450 إصابة بعيون الأطفال العيد الماضي جراء استخدام ألعاب العيد

 عولج ذلك الطفل في مستشفى البشير غير انه سيعاني في المستقبل من عدم تركيز في الرؤية او في تحكمه بدخول الضوء الى عينيه.

 

ولم ينج فتى في السادسة عشرة من عمره من خطر اللعب بتلك المسدسات التي ادى اطلاقها على عينيه الى تراجع في مستوى ابصاره نتيجة تجمع السوائل في منطقة الشبكية وتحديدا ما يسمى ب ( اللطخة الصفراء ) حيث لم يعد قادرا على رؤية مسافة تتعدى اصابع يديه.

 

450 طفلا وفتى اصيبوا خلال عيد الفطر المبارك الماضي باصابات مختلفة في عيونهم جراء اللعب بمسدسات الخرز والعاب اخرى تحمل رؤوسا مدببة او اصبحت كذلك نتيجة تكسرها بين ايدى الاطفال من بينهم 45 طفلا وفتى راجعوا مستشفى البشير فيما راجع الباقي منهم مستشفيات حكومية عدة وفقا لرئيس قسم العيون في مستشفى البشير الدكتور هايل عبيدات.

 

يقول الدكتور عبيدات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) انه وعلى الرغم من التحذيرات الدائمة والمسبقة من وزارة الصحة بالابتعاد عن اللعب بتلك المسدسات ايام الاعياد اكثر من غيرها وعلى الرغم من قرار منع استيرادها الا انه لا زال هناك بعض التجار يتعاملون بها لتصبح بمتناول اطفال يبتاعونها لرخص اثمانها دون ان يدركوا المخاطر التي قد تنجم عنها.

 

ويضيف ان خطورة تلك الالعاب لا تقف عند اضرار صحية آنية بل انها تؤدي بحسب شدة الحالة الى فقدان البصر او تدني مستوى الرؤية وتنجم هذه الاضرار عن اصابات مختلفة بالعين منها اصابتها بنزيف تحت الملتحمة او في حجرة العين الامامية او خدوش في القرنية او حدوث انفصال شبكي.

 

ويحذر في هذا السياق من اللعب بالالعاب النارية التي قد تسبب اذا ما لامست العين تشوها في محجرها داعيا الاهل الى عدم الرضا (باسترخاص)اطفالهم لشراء الالعاب الخطرة حتى لو توفرت بالاسواق باسعار تناسب (عيديات الاطفال).

 

ويشير الى ان تكاليف علاج العيون المصابة جراء العاب المسدسات تقدر بمئات الدنانير عدا عن الاضرار النفسية التي قد تلازم الطفل المصاب مدى الحياة.

 

وينوه عبيدات الى ان عيادتي طوارىء قسم العيون في المستشفى تعملان على مدار الساعة لاستقبال المراجعين خلال عيد الاضحى المبارك متمنيا ان لا يشهد القسم استقبال اي حالة متضررة من تلك الالعاب.

 

ويدعو التجار الى توخي الحرص على الاطفال واستيراد العاب آمنة باثمان مناسبة.

 

وفي سياق ذي صلة يدعو الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام الرائد محمد الخطيب الاهالي الى مراقبة ابنائهم وتوخي الحيطة والحذر بكل ما يتعلق بلعبهم ومتابعتهم وتوعيتهم المسبقة باهمية الابتعاد عن كل ما يتسبب بضررهم اثناء العيد وخاصة مسدسات الخرز والالعاب النارية او اللعب في الشوارع .