• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

حالات الانتحار ارتفعت في الآونة الأخيرة من «20» حالة سنويا لتصل إلى «70»

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-11-25
1406
حالات الانتحار ارتفعت في الآونة الأخيرة من «20» حالة سنويا لتصل إلى «70»

لم تعد حالات الانتحار الغريبة على مجتمعنا حكرًا على أناس غير مؤمنين بالله تعالى فقدوا الأمل وبالتالي أصابهم الاكتئاب والأرق والاضطرابات النفسية ، وانتهى بهم المطاف إلى التفكير في الانتحار فحسب ، بل طالت المتعلمين وحملة الشهادات الجامعية من الشباب وكبار السن الذين راوا في الانتحار حلا لمعاناتهم جراء ظروف مختلفة وقفوا عاجزين امام مواجهتها.

 ويختلف مفهوم الانتحار حسب الأفراد والشعوب فالبعض يجنح الى التعريف البسيط وهو ان الانتحار هوالتصرف المتعمد من قبل شخص ما لإنهاء حياته ، في حين يرى آخرون أنه قتل للنفس تخلصا من الحياة ، وقد اختلفت الآراء حول الانتحار هل يعكس شجاعة الشخص المنتحر أم جبنه وفشله.
 
بعض الشعوب لديها رمزية خاصة للانتحار كما هوعند اليابانيين ، بينما يحرم الإسلام قتل النفس بأي حال من الأحوال ويشير إلى أن حياة الإنسان ليست ملكا له وبالتالي لا يجوز التحكم بها من قبله. وتشير الاحصاءات الى ان حوالي( %35 )من حالات الانتحار ترجع إلى أمراض نفسية وعقلية كالاكتئاب والفصام والإدمان ، و(65% ) يرجع إلى عوامل متعددة مثل التربية وثقافة المجتمع والمشاكل الأسرية أوالعاطفية والفشل الدراسي والآلام والأمراض الجسمية أوتجنب العار أوالإيمان بفكرة أو مبدأ كالقيام بالعمليات الانتحارية. ويعرف الانتحار يقيام الفرد بقتل نفسه عمدا وذاتيا وأكثر الطرق شيوعا هي الشنق ثم القتل بالسلاح الناري ويحدث الانتحار لعدة عوامل منها النفسي حيث حلل "فرويد" الانتحار بانه عدوان تجاه الداخل ثم قام عالم اخر بتعريف ثلاثة ابعاد للانتحار هي رغبة في القتل ثم رغبة في الموت ثم رغبة في ان يتم قتله.
 
وعالم آخر اوضح بان الانتحار يختلط به عدد من الأحاسيس منها الانعزال واليأس والاكتئاب.
 
اما المدرسة المعرفية فقد رأت الانتحار برؤية النفق أوالتفكير غير المرن حيث أن الحياة مريعة ولا يوجد حل سوى الانتحار والبعض رأى الانتحار أنه تعبير عن البكاء الرمزي أو للفت الانتباه.والأردن ليس بمنائ عن هذه الظاهرة التي تفشت بشكل مقلق في اعقاب محاولات الانتحار التي برزت في المجتمع الأردني خلال الأشهر القليلة الماضية اخرها محاولة شاب قبل ايام الانتحار من عمارة مكونة من سبعة طوابق جراء معاناته من ظروف اقتصادية ومعيشية يكابدها.
 
وبحسب اخصائيين نفسيين فأن حالات الانتحار ارتفعت في الآونة الأخيرة من 20( ) حالة سنويا لتصل إلى( 70 ) حالة سنويا ، معظمها حالات فردية إلا أنها في تنام يستوجب التدخل العاجل للحيلولة دون تحولها لظاهرة ، وان اغلب حالات الانتحار ناتجة عن الاكتئاب والانفصام العقلي والظروف الاقتصادية والاجتماعية والعاطفية والمشكلات العائلية والفشل الدراسي بحسب تبريرات الذين حاولوا الانتحار.
 
ويعزون احد اسباب ازدياد حالات الانتحار الى "جهل العامة بالطب النفسي" وعدم الوعي بماهية الطب النفسي ، حيث إن الكثير من الحالات تتم معاجلتها بالسحر والشعوذة وهذا يزيد من أعراض الاكتئاب.
 
وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فأن النسبة العالمية 1الى 5 لكل( 100 )ألف ، الأمر الذي يعني تدني نسبة محاولات الانتحار في مجتمعنا كوننا نتحدث عن( 300 - 400 ) حالة سنويا وهذا اقل بكثير من المعدلات العالمية إلا أن هذا لا يعني عدم دق ناقوس الخطر للحيلولة دون تحوله لظاهرة.
 
وبحسب احصائية صادرة عن المركز الوطني الأردني للطب الشرعي العام الماضي ، فإن محاولات الانتحار بلغت العام الماضي 400( ) محاولة في الأشهر السبعة الأولى منه ، فيما شهد 2007 نحو( 350 ) محاولة. ويكمن علاج ظاهرة الانتحار حسب المختصين بالوقوف على الأسباب التي تؤدي اليها والعمل على معالجتها والتي تتمثل بالإحباط واليأس نتيجة المرض النفسي والاكتئاب وتعاطي المهدئات والمخدرات بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية كالفقر والبطالة ونقص الإمكانات والمشكلات الاجتماعية ، وتكثيف الجهود للحد من الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل والأمان الاجتماعي والتأمين الصحي والعلاج الفاعل للمرضى النفسيين.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.