• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

عندما تحررت الأندية من ثقافة إسقاط الـ"12" نقطة انقلبت موازين الدوري

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2009-12-02
1362
عندما تحررت الأندية من ثقافة إسقاط الـ"12" نقطة انقلبت موازين الدوري

عندما تحررت الأندية الممتازة لكرة القدم من رهبة ملاقاة الفيصلي والوحدات، وعندما أيقن لاعبو تلك الأندية أن نظراءهم في القطبين، لم يأتوا من كوكب آخر، بدأت موازين الدوري الممتاز "دوري المناصير للمحترفين" بالتقلب على جمر النقاط، وبدأت لعبة الكراسي الموسيقية تستهوي أغلب الأندية، بل إن هواية عدد من الأندية باتت إحداث تغييرات على قائمة ترتيب الفرق.

 في السنوات الخالية، وقبل انطلاق منافسات الدوري الممتاز، كان كل نادي يقوم تلقائيا بخصم 12 نقطة مباشرة من حساباته، وهذه النقاط هي مجموعة مباراتي الذهاب والإياب أمام الفيصلي والوحدات، كون الفوز على القطبين لم يكن في ثقافة اللاعبين الكروية، والاستسلام للنتيجة كان "تحصيل حاصل"، الأمر الذي منح لاعبي الفيصلي والوحدات ثقافة الاستعلاء والاسترخاء في المباريات، بانتظار مباراتيهما مع بعضهما البعض، لتحديد هوية بطل الدوري، خاصة وأن الأندية الأخرى استسلمت لدور "الكومبارس"، باستثناء شباب الأردن الذي أثبت حضورا في مقارعة الكبار، قبل أن ينضم إليهم.
 
أيضا لم يكن طموح لاعبي الأندية الأخرى يرتفع لأكثر من الفوز بنقطة واحدة أمام القطبين إذا ما أرادت تلك الفرق إحداث المفاجأة، وهذا شكل "سقطة" للدوري والمنافسات المحلية، بينما منح لاعبو الفيصلي والوحدات ثقة أكبر، بعد أن نجحوا في بعض الأحيان من هزيمة نظرائهم ليس بالأداء الفني بل بالرعب، حيث كان لاعبو "الأزرق والأخضر" يعودون بكامل نقاط عدد من المباريات رغم تدني مستواهم الفني وعدم استحقاقهم للفوز، لولا مساعدة لاعبي الأندية الأخرى الذين أعلنوا الاستسلام مبكرا، كونهم يلعبون فقط أمام "أسطورتين لا تهزمان" كما في مخيلتهم!
 
في الدوري الماضي نسبيا، وفي الدوري الحالي، بدأت الصورة بالتغيير، وفق ما آلت اليه نتائج الأسابيع الستة الأولى من البطولة، وهذا شكل إثراء للدوري، ورفع درجة المنافسة.
 
فالفيصلي لم تكن طريقه مفروشة بالورود لصدارة الدوري بعد انقضاء 6 أسابيع من البطولة رغم أنه فقد الصدارة في الأسبوع الخامس بعد خسارته أمام شباب الأردن، وبدوره فقد الوحدات 9 نقاط في 6 مباريات في سابقة نادرة الحدوث، بعد 3 تعادلات أمام اتحاد الرمثا وكفرسوم والرمثا والخسارة أمام الحسين إربد.
 
هذا السيناريو الجديد منح جميع الأندية دون استثناء الجراءة في التفكير بالفوز على الفيصلي والوحدات، بعد أن أصبح الأمر ممكنا، خاصة وأن الإمكانات الفنية ليست شاسعة بين لاعبي جميع الفرق، شريطة توفر الإرادة والعزيمة، وإذا ما تطرقنا لأحدث الأمثله على ذلك، نتحدث عن مباراة كفرسوم والفيصلي الأخيرة التي انتهت بفوز الأخير 3-1، حيث نجح كفرسوم في الوصول لمرمى "الأزرق" في فرص كثيرة في الشوط الثاني، بعدما انتفض لاعبوه نتيجة دخول مرماهم الهدفين الأول والثاني، بل إن لاعبي كفرسوم حاصروا الفيصلي في ملعبه في لحظات من المباراة، ليؤكد ذلك أن الفرق التي كانت جسر عبور في المواسم الماضية أصبحت قادرة على إيقاف الكبار، إذا ما توافرت الإرادة، وإذا ما استعاد اللاعبون الثقة بأنفسهم، وتخلصوا من ثقافة الخسارة أمام القطبين.
 
في الأسابيع المقبلة، يتوقع أن يشهد الدوري الممتاز الكثير من التقلبات والنتائج المفاجئة، وربما يكون لفرق مثل الكرمل واتحاد الرمثا وكفرسوم والعربي أدوار مهمة في تحديد هوية البطل، إذا ما افترضنا أن فرق شباب الأردن والحسين إربد والجزيرة والبقعة تخلصت من فكرة البحث عن مركز متقدم فقط، وراحت تفكر في الألقاب. الغد
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.