها وانتشار الحشرات في بعضها"، محتجين على ضيقها بحيث لا تتسع لشخصين.

 وقالوا في أحاديث الى "الغد" "إن غرفا بمساحة 3 أمتار، يسكنها 5 أشخاص، ما ينجم عنه انتشار أمراض جراء التزاحم فيها".
 
وكان وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية عبدالفتاح صلاح، رئيس بعثات الحج الأردنية قال إن "مساكن الحجاج ملائمة، وقريبة من الحرم المكي، ولا تتعدى مسافة أقصاها 1800 متر عن أبعد مسكن للحجاج الأردنيين".
 
 وشكا عبد القادر محمد (44 عاما)، والذي يقيم في سكن "أمواج التوبة 3" شارع أم القرى في منطقة الحفاير بمكة المكرمة "من انعدام نظافة المسكن جراء غياب عمال النظافة"، مضيفا أن "السكن يبعد عن المسجد الحرام، نحو كيلومترين، ما يضطر الحجاج للذهاب مشيا الى المسجد لأداء الصلوات".
 
 وأشار إلى أن "حجاجا يضطرون إلى دفع ما يعادل 3 دنانير لركوب حافلة تقلهم إلى المسجد، لعدم توافر حافلات لنقل الحجاج إلى الحرم المكي".
 
 ويؤكد الحاج عبدالعزيز حرب، على مأساوية وضع الغرف، من حيث "ضيق مساحاتها"، لافتا إلى "وجود 6 أشخاص في غرفة واحدة، مساحتها لا تزيد على 3 أمتار".
 
 واستغرب حرب دعوات الوزارة الى ضرورة "البعد عن أماكن الازدحام تجنبا للإصابة بعدوى أمراض، في وقت تحشر فيه 6 حجاج في غرفة واحدة".
 
 أما الحاج أحمد أبو علياء فأكد على أنه لا توجد عيادة طبية في المسكن، بحيث يضطر الحجاج الى الذهاب للمسكن المجاور، لأي فحص طبي أو للمعالجة، متسائلا حول "عدم وجود عيادة في مسكن يقطنه 450 حاجا".
 
 أحمد جمعة (64 عاما) يتفق مع أبو علياء بالرأي، إذ أشار إلى أن بعد المسكن عن الحرم المكي أدى إلى انقطاع الحجاج عن الصلاة في المسجد الحرام"، لافتا إلى أن "هناك حجاجا يضطرون للذهاب إلى المسجد مشيا على الأقدام".
 
 وقال إن الوزارة وحسب أحد بنود الاتفاقية تقتطع نحو 30 دينارا بدل وجبات أكل، إلا أن الوجبات لم تصل الى غاية الآن، إضافة إلى أنها لم تقم بأي زيارة للمواقع الدينية في المدينة المنورة ومكة.
 
ويوافقه الحاج عودة الأحمد، والذي شبّه غرفته بالزنزانة، في إشارة إلى ضيقها و"عدم وجود أي منافذ تهوية باستثناء نافذة صغيرة"، لافتا إلى "أن الغرفة التي لا تتجاوز مساحتها 3 أمتار يسكنها 4 أشخاص".
 
وأشار الحاج محمد الدبوبي إلى أنه لا يوجد مياه شرب في العمارة، إضافة إلى أن المطبخ الذي يخدم كل عمارة مساحته لا تتجاوز مترا واحدا ويستخدمه 60 حاجا، مشيرا إلى أن الحجاج الأردنيين يعيشون معاناة حقيقية.
 
 وأكد على أنه "لا يوجد أي تنسيق بين الحجاج الأردنيين والبعثة الرسمية، بحيث لم يقم أي مسؤول بزيارة السكن الى غاية الآن، للاطلاع على الواقع المرير والاستماع لشكاوى الحجاج".
 
 ويتفق معه الحاج عوض الصباح (65 عاما) ويسكن في عمارة "أفواج التوبة 3" بأن "البعثة الطبية غير موجودة في العمارة"، مشيرا إلى أن المسكن بعيد عن الحرم حوالي كيلو مترين، لافتا إلى أنه يضطر للصلاة في المساجد المجاورة.
 
ويطالب الحاج عادل الرواشدة (49 عاما) بأن "توحد ملابس الحجاج الأردنيين وأن يرسم عليها العلم الأردني، كباقي الدول الأخرى، حتى لا يتعرض حجاج للضياع في ظل ازدحام الحرم المكي".
 
 وفي عمارة "أمواج التوبة 5"، أكد الحجاج على أن "المسكن قريب من الحرم المكي ولا يبعد عنه سوى كيلو متر واحد"، مبينا أن "وضع النظافة في العمارة مأساوي، وتنتشر في بعض غرفها القوارض، ولا تتوافر في غرف أخرى أدوات كغاز وغسالة".
 
 وأشاروا إلى أن العمارة يسكنها 3 آلاف حاج أردني، ومكونة من 16 طابقا، ويوجد فيها 8 مصاعد، وبالتالي يضطر حجاج إلى النزول على الدرج يوميا، جراء الازدحام على المصاعد.
 
 مسؤول "عمارة أمواج التوبة 5" مدير أوقاف إربد جمال البطاينة قال إنه "خاطب المسؤولين عن العمارة عبر عدة لقاءات، وأبلغهم استياء الحجاج لأوضاع العمارة، بحيث تم الاستجابة الى 90% من شكاواهم".
 
 وأشاد حجاج أردنيون بالبطاينة، الذي استمع لشكاواهم وعمل على حلها، مبينين أن الوضع العام للعمارة "أصبح جيدا مقارنة بالسابق".
 
وفي عمارة "دار الهندي في مكة المكرمة"، أكد الحجاج على أن "جميع الخدمات متوافرة في العمارة من حيث النظافة والخدمات الإرشادية والإدارية والطبية".
 
 وشكا الحاج خلف الشبول من "سوء المقاعد في شركة الباصات التي نقلتهم من الأردن إلى مكة المكرمة وعشوائية التنظيم"، مؤكدا على أن "السكن جيد ولا يبعد عن المسجد الحرام 800 متر".
 
بدوره، قال مسؤول العمارة، مدير أوقاف محافظة الكرك ماجد القضاة "إن جميع الخدمات متوافرة وحسب الشروط من ناحية توافر عمال النظافة والخدمات الإرشادية والطبية".
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.